أبرز عناوين صحف الجمعة:تصدر الكندري والشاهين والدويسان في الأولى.. والإقبال 61%.. والأنظار نحو الرئاسة.. وجابر المبارك: إذا تشرّفت بتكليفي رئاسة الحكومة فسأختار القويّ الأمين بعيداً عن أي محاصصة أو اعتبارات أخرى.. وناصر المحمد: الأحداث الأخيرة غريبة على مجتمعنا
محليات وبرلمانفبراير 3, 2012, 2:07 ص 3077 مشاهدات 0
الأنباء :
المبارك: الحكومة المقبلة بعيدة عن المحاصصة
مع إغلاق صناديق الاقتراع في الثامنة من مساء أمس في أحد أهم انتخابات تشهدها الكويت، تعلقت الأنظار طوال الساعات اللاحقة بنتائج الفرز، بعد يوم طويل وهادئ من الانتخابات لم يعكر صفوه أحداث، رغم حالة الترقب التي كانت سائدة في اليومين السابقين بعد حادثي حرق مقر الجويهل واقتحام مقر قناة الوطن. أجواء التفاؤل عكستها تصريحات كبار الشخصيات التي أدلت بأصواتها، فقد قال رئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي: أقول للنواب القادمين اتقوا الله في الكويت، وهذه أمانة في رقابكم عليكم المحافظة عليها، وأنا متخوف من المرحلة المقبلة، لكن لا بد لنا من التفاؤل. في الوقت نفسه، قال سمو رئيس مجلس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد بعد الإدلاء بصوته: الله يحفظ الكويت، الوحدة الوطنية ضرورية، وكلنا كويتيون وأتمنى للجميع النجاح. وأضاف: الأحداث الأخيرة غريبة على المجتمع ولن نسمح بها. في الإطار نفسه، بدا سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك واثقا من حسن اختيار الناخبين، وقال في حديث لصحيفة «الحياة» اللندنية نشر أمس إن الحياة السياسية في الكويت نشطة بطبيعتها، وهي في حال حراك دائم، والتغيير من سنّة الحياة، ولكل مرحلة ظروفها ومتطلباتها، ونحن ندفع الى أن يكون التغيير الى الأفضل بإذن الله. وأنا متفائل بأن المرحلة المقبلة ستشهد تغييرا إيجابيا في العلاقة بين السلطتين، وسيصب ذلك في مصلحة الكويت. وأضاف: لا شك في أن صناديق الانتخاب تحمل معها الكثير من المفاجآت، ولا يمكنني التكهن بنسبة التغيير في مجلس الأمة، وعلينا احترام النتيجة أيا كانت، فهي تعبير عن إرادة المواطن الكويتي وتوجهاته وتطلعاته. وردا على سؤال حول وجود تدخلات أو تأثيرات خارجية، إيرانية أو غيرها، في الانتخابات، قال: ثقتنا بمواطنينا وولائهم للكويت ليسا محل شك، وقيام الناخب الكويتي بواجبه الوطني لا يخضع لأي مؤثرات وتدخلات خارجية، كما لن نسمح بأن تتحول الكويت الى ساحة للصراعات والتجاذبات الأجنبية، ومواطنونا، ولله الحمد، لديهم من الروح الوطنية والإخلاص والوعي الكافي ما يشكل سدا منيعا ضد أي تدخل من هذا النوع. وفيما يتعلق بالحكومة المقبلة قال سمو الشيخ جابر المبارك: إذا شرفني صاحب السمو وكلفني برئاسة مجلس الوزراء، فسأبذل ما أستطيع من جهد لتعزيز دولة القانون والمؤسسات، ومراعاة العدالة والمساواة بين المواطنين، واعتماد الشفافية والصراحة والوضوح، ومكافحة الفساد والحفاظ على المال العام، وتعزيز الوحدة الوطنية، والاهتمام بالعنصر البشري وترسيخ المواطنة الحقة، إضافة الى الاهتمام بالاقتصاد وفق المرئيات التي تخرج بها اللجنة التي تم تشكيلها لهذا الغرض، ويتوجب علينا جميعا أن نضع نصب أعيننا تعويض الكويت ما فاتها خلال السنوات الماضية، وإذا ما تشرفت بالتكليف فسأضع في اعتباري عند اختياري الوزراء اختيار القوي الأمين الكفء بعيدا عن المحاصصة أو أي اعتبارات أخرى. الكويتيون تحدّوا القلق.. وصوّتوا لمستقبل أفضل بدد المواطنون هاجس القلق بعد حملة انتخابية هيمنت عليها شعارات الإصلاح ومحاربة الفساد، وتوافد عشرات آلاف من الناخبين الى مراكز الاقتراع المائة ضمن الدوائر الانتخابية الخمس، وتصاعدت وتيرة الاقبال مع تقدم ساعات النهار من اجل اختيار الأعضاء الخمسين في البرلمان الأعرق في الخليج والذي يتمتع بصلاحيات تشريعية ورقابية، وسيطر التفاؤل الحذر على مزاج الناخبين بمختلف أعمارهم. وأكد وزير العدل ووزير التربية ووزير التعليم العالي أحمد المليفي ان قرار مجلس الوزراء بتكليف جمعيات النفع العام الكويتية بمتابعة انتخابات مجلس الأمة 2012 يأتي من باب حرص الحكومة على مبدأ الشفافية والنزاهة التي تتمتع بها الانتخابات في الكويت. وأعرب وزير الإعلام الشيخ حمد جابر العلي عن الأمل في أن يكون مجلس الأمة الذي يتوجه الكويتيون الى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم فيه امس مجلسا لتحقيق الانجازات ودفع عجلة التنمية نحو الازدهار وخدمة الشعب بعيدا عن الصراعات الهامشية والنعرات الفئوية والفتن. وقال الشيخ حمد في كلمة له خلال جولته على المراكز الاعلامية في المحافظات والمركز الاعلامي الرئيسي بفندق شيراتون بمناسبة يوم الاقتراع لانتخابات مجلس الامة 2012: نأمل ان يكون هدف اعضاء مجلس الأمة تحقيق المصالح العليا للبلاد وخدمة الشعب وان تكون استراتيجية العمل هي التعاون والانسجام مع السلطة التنفيذية نحو العمل الوطني الجاد وركائزه الاساسية من أجواء الانتخابات 26.6% نسبة الاقتراع عند الثانية ظهراً و59.5 % عند السابعة مساء أظهرت نتائج مسح أولي اجرته «كونا» ان نسبة المقترعين في الدوائر الخمس لانتخابات مجلس الأمة 2012 بلغت حوالي 26.6% عند الساعة الثانية ظهر أمس الخميس بالتوقيت المحلي. وبلغ عدد المقترعين 106735 مقترعا من اصل 400296 ناخبا وناخبة يحق لهم التصويت في الدوائر الانتخابية الخمس علما بأن الاقتراع بدأ في المراكز الانتخابية في الساعة الثامنة صباحا. وعند السابعة بلغت نسبة المقترعين 59.5% إشاعة الـ 80% تضرب الجابرية رغم تردد شائعات عن بلوغ نسبة التصويت في منطقة الجابرية 80% في الساعة السادسة من مساء امس،كما انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي الا ان نسبة التصويت لحظتها لم تتعدى الـ 38% في مدرسة محمد عبدالله الوهيب (تصويت النساء) و42% فقط في مدرسة خباب بن الارت (تصويت الرجال). 61% نسبة التصويت والإقبال متواضع والتنظيم غير مسبوق «الأولى»: تنظيم غير مسبوق والرهان على الشباب والتحالفات الجمعة 3 فبراير 2012 الأنباء التحالفات والشباب عنوانان بارزان سيكون لهما الكلمة الفصل في تحديد نتيجة ونسبة التغيير التي ستحدث في الدائرة الأولى التي شهدت في أغلب مقارها الانتخابية إقبالا كثيفا في حين شهد البعض الآخر إقبالا متواضعا، حيث بلغت نسبة التصويت في الدائرة 16%. ولم تمنع برودة الطقس الكثير من الناخبين ومؤيدي المرشحين ووكلائهم من التوافد منذ السابعة والنصف صباحا والانتظار حتى فتح ابواب اللجان الانتخابية. واكتسى مؤيدو المرشحين خارج المقار الانتخابية بألوان علم الكويت وغيرها من الألوان المميزة لمرشحيهم من اللون الأخضر الى الأصفر والبرتقالي وقاموا بتوزيع بوسترات على الناخبين في تعبير راق عن الديموقراطية الكويتية وتتويجا للعرس الديموقراطي الذي تزهو به الكويت ووصف عدد من المرشحين والمسؤولين يوم امس بانه عرس ديموقراطي حقيقي. هذا ورجح عدد من مرشحي الدائرة الأولى أن نسبة التغيير في الدائرة ستتراوح بين 30 و40% وارجعوا ذلك إلى أصوات الشباب واجواء التجديد التي تملأ الدائرة، وفي حين أشارت التوقعات الى امكانية ان تنجح التحالفات في إحداث التغيير المطلوب في الدائرة الأولى فقد أكدت ان حظوظ المرشحة د.معصومة المبارك كبيرة في الاحتفاظ بمقعدها في المجلس المقبل. بدوره اثنى رئيس محكمة الاستئناف المستشار راشد الشراح في تصريحات للصحافيين عقب جولته بمدرسة بيبي السالم الصباح للبنات بالدسمة على اجواء العملية الانتخابية لافتا الى انه ليست هناك اي مشاكل تعيق سير الانتخابات. اما رئيس اللجنة الاصلية بمدرسة آمنة الابتدائية للبنات بمنطقة الدسمة المستشار يوسف الشرهان فأشاد بالإجراءات التنظيمية مؤكدا ان وزارتي الداخلية تبذلان جهودا كبيرة لانجاح العرس الديموقراطي. وعن الإقبال النسائي في الانتخابات قال الشرهان «في الحدود المعقولة» حتى الآن وإن لم تكن بالمستوى المتوقع نظرا لمصادفة الانتخابات يوم عطلة رسمية. بدوره أكد المستشار علي بوقماز قاضي اللجنة الاصلية (ذكور) في منطقة الدسمة بالدائرة الأولى ضرورة ان يبرز الناخبون رقم قيدهم الانتخابي قبل دخول اللجنة الانتخابية. واشاد بوقماز بتنظيم وزارة الداخلية وأكد انه غير مسبوق وبتنظيم حركة الناخبين بطريقة محكمة واشاد كذلك بسير العملية الانتخابية في منطقة الدسمة وبتعاون مندوبي المرشحين مع اللجان. أما المستشار نايف المطيرات رئيس اللجنة الأصلية فأكد أن دور الاجهزة القضائية في العملية الانتخابية هو دور إشرافي مشيرا الى ان الناخبين اخذوا من النصائح والارشادات ما يكفيهم قبل الحضور الى مقار التصويت والادلاء بأصواتهم فضلا عما يتمتع به الناخب والناخبة في الكويت من ثقافة عالية في هذا المجال وهم ملتزمون بذلك. الحمود:« الداخلية» استعدت بشكل جيد أعرب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود عن أمله في تعاون الناخبين مع رجال الأمن ورجال القضاء لإنجاح العرس الانتخابي. وقال الوزير الحمود أثناء جولته في مدرسة سيد محمد الموسوي في منطقة الرميثية «ان الأجواء جميلة وما أسمعه من إخواني رجال الأمن ان كل شيء يسير حسب الأصول وهذا يسعدني». وعن استعدادات وزارة الداخلية لاستقبال أعداد كبيرة من الناخبين اوضح ان الوزارة استعدت جيدا، متمنيا ان يستمر هذا التعاون الى الانتهاء من عملية الاقتراع والفرز ثم إعلان النتائج. صفر: المقار باقية 10 أيام بعد ظهور النتائج تفقد وزير الأشغال ووزير البلدية د.