دروغبا يقود الأفيال لاجتياز غينيا الإستوائية
رياضةزامبيا تقضي على أحلام السودان وتبلغ نصف النهائي
فبراير 4, 2012, 9:39 م 639 مشاهدات 0
أوقفت أفيال كوت ديفوار مغامرة منتخب غينيا الاستوائية وأطاح المنتخب الإيفواري بأصحاب الأرض من دور الثمانية لبطولة كأس الأمم الأفريقية الثامنة والعشرين لكرة القدم المقامة حاليا في غينيا الاستوائية والغابون بعدما تغلب على منتخب غينيا الاستوائية 3/0 مساء اليوم السبت في ثاني مباريات دور الثمانية للبطولة.
واكتفى أفيال كوت ديفوار بثلاثية نظيفة وحققوا فوزا ثمينا بأقل مجهود ليواصلوا زحفهم إلى الأمام في البطولة حيث حجز الفريق الإيفواري مقعده في المربع الذهبي للبطولة، ويلتقي الفريق في المربع الذهبي بالفائز من المواجهة المرتقبة غدا بين منتخبي الغابون، صاحب الأرض الآخر ومالي.
وودع منتخب غينيا الاستوائية البطولة من دور الثمانية وذلك بعد عروض جيدة في أول مشاركة له بالنهائيات، وأنهى المنتخب الإيفواري الشوط الأول لصالحه بهدف نظيف سجله ديدييه دروغبا في الدقيقة 36 بعدما أهدر ركلة جزاء لفريقه في الدقيقة 29، وفي الشوط الثاني أضاف دروغبا الهدف الثاني له ولفريقه في الدقيقة 69 قبل أن يطلق يايا توريه رصاصة الرحمة على أصحاب الأرض بهدف ثالث في الدقيقة 81.
وكما كان متوقعا، سيطر المنتخب الإيفواري على مجريات اللعب في بداية اللقاء حيث كان الفريق الأفضل انتشارا والأكثر هجوما وحاصر أصحاب الأرض داخل منطقة الجزاء معظم الوقت، ولجأ أصحاب الأرض للحذر والتحفظ الدفاعي انتظارا للفرصة المناسبة ونجحوا في التصدي للعديد من محاولات الأفيال لاختراق منطقة الجزاء.
وتخلى منتخب غينيا الاستوائية عن تحفظه الدفاعي تدريجيا وبدأ في البحث عن بعض الفرص لتخفيف الضغط على حارس مرماه ولكن محاولاته لم تكن بالخطورة المطلوبة أمام المرمى الإيفواري، وسنحت أخطر فرصة للمنتخب الإيفواري في الدقيقة 23 ولكن الكرة ارتدت من أقدام الدفاع أكثر من مرة قبل أن يطيح بها الهجوم الإيفواري إلى خارج الملعب.
واحتسب الحكم إيدي ماييه ركلة جزاء مثيرة للجدل في الدقيقة 28 لصالح اللاعب الإيفواري ديدييه زوكورا، وتقدم دروغبا لتسديد الركلة في الدقيقة 29 حيث لعبها على يمين حارس المرمى الذي نجح في التصدي لها وأخرجها إلى ركنية لم تستغل.
ورغم إهدار ركلة الجزاء، واصل المنتخب الإيفواري سيطرته على مجريات اللعب مع بعض المناوشات الهجومية من منتخب غينيا الاستوائية، ونجح دروغبا في تعويض فريقه عن ركلة الجزاء الضائعة بهدف التقدم في الدقيقة 36 بعد هجمة إيفوارية سريعة أخطأ روي دي جراسيا في التصدي لها وإبعاد الكرة لتتهيأ أمام دروغبا الذي اخترق منطقة الجزاء وكاد يسقط على الأرض ولكنه استعاد اتزانه وراوغ اثنين من المدافعين قبل أن يسدد الكرة في الزاوية الضيقة على يمين حارس المرمى ليكون هدف التقدم الثمين.
