تونس تسعى لفك العقدة الغانية ومالي تلاقي الغابون
رياضةفبراير 4, 2012, 7:10 م 771 مشاهدات 0
يسعى المنتخب التونسي إلى فك العقدة الغانية وبلوغ الدور النصف النهائي عندما يلاقي النجوم السوداء غدا الأحد في فرانسفيل في تمام الساعة 10 مساء بتوقيت دولة الكويت باالدور الربع النهائي للنسخة الثامنة والعشرين من نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم.
يشكل المنتخب الغاني عقدة لنسور قرطاج في العرس القاري حيث لم يفلحوا في الفوز عليه في 6 مباريات جمعت بينهما حتى الآن، خرجوا منهزمين في 5 مباريات أبرزها نهائي عام 1965 في تونس 2/3 بعد التمديد في 21 نوفمبر، ونصف نهائي 1978 في غانا 0/1.
ونجحت تونس مرة واحدة في تفادي الخسارة أمام غانا في النهائيات القارية وكان ذلك في أول مواجهة بينهما في الدور الأول لنسخة 1963 في غانا عندما تعادلا 1/1. وخسرت تونس 3 مرات أمام غانا في الدور الأول اعوام 1982 (0/1) و1996 (2/1) و1998 (0/2). التقى المنتخبان 7 مرات وديا، فازت الغان مرتين والتونسي 3 مرات، وتعادلا مرتين.
وشدد مدرب تونس سامي الطرابلسي على قوة المنتخب الغاني على مدار التاريخ خصوصا في الآونة الأخيرة التي أبلى فيها بلاء حسنا قاريا ببلوغه نهائي النسخة الأخيرة ودور الأربعة في النسخة قبل الأخيرة على أرضه، وعالميا بتأهله إلى ربع نهائي مونديال 2010.
وأوضح الطرابلسي الذي يسعى إلى تكرار انجازه الذي حققه مع منتخب اللاعبين المحليين عندما قاده الى اللقب العام الماضي: لا أحد يشك في قوة المنتخب الغاني والنجوم الذين يشكلون مجموعته، لكن منتخبنا الشاب لا يقل أهمية وطموحه الذهاب بعيدا في هذه البطولة.
وتابع: لا نريد أو بالأحرى لا نفكر في العقدة الغانية لأن كل مواجهة لها ظروفها وخصوصياتها وزمانها. نحن الآن نركز على مباراة الغد التي سيكون الملعب هو الفاصل فيها، إنها مباراة اقصائية ولا مجال فيها للخطأ خلافا لمباريات الدور الأول.
وأردف قائلا: أبان المنتخب التونسي عن تطور ملحوظ بين مباراتيه الأوليين أمام المغرب والنيجر ومباراته الأخيرة أمام الغابون على الرغم أننا خضناها بفريقنا الرديف، قلت منذ البداية أن هدفنا الذهاب أبعد حد ممكن، ونتعامل مع كل مباراة بظروفها وأن ليس لدينا أي مفاضلة بين منتخب أو آخر، وسنبذل كل ما في وسعنا من أجل تحقيق الفوز.
وأكد الطرابلسي أن: الحالة المعنوية للاعبين عالية جدا وهم ينتظرون بفارغ الصبر الدخول إلى أرضية الملعب للدفاع عن حظوظ تونس لبلوغ نصف النهائي للمرة الأولى منذ 2004 والسادسة في التاريخ، مشيرا إلى أنه إذا لعبنا بالروح القتالية والانضباط التكتيكي الذي أظهرناه في الدور الأول سننجح في تخطي غانا.
ولا تختلف الحال لدى لاعبي المنتخب الغاني الذين يرون في مواجهة الغد اختبارا جديا في سعيهم الى احراز اللقب الخامس في تاريخهم والأول منذ 30 عاما.
وحجزت غانا بطاقتها الى ربع النهائي دون أي خسارة حيث تغلبت على بتسوانا 1/0 ومالي 2/0 وتعادلت مع غينيا 1/1، وأظهرت اشارات واضحة إلى أنها لن ترضى بغير اللقب لتعويض خيبة أمل النسخة الأخيرة عندما خسرت أمام الفراعنة بهدف وحيد سجل قبل 5 دقائق من نهاية الوقت الاصلي.
يستعيد المنتخب الغاني في مواجهة الغد خدمات قائده جون منساه الذي سجل له هدف الفوز في مرمى بتسوانا قبل أن يطرد في المباراة ذاتها، وبالتالي فان عودته ستعطي دفعا معنويا هائلا للفريق بالنظر الى الضمانات الدفاعية التي يوفرها.
اما لاعب الوسط ديريك بواتنج فقال: تونس تملك منتخبا قويا ومنضبطا في ارضية الملعب، نحن نعرف بان مهمتنا لن تكون سهلة، لكننا نأمل في تقديم الأفضل من أجل تحقيق الفوز والتأهل إلى نصف النهائي.
وتلقى لاعب وسط غانا انطوني انان خبرا مفجعا اول من امس الاخير يتعلق بوفاة والدته، بيد انه قرر البقاء مع منتخب بلاده حتى نهاية البطولة. وبحسب الموقع الرسمي للمنتخب الغاني على شبكة الانترنت فان صوفيا سامبسون، والدة أنان، توفيت أمس الخميس بعد مرض لفترة قصيرة.
وتبدو الفرصة مواتية أمام المدرب الفرنسي آلان جيريس لتصفية حساباته مع الغابون عندما يقود المنتخب المالي غدا الأحد في تمام الساعة 7 مساء في مواجهة أصحاب الضيافة على ملعب الصداقة الصينية الغابونية في ليبرفيل ضمن الدور الربع النهائي.