فاضل صفر عددا من المقار الانتخابية في الدائرة الأولى، مشيدا بالإقبال الكبير للناخبين على ممارسة دورهم في رسم السياسة المستقبلية للكويت، وقال تتزامن الانتخابات مع الذكرى الـ 50 للاحتفال بالدستور وكذلك الذكرى الـ 6 لتولي صاحب السمو الأمير مقاليد الحكم وهي مناسبات وطنية تعكس الروح الوطنية وما نشاهده من عرس ديموقراطي هو ترجمة حقيقية لما ورد في دستور الكويت، وتمنى صفر من الناخبين ان يختاروا من يحرص على مستقبل الكويت ويقوم بواجبه كنائب مجلس الأمة، وأشار صفر الى الدور الحيوي لوزارتي الأشغال والبلدية في سير العملية الانتخابية، وقال: لقد كان للبلدية دور مهم وكبير مع الوزارات الأخرى في تهيئة الأجواء لهذا اليوم التاريخي للبلاد، مشيرا الى ان البلدية ستسمح باستمرار المقار الانتخابية لمدة 10 أيام اعتبارا من ظهور نتائج الانتخابات. وأكد أهمية مخرجات العملية الانتخابية، لافتا الى انها ستساعد الحكومة على تنفيذ مشاريع التنمية والخطط الموضوعة. وشدد صفر على أهمية التصويت بعيدا عن الفئوية والطائفية واختيار من يستحق ومن يتمتع بالكفاءة حتى نستطيع النهوض بالكويت، وهي تستحق ان نقف صفا واحدا من اجل مستقبلنا ومستقبل الأجيال المقبلة. معصومة أول الواصلين: المرأة ستحافظ على المقاعد الـ 4 على مستوى المرشحين كان أول الواصلين الى منطقة الشعب بشكل عام في تمام الساعة التاسعة والنصف صباحا المرشحة د.معصومة المبارك، حيث قالت: الوضع هادئ ونتمنى ان ينشط وان يتهافت الناخبون على اللجان للإدلاء بأمانتهم للكويت حتى تكون العملية الانتخابية فاتحة خير بإذن الله وآمل بعد الأحداث الأخيرة التي عصفت بالكويت وأهلها ان نفتح جميعا صفحة جديدة ونملأها بالوئام والتسامح والتلاحم الذي نحن بأمس الحاجة اليه في هذه الظروف، مؤكدة ان الكويت فوق الجميع وعلى أبنائها التصويت للمستقبل القادم الإيجابي ولمن يستحق التصويت فقد تعب الناس من الأوضاع السيئة ولكننا كلنا أمل بالهدوء والإنجاز ان يغمر المجلس القادم وليس التوتر والتأزيم وان تكون الحكومة ذات مسطرة في عملها. وأشارت المبارك الى انها قلقة من البعض ان يكونوا بنفس النهج القديم والناخب ان كان يريد حكومة ومجلس بنهج جديد عليه الاختيار بنهج جديد للصالح العام وفق مصلحة الكويت وأهلها في حين توقعت ان يبقى نصيب المرأة في البرلمان 4 كراسي فقط رغم انها تتمنى زيادة العدد لوجود عدد من المرشحات الوطنيات ذوات الطرح العقلاني الذي يحمل لغة الإنجاز وفقا للتخصصات والكفاءات. وأكدت انه من المهم البعد عن التأزيم واستيراد الأزمات من الدول العربية تحت اي مسمى، مشددة على ان أهم ما تملكه الكويت هو الوحدة الوطنية والتماسك الوطني. قدمت نموذجاً لحسن سير العملية الانتخابية من المرشحين والناخبين وأظهرت العرس الديموقراطي في أبهى صوره الدائرة الثانية: سلاسة في التصويت.. وسباق المراكز الأولى عنوانها الأبرز الجمعة 3 فبراير 2012 الأنباء النظام كان العنوان البارز لسير العملية الانتخابية في الدائرة الثانية، تلك الدائرة التي يعتبرها الكثيرون معقل الثقل السياسي والاقتصادي، بالنظر الى من خاضوا السباق الديموقراطي في سبيل نيل ثقة المواطنين فيها. ورغم ان البعض اطلقوا على «الثانية» دائرة الكبار ومع وجود اسماء كثيرة تفرض نفسها على الساحة السياسية وكان الرهان خلال فترة الانتخابات على احتلالها المراتب الأولى بين الناجحين الا ان ذلك لم يكن كافيا لحسم التكهنات، نظرا لطبيعة هذه المرحلة وما تركته الاحداث السياسية المحلية في الفترة السابقة من تأثير في نفوس وتفكير الناخبين، وخاصة من فئة الشباب، مع توقعات بتغيير نسبي في نوابها بعد عزوف اقطاب سياسية كبيرة عن الترشح ودخول شخصيات لها ثقلها السياسي. وبالنظر الى واقع العملية الانتخابية على مدار يوم امس، نجد ان لجان الدائرة الثانية شهدت اقبالا ضعيفا في اول اليوم نظرا لبرودة الجو، الا انه ومع مرور الوقت بدأ الاقبال يتزايد من الرجال والنساء على حد سواء ليصل عنـد الساعــة الـ 5.30 الى نحو 60% في صورة تعكس حرص الكويتيين على المشاركة في العملية الديموقراطية واختيار ممثليهم، ليظهر العرس الديموقراطي بالدائرة الثانية في ابهى صورة. وقد شهدت لجان الدائرة كباقي الدوائر تواجدا لممثلي منظمات المجتمع المدني وجمعية الشفافية، والفريق الدولي لمتابعة الانتخابات وكذلك عدد من الاعلاميين العرب والاجانب، الذين بدت عليهم علامات الرضا من سير العملية الانتخابية في لجان الدائرة. ومع الصورة الناصعة التي ظهر عليها الناخبون، خاصة من جهة الاستجابة لتعليمات اللجنة العليا للانتخابات، كانت هناك محاولات من مندوبي بعض المرشحين للتأثير على الناخبين امام مقار اللجان، سواء بعرض مميزات مرشحيهم وبرامجهم او من خلال عرض المساعدة في الوصول الى مقار اللجنة. وفي تصريح له على هامش عملية التصويت قال وكيل وزارة الداخلية القائد التنفيذي للجنة الامنية للاعداد والتحضير والتنفيذ لانتخابات مجلس الامة 2012 الفريق غازي العمر ان هناك ترقبا دوليا واسعا للتجربة الديموقراطية الكويتية، لافتا الى ان هذا الترقب يأتي بالنظر الى أن الديموقراطية الكويتية «نموذج فريد وبرهان ساطع على التلاحم الايجابي الفعال بين القيادة والشعب وعلى مشاركة المواطنين في صنع حاضرهم وصياغة مستقبلهم». ناصر المحمد: على المجلس الجديد أن يتفرغ للتشريع والرقابة والتنمية تمنى رئيس الوزراء السابق سمو الشيخ ناصر المحمد من يحالفه التوفيق في الانتخابات البرلمانية ان يخدم الكويت ثم الكويت، ومن لم يحالفه الحظ أن يساهم في خدمتها من خلال موقعه، مناشدا الجميع أن تبقى الكويت دائما في قلوبهم، وقال: «على مجلس الأمة الجديد أن يتفرغ للتشريع والرقابة والتنمية». المليفي: ديموقراطيتنا كتاب مفتوح للجميع أكد وزير العدل ووزير التربية ووزير التعليم العالي احمد المليفي ان قرار مجلس الوزراء بتكليف جمعيات النفع العام الكويتية بمتابعة انتخابات مجلس الامة 2012 «يأتي من باب حرص الحكومة على مبدأ الشفافية والنزاهة التي تتمتع بها الانتخابات في الكويت». وقال الوزير المليفي في تصريح للصحافيين امس عقب جولة تفقدية في مدرسة معن بن زائدة المتوسطة للبنين في ضاحية عبدالله السالم لمتابعة سير العملية الانتخابية «اننا في انتخاباتنا السابقة كانت الحكومة حريصة على ان يشرف عليها القضاء الكويتي النزيه لأن ثقتنا بالقضاء كاملة». وأضاف «لكننا في انتخابات 2012 ارتأينا ان نعطي لمؤسسات المجتمع المدني ومنها جمعيات الشفافية والمحامين والصحافيين حق متابعة الانتخابات ليروا بأنفسهم اجواء الديموقراطية والشفافية التي تتسم بها الانتخابات دائما في البلاد». وذكر المليفي «نحن في الكويت ليس لدينا شيء نخفيه وديموقراطيتنا كتاب مفتوح للجميع لذلك قرر مجلس الوزراء تكليف هذه الجمعيات بمتابعة الانتخابات حتى يرى العالم وتنقل وسائل الاعلام المحلية والعربية والعالمية سير العملية الانتخابية في الكويت». وأشاد بدور الجهات الحكومية المعنية بمساعدة السلطة القضائية في الاشراف على الانتخابات مثمنا الجهود الكبيرة التي تضطلع بها وزارات الداخلية والعدل والتربية والاعلام وبلدية الكويت في التنظيم الجيد لهذه الانتخابات بما يسهم في سلاسة عملية الاقتراع من خلال تمكين الناخب من الادلاء بصوته بكل حرية وسهولة. الحمود: العملية الانتخابية تسير على أكمل وجه أثنى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع الشيخ أحمد الحمود على سير العملية الانتخابية على أكمل وجه، متمنيا أن يكون الناخبون على قدر المسؤولية، وأن يصوتوا لمن يقدر على تحقيق طموحاتهم انطلاقا من خطاب صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه. الجابر: ديموقراطية حرة أكد محافظ العاصمة الشيخ علي الجابر الصباح في جولته التفقدية على لجان الاقتراع أن الكويت تعيش اليوم ديموقراطية حرة، داعيا الجميع الى المحافظة على سلامة الكويت والعمل من أجلها لتعود درة الخليج. الملا والصقر تواجد في مدرسة معن بن زائدة كل من المرشح محمد الصقر والمرشح عبدالله الملا اللذين أجريا العديد من اللقاءات مع وسائل الإعلام المحلية والخارجية. تسهيلات انتخابية جميع مرشحي الدائرة الثانية قدموا للناخبين العديد من التسهيلات للإدلاء بأصواتهم. لقطات من مقار اللجان ? كان التنظيم داخل مراكز الاقتراع جيدا، حيث توافرت لافتات ترشد الى الممرات واللجان بهدف خدمة الناخبين، وتجنب الازدحام، سواء الناخبون أو رجال الأمن أو رجال القضاء او وكلاء المرشحين. ? أحد المستشارين وجه كلمة الى مندوبي المرشحين في إحدى اللجان مع بداية الاقتراع، مؤكدا ضرورة الالتزام بالهدوء، وفي حال وجود أي ملاحظات من قبل المندوبين يتم تقديمها مباشرة لرئيس اللجنة. ? حضر عدد كبير من المرشحين الى اللجان في الصباح الباكر، لتفقد سير العمل مع وكلائهم وما إذا كانت هناك أي مشكلة قد تعرقل عمل المناديب، وكان لافتا حرص بعض المرشحين على الجلوس عند مدخل بوابة المدرسة ليلتقي بنفسه مع ناخبيه. ? كان من الواضح الحضور الشبابي منذ ساعات الصباح الباكر والإدلاء بأصواتهم في مدرسة عبدالعزيز العتيقي. ? قام أحد المستشارين بطرد أحد الوكلاء من اللجنة بعد أن حاول الأخير الدخول مع أحد الناخبين في محاولة لمعرفة من سيصوت له الناخب. ? أثنى جميع مندوبي المرشحين في اللجنة الأصلية بمدرسة عبدالعزيز العتيقي على تعاون وحسن تنظيم العقيد عبدالرحمن الشراح وحرصه الشديد على تلبية متطلباتهم وفق الأطر المعمول بها. ? أحد المستشارين سمح بتواجد أكثر من ناخب داخل قاعة الاقتراع للتسهيل والإسراع في التصويت وقد لاقى ذلك التصرف قبولا لدى الناخبين والمندوبين ووكلاء المرشحين. ? الأجهزة الأمنية لم تكن موجودة لحفظ الأمن فقط، وإنما للمساعدة بشكل فعلي، حيث حرص رجال الأمن على معاونة المقترعين في البحث عن أسمائهم في الكشوف المعلقة وكذلك مساعدة المسنين، وذوي الاحتياجات الخاصة فضلا عن تنظيم سير عملية الاقتراع. تمثل مفترق طرق وحالة ترقب لصفحة جديدة لأبناء الكويت «الثالثة».. الأشد والأقوى وانتخاباتها على صفيح ساخن! يعتبر كثير من المراقبين المنافسة في الدائرة الانتخابية الثالثة الأشد والأقوى على الإطلاق، حيث باتت تمثل لكثير من أهل الكويت مفترق طرق بين رؤيتين متناقضتين ستشكل الفائزة منهما شكل العلاقة القادمة بين السلطتين، بل وستحدد عمرهما ومدة بقاء كل منهما. وقد شهدت هذه الدائرة أكثر الأحداث انفعالا، وآخرها حرق المقر الانتخابي للمرشح محمد الجويهل وتكسير محتوياته. بدأ اليوم الانتخابي في الدائرة الثالثة كما في باقي الدوائر مبكرا، وقد سيطر الهدوء على المقار الانتخابية بشكل عام وسجل حضورا كثيفا لمندوبي المرشحين منذ ساعات الصباح الأولى وفي الروضة احدى مناطق الدائرة