وكاد حارس المرمى الإيفواري يكلف فريقه غاليا في الدقيقة 40 عندما فشل في التقاط كرة عالية بعد تمريرة عرضية من ناحية اليسار ولكن الحظ سانده وتدخل مع الدفاع في إنقاذ الموقف. وتصدى الحارس الإيفواري بصعوبة بالغة لتسديدة مباغتة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 44 ليحافظ على تقدم الأفيال مع نهاية الشوط الأول.
وفاجأ المنتخب الإيفواري الجميع بترك زمام المباراة لأصحاب الأرض مع بداية الشوط الثاني الذي شهد تحولا تاما في الأداء، حيث أصبح منتخب غينيا الاستوائية هو الأفضل والأكثر هجوما، ولكن فارق الخبرة ظل لصالح المنتخب الإيفواري ففشل أصحاب الأرض في هز الشباك بينما شكلت الهجمات الإيفوارية القليلة للغاية خطورة فائقة على مرمى غينيا الاستوائية، وبينما ظن المتابعون للقاء أن هدف التعادل في الطريق، فاجأ دروغبا الجميع بهدفه الثاني وهو الثاني للأفيال في المباراة وذلك في الدقيقة 69.
وجاء الهدف بعد ضربة حرة لعبها يايا توريه وارتقى لها دروغبا عاليا وسددها كالسهم إلى داخل شباك غينيا الاستوائية ليقضي على آمال أصحاب الأرض تماما. ونال يايا توريه المكافأة على الأداء الرائع الذي قدمه في البطولة الحالية وسجل هدفا رائعا في الدقيقة 81 عندما سدد الكرة من ضربة حرة احتسبت للفريق خارج منطقة الجزاء في مواجهة المرمى ليضعها بمهارة فائقة في المقص على يسار حارس مرمى غينيا الاستوائية.
وباءت جميع محاولات منتخب غينيا الاستوائية لتعديل النتيجة وتسجيل هدف حفظ ماء الوجه في الدقائق الأخيرة بالفشل لينتهي اللقاء بفوز مستحق لأفيال كوت ديفوار.
من جانبه لقن المنتنخب الزامبي نظيره السوداني درسا قاسيا وأسقطه بثلاثية نظيفة في أولى مباريات دور الثمانية، ليحجز موقعه في المربع الذهبي للبطولة والذي يلتقي فيه الفريق الفائز من المواجهة المرتقبة غدا بين منتخبي غانا وتونس.
وقدم الفريقان عرضا متوسط المستوى كان المنتخب الزامبي (الرصاصات النحاسية) هو الأفضل على مدار شوطيه وترجم الفرص التي سنحت له إلى ثلاثة أهداف ليطيح بنظيره السوداني (صقور الجديان).
وأنهى المنتخب الزامبي الشوط الأول لصالحه بهدف سجله ستوبيلا سونزو في الدقيقة 15 ثم أضاف كريستوفر كاتونجو وجيمس شامانجا الهدفين الآخرين في الدقيقتين 66 و86.
وقبل بداية المباراة، وقف لاعبو الفريقين دقيقة حدادا على أرواح ضحايا كارثة استاد بورسعيد التي أسفرت عن مقتل أكثر من 70 مشجع وإصابة المئات عقب مباراة فريقي الأهلي والمصري بالدوري المصري.
وبدأت المباراة بنشاط ملحوظ من المنتخب الزامبي ولكنه فشل في ترجمته إلى فرص حقيقية في الدقائق الأولى حيث افتقد لاعبوه للدقة المطلوبة في إنهاء الهجمات، وفي المقابل التزم المنتخب السوداني بالحذر الدفاعي ولجأ لاستكشاف منافسه أولا فلم تكن له المبادرة الهجومية ولكن خط دفاعه تألق في إيقاف محاولات المنتخب الزامبي الهجومية.