وأمضى جيريس 4 أعوام على رأس الادارة الفنية للمنتخب الغابوني من 2006 إلى 2010 وساهم بشكل كبير في تطوير مستواه وكان قاب قوسين أو أدنى من قيادته إلى نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا للمرة الأولى في تاريخه، كما كان قريبا من قيادته إلى ربع نهائي النسخة القارية الأخيرة في أنغولا لولا قوانين البطولة التي أخرجته خالي الوفاض بفارق المواجهات المباشرة خلف زامبيا والكاميرون.
هذه النتائج الجيدة لم تشفع لجيريس أمام المسؤولين الغابونيين الذين قرروا عدم تجديد عقده وتعاقدوا مع زميله السابق في فريق بوردو الألماني الأصل الفرنسي الجنسية جيرنوت روهر.
ويقول جيريس في هذا الصدد: لا يجب أن تنسوا أنني لم أذهب بمحض ارادتي، لكني مدرب محترف احترمت قرارهم وها أنا اليوم اواجههم في ربع النهائي وسألعب من أجل الفوز، سنلعب أمام منتخب وبلد أقدره كثيرا لكن فيما عدا ذلك، فأنا مدرب لمالي وسأبذل كل ما في وسعي لقيادته إلى الفوز وبلوغ نصف النهائي.
واضاف: سنخوض مباراة رائعة وأمام جمهور غفير، لست بحاجة إلى دراسة المنتخب الغابوني ولاعبيه لانني أعرفهم جيدا، سنضع خطتنا الاستراتيجية والتكتيكية لخوض هذه المباراة من أجل الفوز بها، معربا عن أمله في أن تذهب مالي بعيدا في هذه البطولة.
لم تتوقف مزايا جيريس مع الغابون على تحسين مستوى منتخبها ووضعه في مقارعة كبار القارة، بل أنه ساهم في احتراف العديد من لاعبيه في الأندية الأوروبية بحكم علاقاته، وهو ما اعترف به قائد الغابون حارس مرمى لومان الفرنسي ديدييه ايبانج اوفونو بجيريس قائلا: إنه مثل الأب بالنسبة لنا، نحن على اتصال دائم به، ساعد العديد من لاعبي المنتخب على البحث عن أندية للدفاع عن الوانها في أوروبا، لأنه كان يعرف بأن ذلك أفضل بالنسبة لنا كي نلعب في مستوى أعلى.
وتابع: جيريس يعرف كل شىء عنا، يعرف نقاط القوة والضعف، لكننا لسنا فريقا يعتمد على الفرديات، نحن مجموعة قوية ومتلاحمة وهذا هو الفارق، مشيرا إلى أنه كان يأمل في مواجهة جيريس في المباراة النهائية وليس في ربع النهائي.
من جهته، قال روهر: أعرف جيريس جيدا، إنه صديق لي، لعبنا معا لمدة 10 أعوام من 1977 إلى 1987، كانت فترة رائعة، هناك قاسم مشترك بيننا كوني استلمت تدريب الغابون خلفا له، مضيفا: لكننا سنكون خصمين في مباراة الأحد، فهو مدرب لمالي وأنا مدرب للغابون.
وتابع: على الورق مالي مرشحة للفوز لأنها تملك لاعبين جيدين أعرف بعضهم جيدا خصوصا المحترفين في فرنسا، كما أن مدربها (جيريس) يعرف كل صغيرة وكبيرة عن الغابون بحكم اشرافه على تدريب المنتخب باستثناء بعض اللاعبين المحليين الجدد الذين عملت شخصيا على اقحامهم ضمن المجموعة، صحيح أنه يعرف فريقي أكثر مما أنا أعرف فريقه، لكن المنتخب الغابوني الحالي يختلف عما كان عليه قبل عامين مع جيريس، وسنرى ما سيحصل على أرضية الملعب.
ولن تكون مهمة مالي الساعية إلى بلوغ دور الأربعة للمرة الأولى منذ عام 2004 عندما سقطت أمام المغرب 0/3، سهلة أمام الغابون التي تطمح إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لحجز بطاقتها في دور الأربعة للمرة الأولى في تاريخها.
وحصدت الغابون العلامة الكاملة في الدور الاول بانتصارات على النيجر 2/0 والمغرب 3/2 وتونس 1/0، وهي تعول على جمهورها (40 الف متفرج) ونجمها مهاجم سانت اتيان الفرنسي بيار ايميريك اوباميانج هداف البطولة برصيد 3 أهداف مشاركة مع المغربي الحسين خرجة والأنغولي مانوشو.
أما مالي فتعقد آمالا على نجمها وبرشلونة الإسباني سيدو كيتا لمحو الصورة المخيبة للدور الأول، حيث حجزت بطاقتها بصعوبة بفوزين صعبين على غينيا 1/0 وبتسوانا 2/1 وخسارة أمام غانا 0/2.
وقال كيتا الذي سجل هدف الفوز في مباراة بتسوانا ومنح البطاقة الثانية لمنتخب بلاده: ستكون مواجهة الغابون صعبة لأنهم أصحاب الأرض، لكن الضغوطات ستكون كبيرة عليهم لتحقيق انجاز تاريخي، فيما نحن سنلعب بدون أي مركب نقص بعدما قطعنا الدور الأول وبالتالي لن نألوا جهدا لبلوغ نصف النهائي.
يذكر أن مالي تلهث وراء اللقب القاري الأول منذ عام 1972 عندما حلت ثانية في مشاركتها الأولى، علما بأنها تشارك للمرة السابعة في النهائيات وحلت رابعة 3 مرات أعوام 1994 و2002 و2004.
تعليقات