والتي يبلغ عدد المقترعين رجالا وإناثا 9036 ناخب منهم 4151 من الذكور و4885 من الاناث كانت الأجواء هادئة وسجلت ازدحامات مرورية في محيط المقرات مع تقدم ساعات النهار، ففي مدرسة عبدالله الجابر الصباح مقر انتخاب الرجال في المنطقة وبالرغم من تأخر فتح باب الاقتراع حتى الثامنة والربع إلا أن العملية بدأت بهدوء وبسلاسة دون أي إشكالات توزعوا على مقر للرجال في مدرسة عبدالله الجابر بواقع لجنة أصلية و5 لجان فرعية من رقم 12 حتى 17 حيث بدأت العملية الانتخابية بوتيرة مرتفعة في تلك المدرسة حيث استمر الوضع كذلك الى الساعة الواحدة حيث وصلت نسبة الاقتراع إلى ما يقارب الـ 30%. ففي اللجنة الأصلية 12 التي يرأسها المستشار عادل البحوه وصلت نسبة التصويت عند الواحدة حوالي 28% باقتراع 150 ناخبا من أصل 563 ناخبا يقترعون في تلك اللجنة، بينما بلغت النسبة في اللجنة الفرعية 13 حوالي 30% باقتراع 175 من أصل 625 ناخبا يقترعون فيها، وكذلك بلغ عدد الناخبين200 من أصل 700 ناخب في اللجنة الفرعية 14 أي ما نسبته حوالي 32%، أما اللجنة 15 فقد اقترع فيها حتى الواحدة ظهرا 260من أصل 897 أي بنسبة ما يفوق الـ 30%، وكذلك الأمر في اللجنة 16 حيث اقترع 125 من أصل 577 بنسبة 30%، واللجنة 17 اقترع فيها حتى الواحدة 200 من أصل 789 أي بنسبة 25% أما في مقر النساء في ثانوية الروضة للبنات فلم تتغير الأحوال اذ انطلقت العملية الانتخابية بهدوء ووفق النظام حيث تضم هذه المدرسة لجنة أصلية و5 لجان فرعية حيث يصوت فيها 4885 ناخبة وقد بدأت العملية بوتيرة منخفضة حيث كان الإقبال ضعيفا في الصباح وبدأ بالارتفاع مع مرور ساعات النهار وصولا الى الساعة الواحدة حيث بلغت نسبة التصويت حوالي 20%. وبدوره حث وزير الإعلام الشيخ حمد جابر العلي الناخبين على التوجه الى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لاختيار من يمثلهم في مجلس الأمة وان يختاروا الأصلح والأفضل «لأننا نواجه تحديات كبيرة خارجية وداخلية تحتاج الى وحدة الصف الكويتي لمواجهتها». وقال الشيخ حمد في تصريح للصحافيين خلال جولته في مدرسة سعد بن عبادة في الدائرة الثالثة ان الاختلاف بين السلطتين يجب ان يكون هدفه الأول والأخير حفظ الكويت. وأشاد الوزير بجهود الوزارات المعنية بالإشراف على تنظيم هذه الانتخابات وسير عملياتها لاسيما ما قامت به وزارات الصحة والداخلية والعدل والإعلام وكل الوسائل الإعلامية وجمعية الهلال الأحمر والدفاع المدني من جهود بارزة وواضحة. وأفاد بأن أبناء الكويت «يلبون نداء والدهم سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في اختيار ممثليهم رغم حالة الطقس البارد» مشيدا بوسائل الإعلام التي أتاحت الفرصة للمرشحين والمرشحات للوصول ببرامجهم الانتخابية الى الناخبين. وأعرب عن أمنياته في ان ينجح سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء في قيادة المرحلة التي تعيشها البلاد الى بر الأمان متمنيا استمراره في منصب رئاسة الوزراء ليختار بدوره الوزراء الأكفاء. وعن حملة «صوتنا الكويت» التي نظمتها وزارة الإعلام قال انها جاءت انطلاقا من الخوف على الكويت «فقبيلتنا الكويت وعائلتنا الكويت وكلنا فداء للكويت ولا نسمح لأحد بالتدخل بيننا فكلنا يد واحدة ولا نرضى لأحد ان يطعن بنا». وتمنى كل التوفيق للمرشحين والمرشحات معربا عن الشكر والتقدير لجمعية الشفافية على ما تقوم به خلال هذه الانتخابات، كما شكر المراقبين الدوليين المشاركين في هذه الانتخابات الذين تمت دعوتهم رغبة في الانتقال الى مرحلة أفضل ومتقدمة في مثل هذه المناسبات «والشكر الموصول الى وسائل الإعلام الدولية حيث وصل عددهم حوالي 120 وسيلة ومراسلا حيث تم منحهم حرية التنقل في كل المقار الانتخابية ومراكز الاقتراع». وكذلك أشاد محافظ حولي الفريق المتقاعد عبدالله الفارس بسلاسة العملية الانتخابية التي جرت في انتخابات مجلس الأمة 2012 في جميع مقار الاقتراع التي جال فيها. وثمن الفارس في تصريح لـ «كونا» خلال جولة قام بها في عدد من المقار الانتخابية في الدائرة الثالثة تعاون جميع رؤساء اللجان الانتخابية ورجال الأمن والمندوبين والمقترعين في هذا العرس الديموقراطي. وأعرب عن أمنياته كمواطن كويتي ان يسترشد الجميع بكلمات سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حفظه الله عندما قال سموه «أحسنوا الاختيار» وان تكون مخرجات المجلس من الأعضاء الذين يضعون أيديهم بيد الحكومة ويتعاونون معها لخدمة الكويت وشعبها. وقدم الفارس شكره لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ولنائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود على التسهيلات التي قدماها لإنجاح العملية الديموقراطية مشيرا الى ان محافظة حولي قدمت كل التسهيلات الممكنة للمساهمة في إنجاح هذا اليوم الوطني. إقبال كثيف تجاوز الـ 30% في الساعات الثلاث الأولى لفتح باب الاقتراع ناخبو الـ 4: ندرك متطلبات المرحلة والبلد في مفترق الطرق الجمعة 3 فبراير 2012 الأنباء للدائرة الـ 4 خصوصية تميزها عن باقي الدوائر فبالرغم من الطبيعة القبلية للدائرة الا انها دائما ما تكون مسرحا للمفاجآت. في اجواء حضارية يشوبها الترقب والحذر توافد ناخبو الـ 4 على صناديق الاقتراع منذ الساعات الاولى للصباح الباكر بنسبة اقبال كثيف، تجاوزت الـ 30% حتى وقت الظهيرة. وبالرغم من التنافس الكبير بين المرشحين الذي ظهر جليا في جولاتهم المكوكية على لجان الاقتراع، الا انهم اتفقوا على ان المرحلة القادمة تحتاج لتكاتف الجميع للخروج بالبلاد من عنق الزجاجة والانطلاق بها نحو افاق التنمية بما يحقق مصلحة الوطن والمواطن، في حين اجمع الناخبون والناخبات بمختلف اعمارهم على ان الكويت على مفترق طرق وتحتاج لنواب قادرين على صناعة الفارق، واضعين النطق السامي لصاحب السمو الامير، بضرورة حسن الاختيار، نصب اعينهم، فالاجيال القادمة تنتظر منا ان نبني كويتا قادرة على التنمية والعطاء. وبلغت المنافسة الدعائية اوجها بين انصار المرشحين وتميزت بتنوع اساليبها ما بين تقديم الكراسي المتحركة لكبار السن، تقديم المرطبات والحلويات بالاضافة لوضع صور المرشحين على الاعلام والشمسيات. و لقد حرصت الحكومة ممثلة في وزير الاعلام الشيخ حمد جابر العلي على تفقد سير العملية الانتخابية والذي اشار، خلال تفقده لمدرسة ام البراء بنت صفوان الابتدائية بمنطقة الجهراء الجديدة، الى اشادة المراقبين الدوليين بالاجواء الديموقراطية التي تتميز بها الكويت والطرح المتميز الذي قدمه المرشحون في حملاتهم الانتخابية، لافتا الى ان الكويت لا يوجد لديها ما تخشاه وعملنا واضح للجميع، متمنيا وصول الكويت للاعلى لتزهو دائما برجالاتها وتعود درة للخليج. وبدوره عبر محافظ الجهراء الشيخ مبارك الحمود عن سعادته بما لاحظه من اقبال على لجان الاقتراع مشيدا بالاجواء المميزة للعملية الانتخابية والتي تعكس وجه الكويت الحضاري، موضحا ان الحكومة ممثلة في وزارتي الداخلية والعدل وضعت خطة جيدة لضمان حسن سير العملية الانتخابية ووفرت كل عوامل نجاح العرس الديموقراطي. ووصف الحمود الاقبال على لجان الاقتراع ونسبة الحضور بفوق المتوسط، متوقعا ارتفاع النسبة خلال الفترة المتبقية، معربا عن تفاؤله بالمجلس القادم وقدرته على انتشال البلاد من ازمتها والانطلاق بها لافاق التنمية. جدير بالذكر ان الدائرة الـ 4 هي ثاني اكبر الدوائر الخمس من حيث عدد الناخبين باجمالي 103280 صوتا الصدارة فيها لاصوات الاناث بـ 57513 في حين تبلغ اصوات الذكور 45767 صوتا وتضم الدائرة 141 لجنة (64 لجنة للرجال - 77 لجنة للنساء) موزعة على 22 مدرسة ويتنافس فيها 49 مرشحا. المراقبون الدوليون من الجهراء: الديموقراطية الكويتية مثال يحتذى أكد عدد من المراقبين الدوليين المشرفين على العملية الانتخابية أن الديموقراطية الكويتية مثال يحتذى به محليا وعربيا ودوليا، موضحين أن الكويت تتمتع بحرية كبيرة وبرلمان حر. من جهتها، أشارت البروفيسور ليلا بيجوس من البرازيل أن ما شاهدته من خلال وجودها في الدوائر المختلفة أمر يبعث على السرور للحرية والديموقراطية التي يتمتع بها الشعب الكويتي. من جانبها، قالت الاسبانية أنجلس اسبونسا إن الديموقراطية الكويتية مثلت في أروع صورها بهذه الانتخابات، مشيرة الى أن الحملات الانتخابية كان على قدر الديموقراطية والحرية الكبيرة. بدوره، قال خالد الحربي من سلطنة عمان إن الحملات الانتخابية الساخنة كان لها الأثر الكبير في تكريس الديموقراطية الكويتية التي تتميز بها عن غيرها، مشيرا الى أن عملية التصويت مرت بسلاسة. أما وفاء البحارنة من البحرين، فقالت: نهنئ الشعب الكويتي بهذا العرس الديموقراطي الكبير وما لمسناه من مساحة الحرية والتعبير يدل على تميز الكويت في هذه الحقبة. ورأت آمال فان من هولندا إن العمل الديموقراطي في الكويت يقوم على قدم وساق، مشيرة الى أن الشعب الكويتي جسد تلاحمه من خلال الإقبال الكثيف على التصويت، متمنية أن يحسن الناخبون الاختيار لخلق برلمان يساهم في زيادة الحرية. اختاروا من يمثلهم لبرلمان 2012 ويلبي طموحاتهم ناخبو «الخامسة» قالوا كلمتهم: صوتنا للكويت الجمعة 3 فبراير 2012 الأنباء للمرة الرابعة عشرة في تاريخهم توجه ناخبو الدائرة الخامسة لاختيار 10 مرشحين يمثلونهم في البرلمان من أصل 48 مرشحا، وللمرة الرابعة خلال 5 سنوات يمارس الناخبون دورهم من خلال انتخابات مبكرة لاختيار مجلس جديد بعد 3 مجالس متتالية لم تكمل مدتها الدستورية، كما انها المرة الثالثة في تاريخ الكويت التي تجري فيها الانتخابات البرلمانية على نظام الدوائر الخمس. وتعتبر الدائرة الانتخابية الخامسة أكبر الدوائر الانتخابية على الإطلاق من حيث عدد الناخبين، حيث يبلغ إجمالي عدد الأصوات فيها 113407 ناخبين، وعلى الرغم من خصوصية الدائرة الخامسة من حيث وجود 4 تحالفات وقوائم فيها وهم تحالف أهل الخامسة وتحالف العوازم وقائمة العجمان وتحالف «للتغيير ارادة» فإن ذلك لم يكن حافزا في الساعات الأولى للإقبال على صناديق الاقتراع. إلى ذلك، توافد الناخبون مع اعلان عقارب الساعة الثامنة من صباح امس للإدلاء