وكانت أول فرصة خطيرة في المباراة لصالح المنتخب الزامبي في الدقيقة السابعة بعد هجمة منظمة وتمريرة بينية متقنة إلى داخل منطقة الجزاء ولكن حارس المرمى السوداني أكرم الهادي تقدم في الوقت المناسب وأبعد الكرة من أمام المهاجم المتحفز، وبعد هذه الهجمة، تخلى المنتخب السوداني عن حذره الدفاعي وبدأ في بعض المناوشات الهجومية خاصة عن طريق لاعب الوسط مهند الطاهر ولكنها باءت بالفشل.
وجاء الرد الزامبي قاسيا بهجمتين متتاليتين الأولى انتهت بتسديدة قوية أطلقها إسحاق شانسا من حدود منطقة الجزاء وتصدى لها الحارس السوداني بصعوبة في الدقيقة 14 والثانية جاء منها هدف التقدم في الدقيقة التالية. وجاء الهدف بعد ضربة حرة قابلها المدافع المتقدم ستوبيلا سونزو بضربة رأس خاطفة قبل يد الحارس السوداني ليحرز منها الهدف الأول لفريقه.
وسنحت الفرصة أمام المنتخب السوداني لتحقيق التعادل في الدقيقة 20 عندما فشل الدفاع الزامبي في تشتيت إحدى الكرات وتهيأت الكرة أمام أحمد بشة الذي أطلقها مباشرة من حدود منطقة الجزاء ولكن في يد الحارس الزامبي كينيدي مويني.
وامتلك المنتخب الزامبي زمام المباراة في الدقائق التالية مع وجود محاولات هجومية نادرة لم تكتمل بالشكل المطلوب للمنتخب السوداني، ووضح الإجهاد الشديد على لاعبي المنتخب السوداني في نهاية الشوط الأول من المباراة بعد مباراتهم القوية أمام بوركينا فاسو في ختام الدور الأول للبطولة، ونتيجة هذا الإجهاد، سقط لاعب الوسط نزار حامد مصابا بشد عضلي وحاول استكمال اللقاء ولكنه لم يستطع ليخرج ويحل مكانه اللاعب رمضان عجب في الدقيقة 42 ليكون التغيير الثاني للمنتخب السوداني في الشوط الأول بعد نزول اللاعب أمير كمال في الدقيقة 30 بدلا من علاء الدين يوسف.
وبدأ المنتخب السوداني الشوط الثاني بنشاط هجومي ملحوظ بغية تسجيل هدف التعادل وتلاعب مدثر كاريكا بدفاع زامبيا في الدقائق الأولى ولكنه افتقد الدقة في إنهاء الهجمات بينما اتسمت هجمات زامبيا المرتدة بالخطورة رغم ندرتها.
وضاعف المدافع السوداني سيف مساوي من صعوبة اللقاء على فريقه عندما عرقل رينفورد كالابا داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 64 ليطرده الحكم من المباراة بإشهار البطاقة الصفراء الثانية في وجهه ويحتسب ضربة جزاء للمنتخب الزامبي.
وتقدم كريستوفر كاتونجو قائد المنتخب الزامبي لتسديد ضربة الجزاء حيث تصدى لها الحارس قبل أن يتابعها كاتونجو إلى داخل الشباك في الدقيقة 66. وفرض المنتخب الزامبي سيطرته على مجريات اللعب فيما تبقى من المباراة ونجح نجمه الشهير جيمس شامانجا في تسجيل هدف ثالث بمرمى المنتخب السوداني ليضاعف من ثقل الهزيمة على صقور الجديان.
وجاء الهدف من هجمة منظمة في الدقيقة 86 وصلت فيها الكرة إلى شامانجا على حدود منطقة جزاء المنتخب السوداني فلعبها في الزاوية البعيدة على يسار حارس المرمى السوداني أكرم الهادي الذي حاول إبعاد الكرة ولكنها أكملت طريقها إلى داخل المرمى.
تعليقات