بأصواتهم، حيث لوحظ خصوصا حضور كبار السن، ولم يتأثر الناخبون ببرودة الطقس في الساعات الأولى، حيث حرص كبار السن على التواجد امام المقار الانتخابية قبيل الافتتاح. وبدأت حركة الاقتراع وسط تباين نسبة حضور الناخبين بين الخفيفة الى الكثيفة في مختلف اللجان، كما لوحظ ايضا حضور كثيف لرجال الأمن، ومندوبي المرشحين وأهاليهم والأصدقاء الذين يدعمونهم في الخارج لاستقبال الناخبين ومشاركتهم الفاعلة في اقناع الناخبين لانتخاب مرشحيهم، لاسيما الذين يتحركون بطريقة عفوية لتوزيع كروت وبطاقات للمرشحين. وفي منطقة جابر العلي، لوحظ تكدس عشرات الناخبين أمام باب مدرسة عبدالله الأحمد ـ رجال، ، لكن فتح البوابة من قبل وزارة الداخلية بعد دقائق معدودة من الموعد الأصلي وهو الساعة الثامنة أثار حفيظة البعض، ما حدا ببعض مسؤولي الداخلية الى الاعتذار للمنتظرين. وبعد نصف ساعة بدأ الناخبون بالتوافد بشكل مكثف، وانتشر بعض المرشحين ومندوبوهم في مختلف اللجان الانتخابية بالمدرسة للفت الأنظار إليهم وجذب التأييد، أما الأجواء الديموقراطية فكانت تسير وفق هدوء تام وانسيابية مطلقة ورقابة محكمة من قبل موظفي الداخلية والعدل وكذلك الهلال الأحمر، وهو ما لاقى استحسانا من قبل الناخبين، وشكرهم للجهات المعنية على هذا التنظيم. وفي مدرسة سعاد الصايغ للإناث بمنطقة جابر العلي، كان الإقبال خافتا من قبل ناخبات الدائرة الخامسة، وذلك إلى تمام الساعة الـ 11 حيث بدأت جموع النساء بالتوافد للإدلاء بحقهن الانتخابي والتصويت لمن يرغبن في أن يمثلهن في مجلس الأمة. وقد أعرب مسؤولو الداخلية عن شكرهم وارتياحهم لسير العملية الانتخابية بكل سلاسة وهدوء دون حدوث ما يعكر صفوها، فالمخالفات كانت معدومة، والناخبون أبدوا تعاونهم مع رجال الأمن وموظفي العدل واللجان بشكل حضاري ولائق. وفي مدرسة عبدالرحمن بن أبي بكر المتوسطة للبنين في منطقة هدية بلغ عدد الناخبين 2518 ناخبا، وجرت العملية الانتخابية تحت إشراف مستشار اللجنة الأصلية عبدالسلام البعيجان والمستشار محمد عصر والمستشار صادق بلال، وقال رئيس اللجنة الأصلية ان الأمور تسير حسب ما هو مخطط لها وضمت اللجنة الاصلية 634 تم تصويت 150 منهم وفي اللجنة الفرعية الـ 8 مسجل 684 وتم تصويت 140 منهم وفرعية أخرى رقم 9 مسجل بها 601 وتم تصويت 130 حتى الساعة الثانية عشرة ظهرا. وبلغ عدد المسجلين في مدرسة زينب بنت خزيمة المتوسطة بنات بمنطقة هدية 2242 ناخبة، تضم أصلية و3 فرعيات، وقال رئيس اللجنة الأصلية عبدالمنعم العيري انه لا توجد أي مشاكل ولكن أول ناخبة حضرت للتصويت كانت الساعة العاشرة صباحا، والفرعية رقم 2 مسجل بها 784 والمصوتون 75. وفيما يبلغ اجمالي الناخبين في اللجان الفرعية والأصلية في مدرسة عبدالله بن الزبير في منطقة ام الهيمان 20144 ناخبا، قال مستشار اللجنة الأصلية ناصر آل هيد ان الاقبال حتى فترة الظهر، متوقعا تزايد الاقبال عقب صلاة العصر، كما شهدت مدرسة الشعيبة الابتدائية للبنات حضورا اقل من المتوقع. وفي مدرسة أحمد محمد الفارسي الابتدائية بنين في منطقة الفنطاس كان الحضور كثيفا منذ بدء عملية التصويت حيث بلغ عدد من أدلى بصوته حتى الساعة الحادية عشرة صباحا 250 من أصل 1075 ناخبا يحق لهم التصويت في هذه المدرسة وضمت المدرسة 3 لجان أصلية وفرعيتين. وفي مدرسة فاطمة الحقان الابتدائية بنات كان الوضع هادئا الى أبعد مدى حيث بلغ عدد من أدلين بأصواتهن حتى الساعة الحادية عشرة صباحا 190 ناخبة من أصل 1870 ووزعت اللجان فيها الى أربع لجان رئيسية و3 لجان فرعية أخرى. الدعيج: الشعب الكويتي جبل على التآلف والمحبة واحترام الرأي الآخر تفقد محافظ الأحمدي د.إبراهيم الدعيج عددا من لجان الدائرة الخامسة «الناخبين والناخبات داعيا إياهم إلى التقيد بالأنظمة والقوانين المتبعة والحفاظ على الأمن العام داخل وخارج مراكز الاقتراع للحفاظ على سير العملية الانتخابية تلبية لدعوة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بالحفاظ على الكويت وحسن الاختيار»، معبرا عن «أسفه للأحداث الأخيرة في البلاد، مضيفا أنها: أحداث مؤلمة لكنها لا تعبر عن الصورة الحقيقية للشعب الكويتي ولا عن فهمه للديموقراطية وحرية الرأي. وقال الدعيج «لاشك ان الكويت هي الفائزة من هذا العُرس الديموقراطي والانتخابي في النهاية»، موضحا ان «الشعب الكويتي جُبل على التآلف والمحبة واحترام الرأي الآخر باعتبار ان احترام النفس من احترام الآخر أما خروج البعض على القانون والنظام فمن قبيل المظاهر الغريبة على المجتمع التي يشجبها الجميع».
القبس :
الإقبال 61%.. والأنظار نحو الرئاسة
وفي كلتا المحطتين، فإن الصورة لم تتضح معالمها، بحيث يمكن الجزم بشكل الحكومة الجديدة، وان كان من المرجح أن يعاد تكليف سمو الشيخ جابر المبارك برئاستها. وكذلك الامر بالنسبة لمن سيتم انتخابه لرئاسة المجلس، حيث المؤشرات تدل على ان المعركة ستكون بين اثنين: احمد السعدون، ومحمد الصقر، مع احتمال كبير بأن يكون عبدالله الرومي ثالثهما. وفي عودة الى الانتخابات امس، فقد جرت وسط اجواء هادئة تقترب من الفتور، وتنظيم امني راق. ومشاركة مراقبين دوليين للمرة الاولى، ادلى الناخبون والناخبات باصواتهم لاختيار 50 عضواً في المجلس المقبل. وبلغت نسبة الاقتراع في الدوائر الخمس حوالي 61% وهي نسبة قريبة من الانتخابات السابقة (58% و60%) في انتخابات 2008، وشهدت بعض اللجان في مختلف الدوائر حركة خفيفة في فترة الصباح، في حين شهدت اخرى ازدحاما غير مسبوق حتى قبل فتح باب الاقتراع، وتحديدا في الدائرتين الاولى والخامسة. وتأخر بعض القضاة المشرفين على اللجان بواقع نصف ساعة أي 8.30 صباحاً، وبرروا ذلك لضمان الدقة في تنفيذ الإجراءات. وأكد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية والدفاع الشيخ أحمد الحمود، الذي جال على مراكز الاقتراع، ارتياحه لسير العملية الانتخابية، وقال الحمود «ان الكويت لا تستحق ما يحدث من شغب.. وقد وسعنا بالنا كثيراً وأجبرونا على التصرف الأخير» أمام قناة الوطن. إسعاف 74 حالة أعلنت إدارة الطوارئ الطبية التابعة لوزارة الصحة إسعاف 74 حالة من الناخبين في انتخابات «أمة 2012» أمس، نقل ثلاثة منهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج. وقال المنسق الاعلامي لإدارة الطوارئ الطبية عضو لجنة وزارة الصحة المساندة للانتخابات عبدالعزيز بوحيمد لــ «كونا» ان تلك الحالات موزعة على اصحاب الامراض المزمنة، كالسكر وضغط الدم، اضافة الى بعض حالات الارهاق والانزلاق. الدائرة الرابعة سجلت اعلى عدد من الحالات، فيما كانت الدائرة الثانية اقلها، ومعظم الحالات كانت بين الرجال، بواقع 58 حالة مقابل 16 حالة بين النساء، وذلك حتى الساعة السادسة مساء. %59.5 حتى السابعة أظهرت نتائج مسح أولي أجرته «كونا» أن نسبة المقترعين في الدوائر الخمس بلغت نحو %59.5 عند الساعة السابعة مساء. وبلغ عدد المقترعين 238308 من أصل 400296 ناخباً وناخبة يحق لهم التصويت، علماً أن الاقتراع الذي بدأ في المراكز الانتخابية في الساعة الثامنة صباحاً انتهى مع إقفال المراكز عند الساعة الثامنة مساء. نسبة الدوائر حتى السابعة مساء أمس كانت نسبة الاقتراع في الدوائر على النحو التالي: النساء حوّلن الاقتراع إلى مهرجان ألوان لعل أجمل ما في الانتخابات كانت المقار النسائية التي تحولت إلى كرنفالات ألوان، وشارات وأوشحة وأغطية رأس، وحتى الورود والعطور أيضاً، مما أضاف جواً من البهجة والسرور على الانتخابات. هل نخرج من النفق أم نغوص في مستنقع أكبر؟ أي مجلس ينتظرنا؟ من العرس الديموقراطي في عدد من الدوائر يوسف المطيري .. وأخيراً أغلقت صناديق الاقتراع، وقرر الناخبون اختيار من يمثلهم في مجلس الأمة لندخل مرحلة جديدة من العمل السياسي، فإما ان نعبر النفق الطائفي القبلي المناطقي الذي دخلنا به، وإما أن نغوص مجدداً في مستنقع الكراهية والفتن وسياسة الانتقام. وقد بدأت لجان الاقتراع في الدوائر الانتخابية الخمس باستقبال الناخبين عند الساعة الثامنة من صباح امس مع تفاوت في اعداد المقترعين من لجنة الى اخرى. وشهدت بعض اللجان في مختلف الدوائر الخمس حركة خفيفة في فترة الصباح الذي تميز بالطقس البارد في حين شهدت اخرى ازدحاما شديدا غير مسبوق حتى قبل فتح باب الاقتراع. وانتشر في الصباح الباكر رجال الامن حيث لوحظ توزعهم بشكل مكثف على جميع المناطق الى جانب وجود اعضاء لجنة المفوضية العليا لمراقبة الانتخابات وممثلين عن جمعية الهلال الاحمر في المقار الانتخابية وعن ادارة الطوارىء الطبية التابعة لوزارة الصحة وعمال النظافة الذين وزعتهم بلدية الكويت. تأخير وبدأ بعض القضاة المشرفين على اللجان عملهم في الوقت المحدد لبدء عملية الاقتراع، الا ان البعض الآخر اضطروا للتأخير بواقع نصف ساعة او اقل من ذلك ليتسنى لهم التحقق من تنفيذ الاجراءات اللازمة وتوافر المواد الانتخابية على وجه الدقة. واستحوذ كبار السن على نسبة الحضور عند الساعة الأولى من بدء الاقتراع والتي وصفت في بعض الدوائر لاسيما الأولى منها بالعالية جدا اضافة الى جميع الفئات العمرية ممن يحق لهم الانتخاب. وتواجد عدد من المرشحين في بعض مقار الاقتراع فيما لوحظ وجود مندوبي المرشحين واهاليهم والاصدقاء الذين يدعمونهم في الخارج لاستقبال الناخبين ومشاركتهم الفاعلة في اقناع الناخبين لانتخاب مرشحيهم، لاسيما الاطفال منهم الذين يتحركون بطريقة عفوية لتوزيع الأوسمة وبطاقات التعريف بالمرشحين وقصاصات الورق والصور وتقديم بعض الخدمات والاطعمة والمشروبات المختلفة. وتميزت العملية الانتخابية في الساعة الأولى من بدء الاقتراع بالسلاسة والتنظيم وسط تزايد تدفق حركة الناخبين تدريجيا مع العلم ان وزارة الداخلية لا تسمح بالدخول الى المراكز الا بعد اظهار الجنسية. ولوحظ تواجد نسائي كثيف لكل من الناخبات والمندوبات وحضور متساو لكبار السن والشابات في بعض المراكز، في حين تميزت مراكز اخرى بضعف الحضور النسائي وكثرة الحضور الرجالي. كما تميزت جميع مراكز الاقتراع بتواجد مختلف وسائل الاعلام المختلفة سواء كانت محلية ام عربية ام اجنبية.
مع تباشير فجر اليوم يطل على الكويت من منافذ دوائرها الانتخابية الخمس مجلس أمة جديد، قد يحاكي في تشكيلته حراك الأيام الماضية، وقد يحمل مفاجآت اللحظات الأخيرة. العرس الديموقراطي أمس كان طويلا بلا شك، استطاع أن يمسح بحماوة الإقبال على صناديق الاقتراع مسحة «الحزن» التي سادت في الأيام السابقة له، ويسكب في الجو البارد بـ «ماء بارد» على «حرارة» الأحداث ليطفئها. وفيما كان الإقبال الذي ارتفع تدريجيا في نسبه المئوية دليل رغبة جادة في التغيير، لم يغب الشباب عن حراكها، كانت تصريحات بعض المرشحين، خصوصا منهم النواب السابقون، مؤشرا آخر على التغيير بنسب مهمة، ما يؤشر إلى مجلس بوجوه قديمة جديدة وأخرى تدخل قاعة عبدالله السالم لأول مرة. وبلغت نسبة المقترعين حتى السابعة من مساء أمس 61 في المئة في الدائرة الاولى و59 في المئة في الدائرة الثانية و76 في المئة في الدائرة الثالثة و61 في المئة في الدائرة الرابعة و47 في المئة في الدائرة الخامسة. ويبقى لافتا، مع استحضار مجريات الأيام السابقة، ما أعلنه مرشح الدائرة الثالثة النائب السابق الدكتور وليد الطبطبائي لـ «الراي» من أن كتلة المعارضة في المجلس الجديد ستضم 25 نائبا او أكثر، ليبنى على الشيء مقتضاه، في رسم ملامح مجلس 2012، الذي يراهن الكثيرون على أن يبقى محتفظا «بنصف دينه». في المواقف الأخيرة قال مرشح الدائرة الاولى صالح عاشور: «إما ان يستمر نهج التأزيميين والمشاحنات، وإما ان يكون هناك تغيير». وقال المرشح مخلد العازمي: «تعبنا بما فيه الكفاية في المرحلة الماضية... لنبتعد عن الفتنة»، وتوقع ألا تزيد نسبة التغيير في الدائرة الأولى على 40 في المئة، ورأى المرشح أسامة الشاهين ان «سبب التغيير هو صوت الشباب واجواء التجديد التي تملأ الدائرة»، متوقعا نسبة تلامس الـ 80 في المئة. وتحدث المرشح حسن جوهر عن «دعوات للتغيير وهو حق مشروع للناخبين»، فيما ذهب عدنان عبدالصمد إلى تأكيده عدم ملاحظة اي ظواهر سلبية، وأن الزخم على التصويت يبشر بالخير، متوقعا أن تتراوح نسبة التغيير بين 35 و40 في المئة. واعتبر المرشح فيصل الدويسان أن «الاجراءات التنظيمية التي نراها لأول مرة ساهمت في انجاح الانتخابات». واشاد المرشح عبدالله الرومي بدور رجال الداخلية والقضاء «الذي ساعد على أن تسير العملية الانتخابية بيسر حيث لم تحدث أي شكاوى من المواطنين». وقال: «ان الجو البارد ساعد على سير الانتخابات بكل اريحية»، ولفت إلى ان الحضور من الناخبين جيد ويدل على وعيهم ومساهمتهم في انجاح العملية الانتخابية. وأضاف: «كنا نتوقع في بداية الانتخابات الا تزيد نسبة التغيير على 20 في المئة، لكننا الان نتوقع ان تصل إلى 35 في المئة». وقالت معصومة المبارك إنها تخوض الانتخابات مستقلة «ولا صحة لتحالفها مع بعض المرشحين». مرشح الدائرة الثانية مرزوق الغانم قال ان «الأمة مصدر السلطات، ومسار المجلس يدل دلالة واضحة على ذلك»، مشيرا إلى أن «ما حدث قبيل الانتخابات (قاصدا احداث العديلية) لن يؤثر بحال من الاحوال على هذا العرس الديموقراطي ولن ينال من لحمتنا الوطنية»، مؤكدا ان «الشعب دائما قادر على مواجهة التحديات». وبينما توقع مرشح الدائرة الثانية أيضا محمد الصقر ضعف الاقبال بهذه الدورة مقارنة بسابقتها، متمنيا ان تتجاوز نسبة الحضور 60 في المئة، انتقد المرشح عبدالله الملا «ما حدث خلال الأيام الماضية». وبدوره، قال المرشح خليل الصالح «إن العرس الديموقراطي يعبر عن الديموقراطية الكويتية»، لافتا إلى ان «المجلس السابق كان مليئا بالمشاكل والخلافات، ونتمنى ان تنتهي كل أشكال التأزيم والبعد عن الطائفية والقبلية وعدم المساس بالوحدة الوطنية، ولابد ان يكون المجلس المقبل نقطة انطلاق جديدة نحو المزيد من الخير لهذا البلد». من جانبه، ذكر المرشح عبدالله الاحمد خلال جولته على بعض اللجان أنه أبدى بعض الملاحظات المتعلقة بعملية الشطب على اسماء الناخبين الذين ادلوا بأصواتهم بالقلم الرصاص، مشيرا إلى ان اللجنة القضائية استجابت لملاحظاته. وقال المرشح مشاري العصيمي ان «التصويت على الانتخابات شهد إقبالا جيدا، وتمنى ان يكون الإقبال اكثر من العام الماضي». وفي الدائرة الثالثة لم تؤيد المرشحة أسيل العوضي التحالفات وتركت الحرية للناخب ليختار. وأكد المرشح الدكتور وليد الطبطبائي رصد عمليات شراء اصوات في منطقة الجابرية، وإبلاغ وزارة الداخلية وجمعية الشفافية بذلك، «غير انه للأسف لم تتخذ اي إجراءات حيال هذا التجاوز من جانبهما». وتوقع الطبطبائي ان تكون كتلة المعارضة في المجلس المقبل نحو 25 نائبا أو أكثر. وفي الدائرة الرابعة قال المرشح مسلم البراك إن «المرحلة المقبلة تتطلب مجلسا قويا وحكومة استثنائية وعلى الجميع أن يكونوا يدا واحدة لمحاربة الفساد». وقال مرشح الدائرة الخامسة خالد الطاحوس ان «الامور تبشر بالخير منذ ساعات الصباح الاولى لما شاهدناه من اقبال كبير من الناخبين».
الراي :
قال رئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي إن «من سيتولى رئاسة المجلس المقبل هو من يستحق ثقة اهل الكويت»، متوقعا أن تبلغ نسبة التغيير في المجلس الجديد 40 في المئة. ودعا الخرافي عقب أن أدلى بصوته في الدائرة الثانية، المرشحين الذين سيصلون الى كرسي البرلمان الى ان «يتقوا الله في الكويت. وهذه امانة في اعناقكم». وأكد: «ليس امامي سوى ان اتفاءل حتى وان كان ليس هناك مجال للتفاؤل، رغم انني متخوف لان البلد يستحق ان نعمل جميعنا من اجلها، لافتا الى اهمية تحميل الامانة للجيل القادم.
الخرافي: رئاسة المجلس لمن يستحق ثقة أهل الكويت
أعرب سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك عن تفاؤله بـ«مستقبل زاهر للكويت» وبعلاقة ايجابية ستسود بين السلطتين التشريعية والتنفيذية عقب انتخابات مجلس الأمة 2012، بما يصب في مصلحة الكويت وتطورها. واكــــد ســــمـــــو رئيــــس الــــوزراء فــــي لقـــــاء نشـــــرته جــــريــــــدة الحياة اللندنية أمس حـــرص الحـــــكومة عـــــلى الاحـــــتكام الــــــى الدســــــتور وارساء دولة القـــــانون والعـــــدالة والمساواة بين المـــــواطنــــــين، واعـــــمال مبدأ تكافــــــؤ الــــفـــــرص والعـــــمل بشفـــــافية واحترام الحريات وحقوق الانسان ومكافحة الفساد. وقـــــال سمـــــوه ان الكويت تقوم من خلال المواقـــــف والممــــارسة الديموقراطــــية العـــــملية بمراجعة تلقــــائية ومستمرة لمسيرتها و«هو ما جــــعلنا نعيـــــش في ربــيع مزدهر منذ ما يقارب خمــــسين عـــاما» واصـــفا الحــــياة الســــياسية في الكـــــويت بانـــها «نشـــــطة» وفـــــي حــــالة حــــراك دائــــم. وفي ما يلي نص اللقاء: • تسلمتم رئاسة الحكومة في مرحلة حساسة من تاريخ الكويت. استقالت الحكومة السابقة وحل مجلس الامة. وانتم الآن تشرفون على اجراء انتخابات نيابية جديدة. كيف تنظرون الى هذه المرحلة من الحياة السياسية الكويتية، وهل ستؤسس لمرحلة مختلفة ام تتوقعون عودة الامور الى ما كانت عليه؟ - الحياة السياسية في الكويت نشطة بطبيعتها وهي في حالة حراك دائم، والتغيير من سنة الحياة ولكل مرحلة ظروفها ومتطلباتها، ونحن ندفع الى ان يكون التغير الى الافضل باذن الله، ونسعى الى التعاون مع الاخوة في السلطة التشريعية لخلق الظروف المناسبة وانهاء حالة التجاذب والانتقال الى مرحلة جديدة من العمل السياسي مبنية على التوافق والتعاون والثقة والاحترام والتفرغ للعمل والانجاز. وانا متفائل بأن المرحلة المقبلة سوف تشهد تغييرا ايجابيا في العلاقة بين السلطتين وسيصب ذلك في مصلحة الكويت باذن الله. • هل تتوقعون تغييرات في مجلس الامة الجديد؟ - لا شك ان صناديق الانتخاب تحمل معها الكثير من المفاجآت ولا يمكنني التكهن بنسبة التغيير في مجلس الامة، وعلينا احترام النتيجة ايا كانت فهي تعبير عن ارادة المواطن الكويتي وتوجهاته وتطلعاته. • هل يشكل تنامي المعارضة في مجلس الامة اي قلق او عدم ارتياح لديكم ؟ - لنتفق على انه لا توجد حكومة يجمع عليها كل الناس. فالمعارضة هي جزء اساسي في العمل السياسي في ظل الممارسة الديموقراطية، وعلينا القبول بذلك بل والاطمئنان لذلك بوجود دستور عريق نحتكم اليه. وبأي حال من الاحوال فانه لا يجوز تخوين الاخرين والتعرض لهم بما لا يليق لمجرد معارضتهم للحكومة او تأييدها. والمجلس هو في النهاية اختيار الشعب الكويتي وعلينا احترام هذا الاختيار والعلاقة بيننا يحكمها الدستور والقوانين واللوائح ومصلحة الكويت. • هل تعتقد انه ستكون هناك نقاط التقاء بينكم كسلطة تنفيذية وبين السلطة التشريعية المتمثلة في مجلس الامة بغض النظر عن نتائج الانتخابات؟ - هناك ثوابت نجمع عليها كنظام الحكم والدستور والديموقراطية واحترام عقيدة المجتمع وقيمه وتقاليده ووحدته الوطنية واحترام الحريات العامة والحفاظ على الاموال العامة ومحاربة الفساد. وبناء على هذه الثوابت و بدلا من الحديث عن الماضي ومحاسبة النوايا وتوجيه اصابع الاتهام واتخاذ مواقف مسبقة نأمل مد يد التعاون واخلاص النوايا واحسان الظن والثقة المتبادلة لتعويض ما فات من أجل مستقبل الكويت وشعبها ولكي تستمر الكويت في ربيعها الدائم باذن الله. • تغيير نظام الانتخابات في ما يتعلق بعدد الدوائر عدة مرات من 10 الى 25 ثم الى 5 دوائر. هل تفكرون في تغييرات اخرى مستقبلا كأن تكون الكويت دائرة واحدة مثلا ؟ - مسألة تغيير الدوائر هي من المسائل التي خاضت غمارها السلطتان شدا وجذبا ونعتبرها اثراء لتجربتنا الديموقراطية ولتطلع مجتمعنا المستمر الى النظام الذي يحقق الصورة الافضل للممارسة الديموقراطية. وعلى العموم فان هذا الامر يتم تداوله بين السلطتين وفق الأسس الدستورية المتاحة. • يلاحظ ان غالبية المرشحين يركزون على القضايا الداخلية وقلة منهم تتطرق الى الشأن الاقليمي او العربي. كيف تنظرون الى هذه الظاهرة؟ - يشكل الشأن الداخلي الهاجس الاول للناخبين ويمس حياتهم واحتياجاتهم وهمومهم بشكل مباشر، لذا فان التركيز عليه يحتل المساحة الاكبر في الحملات الانتخابية، وهذا الامر لا تنفرد به الكويت فجرعة الشأن الداخلي هي كبيرة دائما في الحملات الانتخابية في كل دولة تقريبا، ما لم تكن هناك مسألة خارجية ذات تأثير كبير وخطير ومباشر على الامة. وعلى العموم فالقضايا الاقليمية والعربية والدولية تحظى بنصيب كبير في مجلس الامة لاحقا. • هل تعتقد ان هناك تدخلات او تأثيرات خارجية... ايرانية او غيرها في الانتخابات في الكويت؟ - ثقتنا بمواطنينا وولائهم للكويت ليست محل شك، وقيام الناخب الكويتي بواجبه الوطني لا يخضع لاي مؤثرات وتدخلات خارجية. كما لن نسمح بان تتحول الكويت الى ساحة للصراعات والتجاذبات الاجنبية. • كيف تنظرون الى الاحداث والتجمعات التي سبقت استقالة حكومة سمو الشيخ ناصر المحمد؟ - لا يمكن تجاهل الحراك السياسي المتنامي في المجتمع وتطلعات الشباب الذين لا نشك في اخلاصهم وتطلعهم لمستقبل افضل، كما لا يمكن القفز فوق التجمعات والاحداث الاخيرة وعدم فهم رسالتها. ونتمنى ان نستثمر تلك الاحداث وحماس الشباب في تعزيز الشعور الوطني والوحدة الوطنية. ونحن لا نعيش في جزيرة معزولة فنحن جزء من محيطنا الذي يتغير بسرعة وتتغير معه قواعد اللعبة السياسية والعلاقة بين الحكومات والشعوب، الا اننا نفخر في الكويت بدستورنا الذي كان سباقا ووضع قواعد صلبة وعادلة لتلك العلاقة التي حفظت الكويت من الهزات التي تجتاح العالم اليوم، هذا بالاضافة الى العلاقة المميزة التي تربط بين الحاكم والمحكوم. • ما مصير ملف التنمية الذي عولت عليه الحكومة السابقة كثيرا. هل ستستمر خطة التنمية كما كان مخططا لها ؟ - اود بداية ان اثني على اخواني الوزراء والعاملين معهم الذين تولوا ملف التنمية وحملوا على عاتقهم التنفيذ وبذلوا من اجل ذلك الكثير من الجهد. والتنمية ستستمر كأولوية وهناك جهاز قائم ومستمر بها وفق الخطط المعتمدة وهي غير مرتبطة بحكومة بعينها، وقد جاءت استجابة لرؤية حضرة صاحب السمو أمير البلاد وتمثل مستقبل الكويت. وما نتمناه ونسعى اليه هو خلق البيئة السياسية الهادئة والمناسبة لكي تستمر الخطة كما هو مرسوم لها وتجنيبها كل المطبات والمعوقات. • كثر الحديث في الآونة الاخيرة عن تنامي الفساد في الكويت ووصوله الى مجلس الامة. كيف تنظرون الى هذا الامر؟ - الفساد آفة الدول والانظمة والحكومات وله مظاهر مختلفة. وقد غدا ظاهرة عالمية ولا توجد اليوم للأسف دولة في الشرق او الغرب خالية تماما من الفساد. وسنعمل جاهدين كحكومة وبالتعاون مع مجلس الامة ومنظمات المجتمع المدني ومن خلال تشريعات وآليات صارمة من أجل محاربة الفساد والحد منه وقد وضعنا ذلك في اولوياتنا. وقد اقرت الحكومة الحالية مشروعا بقانون لانشاء الهيئة العامة للنزاهة الذي يستهدف مكافحة الفساد وملاحقة مرتكبيه واسترداد الاموال الناتجة عنه والكشف عن الذمة المالية ومعالجة تعارض المصالح وحماية من يبلغ عن ذلك، وستحيله الى مجلس الأمة القادم آملين الموافقة عليه لتعزيز مقومات مكافحة الفساد، اضافة الى مشاريع القوانين التي رفعتها الحكومة السابقة. • كيف ترون مستقبل الكويت على ضوء التجاذبات السياسية والعلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية ؟ - انا شخصيا متفائل بمستقبل زاهر للكويت باذن الله. فعندما نعتبر من دروس الماضي ونحترم ونحتكم الى الدستور ونحرص على ارساء دولة القانون والعدالة والمساواة بين المواطنين واعمال مبدأ تكافؤ الفرص والعمل بشفافية ووضوح واحترام الحريات وحقوق الانسان ومكافحة الفساد، فاننا بلا شك سنحقق الكثير للكويت. ويقيني أننا كحكومة ومجلس أمة ومواطنين حريصون على تحقيق ذلك، وقد اقترحنا تشكيل لجنة من اصحاب الخبرة والاختصاص لتقديم تصورات عملية لتعزيز وتطوير العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في اطار احكام الدستور. • كثر الحديث خلال الحملات الانتخابية عن تدخل الحكومة وبعض الأطراف النافذة واستخدام المال السياسي للتأثير على ارادة الناخبين. ما ردكم على ما ذكر؟ - يجب ان نسلم بان فترة الانتخابات هي فترة ساخنة بطبيعتها ولكل مرشح اجندته واسلوبه وطرحه وهو أمر صحي ومقبول، الا انه من غير المقبول لدينا ان تستخدم الوسائل المادية والمعنوية للتأثير على ارادة الناخبين او ان تتفاوت فرص المرشحين في عرض برامجهم الانتخابية. وعليه فقد اعدت الحكومة مسودتي مشروعين لضمان نزاهة العملية الانتخابية يقضي الاول بانشاء مفوضية مستقلة للانتخابات والثاني بانشاء اللجنة الوطنية المستقلة للاشراف على الحملات الانتخابية. ونأمل ان يمثل هذان المشروعان نقلة نوعية في الممارسة الديموقراطية في الكويت. كما عمدنا هذا العام الى اشراك منظمات المجتمع المدني في متابعة الانتخابات، بالاضافة الى المراقبة والمتابعة الحثيثة لوزارة الداخلية والجهات القضائية المعنية لتحقيق القدر الاكبر من الشفافية والنزاهة. • ما أهم ملامح العمل الحكومي في المرحلة المقبلة؟ اذا شرفني سيدي حضرة صاحب السمو وكلفني برئاسة مجلس الوزراء فسوف أبذل ما استطيع من جهد لتعزيز دولة القانون والمؤسسات ومراعاة العدالة والمساواة بين المواطنين واعتماد الشفافية والصراحة والوضوح، ومكافحة الفساد والحفاظ على المال العام وتعزيز الوحدة الوطنية والاهتمام بالعنصر البشري، وترسيخ المواطنة الحقة، اضافة الى الاهتمام بالاقتصاد وفق المرئيات التي تخرج بها اللجنة التي تم تشكيلها لهذا الغرض. ويجب علينا جميعا ان نضع نصب اعيننا تعويض الكويت ما فاتها خلال السنوات الماضية. • وهل لديكم رؤيتكم الخاصة في اختيار الوزراء واسلوب رئاسة مجلس الوزراء؟ - اذا ما تشرفت بالتكليف فسأضع في اعتباري عند اختياري للوزراء اختيار القوي الامين الكفؤ بعيدا عن المحاصصة او اي اعتبارات اخرى. وما اطمح اليه هو العمل مع فريق متجانس من الوزراء القياديين الاكفاء المعروفين بالاستقامة والنزاهة والعدالة، رجال دولة واصحاب رؤية يملكون الشجاعة في اتخاذ القرارات والدفاع عنها، مرجعيتهم الدستور والقانون والمصلحة العليا للبلاد. ورؤيتي وقناعتي الخاصة ان الوزراء ليسوا مسؤولين كبارا بل اعضاء في حكومة دولة عليهم مسؤولية المشاركة في وضع السياسات العامة ومتابعة تنفيذها في وزاراتهم، في اطار خطط واستراتيجيات واضحة تؤدي في مجملها الى بناء الدولة الحديثة. • هل انتم قلقون من نجاح بعض النواب المعروفين بمعارضتهم للحكومة ؟ - نحن نقف على مسافة واحدة من الجميع واكن لهم التقدير والاحترام ويجمع بيننا حب الكويت والحرص على مصلحتها. وانا أحترم آراءهم وتوجهاتهم ومقترحاتهم وسنحتكم في خلافاتنا في الرأي بالدستور واللائحة والقانون وسأعمل على تعزيز التعاون وتمتين العلاقة بين السلطتين بما يحقق اهدافنا المشتركة ويعزز العمل الديموقراطي. وحتى ان اختلفت مع بعضهم بالرأي تجاه بعض الامور الا انني اتفهم انفعالهم وحماسهم، وكل ما اتمناه هو ان ننشغل بالانجاز وان نبتعد عن الشخصانية وان نرتقي بخلافاتنا ولغتنا ومفرداتنا لكي نحفظ لمؤسساتنا وقارها واحترامها وتقديرها. • الاعلام في الكويت كان محل جدل كبير في المجتمع الكويتي ومحاربة ما يسمى «الاعلام الفاسد» كانت أحد مطالب الكتل النيابية المختلفة. هل هناك تدابير واجراءات حكومية لمعالجة ذلك ؟ - الاعلام في الكويت والصحافة الكويتية بشكل خاص هي محل فخر وثقة واعتزاز، ونحن نفتخر بالسقف العالي لحرية التعبير في الكويت ونعتبره مصدر تطوير واثراء للفكر والثقافة والوعي في المجتمع، كما لم ولن نفكر في يوم من الايام في الحد من حرية التعبير التي كفلها الدستور الكويتي، الا انه وفي ظل التجاذبات السياسية التي سادت في المرحلة السابقة وتفاديا لاستمرارها بذات الوتيرة فان مسؤولياتنا تحتم علينا تقدير الاولويات وتعزيز الحرية المسؤولة واتخاذ اجراءات قانونية مشددة تجاه كل ما يهدد وحدتنا الوطنية و تماسك جبهتنا الداخلية ونسيج مجتمعنا والمحافظة على كرامة الناس، ومنع التراشق وتدني لغة الحوار والتجريح والاساءة للآخرين. • الطائفية والقبلية هل ترون نفسها عاليا، وهل ترونها خطرا محدقا بالكويت؟ - السنة والشيعة والحضر والبدو هم مكونات الكويت منذ تأسيسها، ونحن ننظر الى هذا النسيج وهذا التنوع كمصدر قوة واثراء للوطن، ولم تعرف الكويت الطائفية في تاريخها وتربط القرابة والنسب بين كل شرائح الكويت. ونظرة على قائمة شهداء الكويت تثبت لنا كم ضحى ابناء الكويت وبناتها بكل انتماءاتهم بارواحهم من اجلها، ونحن نراهن على وعي الشعب الكويتي ووطنيته وانتمائه الى هذه الارض وحرصه على وحدته، ولن نسمح لاي فكر مستورد وتحت اي شعار ان يمزق مجتمعنا، ولن نسمح للفئوية او الطائفية او القبلية ان تؤثر على وحدتنا الوطنية وتماسك مجتمعنا، كما لن نسمح بالتشكيك في ولاء أحد من أهل الكويت ومعيارنا في المفاضلة لن تحكمه الا الكفاءة و الاخلاص والمثابرة والعطاء. وهذا هو المنطلق والمعيار الذي سنأخذ به عند تشكيل الحكومة دون اي محاصصة او مجاملة او اي اعتبارات اخرى. وقد اتخذنا في مجلس الوزراء قرارا بتشكيل لجنة من اصحاب الخبرة والاختصاص لاقتراح الخطوات العملية لحماية الوحدة الوطنية ومكافحة كل اشكال التعصب. • كيف ترون دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الى الوحدة بين دول مجلس التعاون ؟ - لقد جاءت دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز استشعارا منه حفظه الله لحجم المخاطر والتحديات السياسية والامنية والاقتصادية التي تحيط بدول المجلس. ونحن لن نخالف بقية دول المجلس بالنتائج التي ستنتهي اليها اللجنة المشتركة التي ستشكل لهذا الغرض. وفي الكويت نحن نفتخر بمجلس التعاون كمنظومة اثبتت متانتها وتماسكها وتضامنها حتى في احلك الظروف، كما اننا نعتز كثيرا باخواننا في مجلس التعاون الذين تربطنا بهم اواصر الدم والقربى والتاريخ والمصير المشترك، ونعتبرهم دائما سندنا وقوتنا بعد الله. ولكي نحقق التأثير المأمول لمنظومة دول مجلس التعاون فانه لا بد من التعامل بواقعية وبوتيرة اسرع وآلية أفضل مع التهديدات والتحديات والمخاطر والمتغيرات المتسارعة التي تحيط بنا، والعمل على تطوير العمل الجماعي ودفعه الى الامام واتخاذ خطوات عملية متقدمة من أجل المزيد من التكامل والاندماج في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والدفاعية والامنية وغيرها. • يرى البعض ان علاقتكم مع العراق لم تصل الى المستوى المطلوب ويشوبها شيء من الحذر. كيف ترى مستقبل العلاقة بين الكويت والعراق؟ - نحن والعراق جيران واشقاء وتربط بيننا علاقات تاريخية، ونحن بين خيارين اما ان نتعايش في تعاون واحترام كاملين مع مراعاة حقوق الجوار وروابط العروبة فتنمو دولنا وتزدهر وتنعم شعوبنا برغد العيش، واما ان نختلف ونتنازع فتضطرب العلاقات بيننا وتتأزم ونهدر بذلك فرصا وجهدا ووقتا ومالا تحتاجه دولنا وشعوبنا. وجل ما نتمناه هو الاحترام المتبادل والعيش بسلام وتعاون وتنسيق وتكامل مع اخواننا في العراق في جميع المجالات، ومناقشة كافة القضايا العالقة بيننا بشفافية وصدق، وان ينعم العراق الشقيق وشعبه الكريم بالامن والاستقرار والرخاء. وفي الوقت الراهن هناك تواصل جيد بيننا ونأمل تطويره الى الافضل باذن الله. • تعيش المنطقة في اجواء ساخنة ومتوترة، وهناك بوادر نزاع مسلح يستهدف ايران بسبب برنامجها النووي. ما موقفكم. وكيف ترون العلاقة مع ايران؟ - كنا ولانزال وسنستمر نؤكد رفضنا الاعتداء على ايران واستخدام القوة والعمل العسكري ضدها، فهي دولة جارة وصديقة ونكن لها ولشعبها كل تقدير واحترام، واي عمل عسكري ضدها سوف يدخل المنطقة في مرحلة اخرى من التوتر والاستنزاف وعدم الاستقرار. ولكننا نتمنى ان تستجيب ايران لمتطلبات المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي وان تتفهم قلق دول المنطقة. كما نأمل منها جهدا اضافيا في التعاون وبناء الثقة المتبادلة بينها وبين دول المجلس. • رعى حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في القمة الاقتصادية التي شهدتها الكويت قبل ثلاث سنوات تقريبا عددا من المصالحات العربية في حينها. هل من المتصور ان تلعب الكويت وسمو الامير شخصيا دورا مماثلا في الوقت الراهن وفي المستقبل متى ما استجدت التوترات العربية العربية من جديد؟ - سيدي حضرة صاحب السمو لا يألو جهدا في تحقيق التقارب العربي والتدخل اينما كان لتعزيز اللحمة والتقارب بين الدول العربية، وكان قد سخر جهده ووقته وعمره منذ اكثر من نصف قرن من اجل تحقيق التوافق والتقارب والتعاون والامن والسلام بين الدول العربية وهذا ما يشهد به القاصي والداني. وقد جاءت تلك القمة الاقتصادية التي اشرت اليها في رؤية متقدمة من سموه للاوضاع العربية ومحاولة تدارك الموقف لصالح الشعوب العربية وتنميتها وتطورها من خلال علاقات عربية جيدة اولا، ومن ثم من خلال قرارات اقتصادية تعالج الاختلالات في الواقع المعيشي للمواطن العربي، وقد كان ذلك قبل ما يسمى بالربيع العربي. • ما يسمى بالربيع العربي احدث تغييرات جذرية في بعض الدول العربية. كيف تنظر الى هذا الامر وكيف ترى ربيعكم في الكويت؟ - لنتفق اولا ان هناك انعطافة تاريخية في الامة العربية وان الصورة النمطية في العلاقة بين الحاكم والمحكوم قد تمت مراجعتها في بعض الدول العربية نتيجة للمعاناة ولاختلال التوازن بين الحقوق والواجبات، ولغياب المشاركة الديموقراطية الحقيقية ولعدم تلبية تطلعات الشعوب بالحرية والكرامة. ونتمنى ان يعم الامن والاستقرار الدول العربية الشقيقة التي مرت بالتحولات السياسية، ونحن في الكويت نقوم من خلال المواقف وممارستنا الديموقراطية العملية بمراجعة تلقائية ومستمرة لمسيرتنا وهو ما جعلنا نعيش في ربيع مزدهر منذ ما يقارب الخمسين عاما ولله الحمد.
تمنى سمو الشيخ ناصر المحمد بعد أن ادلى بصوته صباحا في مقر لجنة الاقتراع بالشامية للجميع النجاح، مؤكدا اهمية المحافظة على الكويت. وحول الاحداث الاخيرة التي شهدتها البلاد قال سمو الشيخ ناصر: «اننا لم نتعود على تلك الاحداث التي هي غريبة على مجتمعنا ولن نسمح بها»، مشددا على ضرورة الوحدة الوطنية، «واننا كلنا كويتيون».
جابر المبارك: إذا تشرّفت بتكليفي رئاسة الحكومة فسأختار القويّ الأمين بعيداً عن أي محاصصة أو اعتبارات أخرى
ناصر المحمد: الأحداث الأخيرة غريبة على مجتمعنا
الوطن :
النتائج الأولية تشير إلى تصدر الكندري والشاهين والدويسان
ما بين نسمات باردة ومنافسة حامية الوطيس، تسلل الى الدائرة الاولى جو فريد من الفرح التنافسي والالفة في مشهد انتخابي رائع بدأ مع ساعات الصباح الاولى بإقبال ضعيف نسبيا من الناخبين والناخبات على صناديق الاقتراع زادت في فترة الظهيرة مع حركة دؤوبة توزعت اطرافها بين مفاتيح انتخابية تستخدم كافة وسائل الاقناع لجذب الناخبين لهذا المرشح او ذاك وبين رجال امن قاموا بواجبهم على اكمل وجه في تنظيم سير الانتخابات بالاضافة الى اطراف اخرى تشارك في المشهد الانتخابي حاملة اعلام الكويت وفرق جوالة توزع الماء والعصائر والبروشورات المختلفة بينما ركز المرشحون على تزويد اطروحاتهم الانتخابية نفسها في تصريحاتهم الصحافية. وقد جال عدد من المسؤولين على مواقع الاقتراع ووصف محافظ حولي الفريق متقاعد عبدالله الفارسي اثناء جولته في مدرسة مهلهل يوسف المضف التابعة للدائرة الاولى انتخابات مجلس الامة بالعرس الديموقراطي وقال: وجدت حالة من الالتزام لدى الناخبين للادلاء بأصواتهم معربا عن امله ان تفرز الانتخابات نوابا يكونون قادرين على دفع عجلة التنمية، كما تمنى للمرأة ان تحقق فوزا عاليا وان يكون نصف البرلمان المقبل من النساء. مفترق طرق ومن جانبه قال مرشح الدائرة الاولى صالح عاشور بعد احداث مؤسفة في اليومين الماضيين يأتي يوم الانتخابات ومن الملاحظ في الدائرة الاولى ان هناك اقبالا كبيرا من الناخبين على الاقتراع وهذا دليل حرصهم على استقرار البلد والمشاركة الشعبية في اختيار من يمثلهم في المرحلة المقبلة مشيرا الى ان الخوف الذي انتاب الناس خلال المرحلة الماضية يحتاج الى نوع من الطمأنينة والارتياح وحسن الاختيار حتى ننتقل الى مرحلة تختلف عن المرحلة السابقة ونحن امام مفترق طرق اما نهج التأزيم والخلافات وعدم الانسجام وعدم التعاون او نهجا آخر لبناء كويت المستقبل في ظل توفر كافة الامكانات. واكد ان حسن الاختيار لممثلي الامة من اجل الكويت سوف ننجح في العملية الانتخابية لافتا ان المؤشرات تشير الى اننا نعيش اجواء انتخابية نزيهة متمنيا ان تصب نتائج هذه الانتخابات لصالح الكويت ولصالح الشعب الكويتي. وذكر ان المشكلة الاساسية في العملية الانتخابية تتمثل في قرب اللجان من بعضها البعض مما يسبب الازدحامات فضلا عن قلة عدد اللجان متوقعا ان تكون نسبة التصويت في هذه الانتخابات تقارب %70. يسر وسهولة ومن جانبه قال رئيس اللجنة الاصلية في منطقة الدعية المستشار نايف المطيرات تم فتح ابواب اللجان في الثامنة صباحا وحتى الساعة التاسعة فان الاقبال متواضع وتسير العملية الانتخابية بكل سهولة ويسر مؤكدا ان اللجان الانتخابية ستظل مفتوحة حتى بعد اغلاق الابواب الرئيسية في الثامنة مساء لحين انتهاء تصويت كافة الناخبين المتواجدين داخل اسوار المدرسة. وفي لقاءات مع بعض الناخبين ذكر الناخب فيصل مقصي اننا نشهد عرسا ديموقراطيا لاختيار ممثلينا في مجلس الامة للمرحلة القادمة لافتا ان الساحة المحلية تشهد اقبالا كبيرا من مختلف الاعمار السنية للمشاركة في هذا العرس الديموقراطي خاصة ان ابناء الشعب الكويتي حريصون على تلبية رغبة سمو امير البلاد والمتمثلة في حسن اختيار ممثليهم في مجلس الامة. ازدحام في الرميثية وشهدت لجان الاقتراع في منطقة الرميثية التابعة للدائرة الانتخابية الاولي حضورا لافتاً وكبيرا من قبل الناخبين الذين توزعوا على 21 لجنة مابين نساء ورجال، وتوافد ناخبو منطقة الرميثية منذ الصباح الباكر وحتى قبل فتح باب الانتخاب الى مراكز الاقتراع في مشهد غير مسبوق من حيث الاقبال مقارنة مع معظم الانتخابات البرلمانية التي جرت في الماضي وخصوصا خلال اول ساعتين من فتح باب الاقتراع والتي اعتادت ان تكون في السابق هي الفترة التي يكون فيها الاقبال ضعيفاً جدا مقتصرا على كبار السن فقط، وتعتبر منطقة الرميثية من اكبر مناطق الدائرة الاولى الـ 19 من حيث عدد الناخبين والذين يبلغ عددهم 16192 من اجمالي 71146 ناخبا وناخبة من بينهم 8262 ناخبا مقابل 7924 ناخبة. واستحوذت الفئات العمرية مابين 45 ومافوق على نسبة الحضور خلال اول ثلاث ساعات من بدء عملية الاقتراع في مدرسة سيد محمد حسن الموسوي المتوسطة بنين التي خصصت لاقتراع الناخبين الذكور، حيث امتلأت كل الممرات الداخلية للمدرسة المؤدية الى لجان الاقتراع التي بلغ عددها 11 لجنة، في حين وجود كل من المرشحين سيد عدنان عبدالصمد واحمد لاري منذ الصباح الباكر داخل المدرسة. اما بالنسبة لمدرسة محمد الشايجي الابتدائية بنين والتي خصصت لاقتراع الناخبات الاناث واللاتي توزعن على 10 لجان فلم يكن الجو العام فيها مختلفا عن مركز اقتراع الرجال في مدرسة سيد محمد حسن الموسوي، حيث كان نسبة الاقبال والحضور كبيرا ايضا، في حين كان الملاحظ ان اقبال الناخبات الاناث على الاقتراع لم يقتصر على كبار السن فقط ولكن شهد اقبالا ايضا من قبل مختلف الفئات العمرية ممن يحق لهن الانتخاب، وهذا ماجعل اقبال الناخبات اكثر من الناخبين الذكور. ومن جهته قال مستشار اللجنة الاصلية لمركز اقتراع الاناث في مدرسة محمد الشايجي ان الاقبال من قبل الناخبات حتى الساعة 11 صباحا كان جيدا ولم تكن هناك اي مشاكل تذكر في سير عملية الاقتراع، حيث افتتح باب الاقتراع في وقته المحدد عند الساعة الثامنة صباحا، معربا في الوقت نفسه عن شكره وتقديره للجهود التي بذلتها وزارة الداخلية لضمان سير عملية الاقتراع بكل سلاسة وسهولة. إقبال نسبي في الدعية وفي منطقة الدعية بالدائرة الاولى بدات عملية الاقتراع في الثامنة صباحا ولوحظ اقبال نسبي خلال الفترة الصباحية خاصة من قبل كبار السن من النساء كما لوحظ وجود عدد من مرشحي الدائرة ووكلائهم بالاضافة الى وجود امني كثيف وعدد من مفوضية شفافية الانتخابات ورجال الدفاع المدني والاسعاف. حماس في سلوى مع دقات الثامنة صباحا فتح باب الاقتراع في منطقة سلوى في الدائرة الاولى، واظهرت مجاميع المرشحين حماسا كبيرا، وكان الاقبال متوسطا يصاحبه تنظيم جيد من قبل وزارة الداخليه.وبلغ عدد الناخبين في الدائرة الاولى 71 الفاً و146 ناخباً وناخبة.وبلغ عدد المقترعين في مدرسة ام سليم الانصارية حتى الساعة الثانية عشرة 775 مقترعا من اجمالي 6868، حيث كان عدد اللجان 9 لجان فرعية وواحدة اصلية تراسها المستشار خالد العثمان الذي اكد ان العملية الانتخابية تسير بدون تعقيدات او مشاكل وان الاقبال متوسط. اما عدد المقترعين الذكور في مدرسة المغيره بن نوفل بمنطقة سلوى فقد بلغ 815 مقترعا من اصل 4302 وكان عدد اللجان 5 لجان فرعية وواحدة اصلية تراسها المستشار عبدالرحمن الدارمي الذي اكد عدم وجود اي مشاكل منذ فتح ابواب الاقتراع في الثامنة صباحا وحتى الثانية عشرة ظهرا وان الاقبال متوسط. جمعية الشفافية وبدورها قالت مسؤولة الفريق المحلي لمتابعة الانتخابات في الدائرة الاولى اعتدال العيار بان بعض اللجان لم تفتح ابواب الاقتراع في الوقت المحدد بسبب سوء الترتيب، لافتة الى ان لجان النساء اكثر انسابية بخلاف بعض لجان الرجال.واضافت بان الفريق المحلي لمتابعة الانتخابات لاحظ دخول بعض الناخبين يحملون صوراً لمرشحيهم وهذا يعد مخالفه للقانون، مشيرة الى ان وزارة الداخلية قامت بدورها على اكمل وجه.ولفتت الى ان عدد مندوبي المرشحين كان في السابق محددا 15 مندوباً فقط، اما في الانتخابات الحالية فلم يتم تحديد عدد معين من المندوبين مما اثار سوء تنظيم في بعض اللجان. انضباط في الدسمة وفي منطقة الدسمة انتظمت العملية الانتخابية منذ البداية، وكان الاقبال متوسطا في الفترة الصباحية بينما أشاد الجميع بانضباط وسلاسة الاجراءات. واثنى رئيس محكمة الاستئناف المستشار راشد الشراح على اجواء العملية الانتخابية لافتا الى انه ليست ثمة مشاكل تعيق سير الانتخابات. من جانبه قال رئيس اللجنة الاصلية بمدرسة آمنة الابتدائية للبنات بمنطقة الدسمة المستشار يوسف احمد الشرهان ان عدد الناخبات المقيدات باللجنة 616 ناخبة مشيرا الى ان عدد اصوات الناخبات حتى الساعة 11 صباحا بلغ 75 ناخبة. وأشار الى ان نسبة الاقبال تتزايد غالبا بعد فترة الظهيرة خاصة ان اليوم هو عطلة رسمية. وأشاد المستشار الشرهان بالاجراءات التنظيمية مؤكدا ان وزارتي الداخلية والعدل تبذلان جهودا كبيرة لانجاح العرس الديموقراطي. وعن الاقبال النسائي في الانتخابات قال الشرهان انها «في الحدود المعقولة» حتى الآن وان لم تكن بالمستوى المتوقع نظرا لمصادفة الانتخابات يوم عطلة رسمية. وعن عملية فرز الأصوات أشار المستشار الشرهان الى ان عملية التصويت ستستمر الى أدلاء آخر ناخب داخل اسوار مقر لجنة التصويت بصوته. من جهته اعتبر مرشح الدائرة الاولى الدكتور نزار ملا جمعة ان الأجواء العامة تبعث على التفاؤل، متوقعا حدوث انفراجة سياسية والاحتكام للعقل خلال الفترة المقبلة. وقال جمعة عادة وعندما تشتد الأزمات يقدم العقلاء حلولا، مشيرا الى ان الانتخابات الاخيرة التي شهدت حرق خيام وحالة من شبه الفوضى أثارت استياء الناخبين، لاسيما الطرح الهابط لبعض المرشحين، معتبرا انها دروس سوف تتم الاستفادة منها مستقبلا. واثنى على اجراءات وزارة الداخلية لتسهيل العملية الانتخابية وضمان سلامتها، معتبرا ان تلك الانتخابات هي الاكثر تنظيما وترتيبا. هدوء في الشعب وفي منطقة الشعب شهدت مدرسة مهلهل عبدالله المضف هدوءاً في العملية الانتخابية ولم تتعد نسبة التصويت فيها حتى الساعة العاشرة صباحاً الـ %9 فقط من اجمالي عدد الناخبين بينما ارتفعت في منصتف النهار الى حوالي %13 فقط وهو ما برره المستشار جزاء العتيبي رئيس احدى اللجان في المدرسة بالطبيعي في الفترة الصباحية مؤكدا ان الفترة المسائية قد تشهد ازدياداً في نسبة التصويت. استقرار العملية الانتخابية من جانب آخر وصف المستشار ناصر عبدالله الطفلان المشرف على اللجان الانتخابية في المدرسة سير العملية الانتخابية بالمتميز مشيرا الى ان معظم من حضر للتصويت في الفترة الصباحية هم من كبار السن ويتوقع حضور الشباب خلال الفترة المسائية. بينما وصف القاضي مطلق المطيري الناخبين بالملتزمين سواء في الادلاء بأصواتهم او بابراز الوثائق والاوراق الخاصة بالعملية الانتخابية. صفحة جديدة والتقت «الوطن» النائبة السابقة والمرشحة د.معصومة المبارك حيث وصفت العملية الانتخابية بالهادفة قائلة: اتمنى ان «ينشط» الناخبون للادلاء بأصواتهم لصالح الكويت خاصة بعد الاحداث المؤسفة التي عصفت بالكويت واعربت عن املها في ان تفتح هذه الانتخابات صفحة جديدة من الوئام والتحالف الوطني والتلاحم الذي نحن في امس الحاجة اليه مؤكدة انه مهما انحرف البعض في ممارسة صلاحياته فإن الكويت تبقى فوق الجميع مشددة على ضرورة ان يكون التصويت لصالح الكويت. وعن سبب قلة الحضور من الناخبين قالت المبارك ان السبب هو حالة الاحباط التي اصابت الناخبين. واعربت د.معصومة عن املها بارتفاع عدد النائبات تحت قبة البرلمان واصفة العديد من المرشحات المتميزات وانهن من ذوي الخبرة والتميز والاختصاص واللاتي يستحققن الوصول الى قبة عبدالله السالم قائلة: كنت اتمنى ان يكون العدد اكثر من اربع نائبات الا انني اتوقع ألا يزيد على اربع نائبات فقط. معركة شرسة كما التقت «الوطن» في جولتها بالمرشح د.عبدالواحد الخلفان الذي بارك للشعب الكويتي هذا اليوم التاريخي في مسيرة الكويت الديموقراطية واصفا الحدث بأنه للتأكيد على الثوابت والمكتسبات قائلا: نأمل ان تكون هذه الانتخابات بمثابة الخيار الآمن للدستور تفرز برلمانا متعاونا لصالح الكويت. واعرب عن تفاؤله على الرغم ما اسماه «بشراسة المعركة» الانتخابية بين جيل الشباب وجيل السياسيين المخضرمين المحنكين قائلا: ما يجعلني اتوقع ان تشهد هذه الانتخابات مفاجآت لم تكن متوقعة من قبل مثمنا هذه التجربة الديموقراطية التي تتم حتى وان كان هناك من اساء للديموقراطية من النواب السابقين. من جانبه، قال مرشح الدائرة الأولى عادل الدمخي ان حظوظ الاسلاميين كبيرة في حصد عدد اكبر من المقاعد متوقعا ان تصل مقاعدهم في المجلس الى عشرة مقاعد وقال ان المواطن قد لمس اهمية وجود الاسلاميين في المجلس بعد ما شاهده من تأزيم وتدني لغة الحوار في المجلس معتبرا ان وجود الاسلاميين من شأنه احداث التوازن المطلوب والارتقاء بلغة الحوار وأضاف من خلال جولتنا على المدارس في الدائرة الأولى وجدنا حضوراً يبشر بالخير وخاصة في مناطق الرميثية ومشرف وبيان وقد لمست التفاؤل لدى الناخبين ورغبتهم في التغيير وصناعة مستقبل افضل للبلد معربا عن سعادة للحضور الطاغي لكبار السن في الفترة الصباحية وهو امر لم يكن يحدث في الانتخابات الماضية ويبشر بتنامي الوعي لدى الناخب بأهمية مشاركته الايجابية في صناعة مستقبل بلده معربا عن توقعاته بان تصل نسبة التغيير في الدائرة الأولى الى %50. بينما رآها ستتخطى %60. في نتيجة الانتخابات الاجمالية وبدوره قال المرشح الدكتور أنور الشريعان ان الناخب اليوم امام مهمة كبيرة لصناعة مستقبل أبنائه وبلده ونحن بحاجة الى التفاؤل بالفترة المقبلة مرحلة بناء وتطوير وانا واثق من اختيارات اهل الكويت والنابعة من تطلعاتهم لمجلس وحكومة قادرين على قيادة المرحلة الحالية. لقطات لوحظ وجود ندرة في عدد الموقوفات امنيا في كشوف الناخبات حيث كشفت الجداول الانتخابية عن وجود مواطنة موقوفة امنيا وصلت العديد من الرسائل الهاتفية من المرشحين الى الناخبين تذكرهم بمواقفهم وهناك من كان حريصاً على ذكر اسمه الرسمي حتى لا يلتبس الامر على الناخبين بسبب اسم الشهرة للمرشح. عرس في بيان وفي منطقة بيان شهدت لجان الانتخابات بمدرستي زكريا الانصاري الابتدائية بنين ومدرسة بيان الابتدائية للبنات اقبالاً على التصويت منذ الساعة الاولى لبدء الانتخابات تزايد مع الظهيرة فيما برزت توقعات ان يزيد عدد المقترعين على الـ %70 مع اغلاق صناديق الاقتراع علماً بأن عدد المصوتين ناهز الـ 1450 ناخبا حتى الثانية عشرة والربع ظهراً في لجنة زكريا الانصاري الابتدائية – ذكور من اصل 5865 ناخبا مسجلين على تلك اللجنة في حين اكد الناخبون على ان يوم امس كان عرساً ديموقراطياً وذهابهم للتصويت واجب وطني وخدمة لوطن الخير والعطاء معبرين عن ارتياحهم لسير العملية الانتخابية والنظام الذي ساد التصويت. كما عبر عدد من رؤساء لجان الانتخابات في المدرستين عن روح التعاون مشيدين بالاقبال مؤكدين على ان العملية الانتخابية تسير طبيعية. من جانبه أكد رئيس اللجنة الاصلية لمدرسة زكريا الانصاري – لجنة 23 المستشار عويد ساري الثويمر على ان التصويت سار بيسر وانتظام مشيداً بتعاون الناخبين فيما وصف رئيس اللجنة الاصلية 31 بمدرسة بيان الابتدائية للبنات سلطان بورسلي بأن العملية الانتخابية ممتازة مشيراً الى ان الاقبال على التصويت في تزايد. مشرف متميزة شهدت منطقة مشرف التابعة للدائرة الأولى صباح أمس اقبالا متميزا سواء من قبل الرجال أو النساء ففي مدرسة مشعان الخضير المتوسطة بنين وجود عدد كبير من الناخبين الرجال سواء من كبار السن أو الشباب في وقت مبكر للادلاء بأصواتهم لمرشحي الدائرة وسط تنظيم رائع من رجال وزارة الداخلية ولم يختلف الحال بالنسبة لمدرسة مشرف المتوسط للبنات حيث وجود عدد كبير من الناخبات في عملية الاقتراع وكانت اللجان مزدحمة على غير العادة في الفترة الصباحية التي دائما ما تشهد حضور كبار السن فقط الا ان هذه المرة تميزت بحضور مختلف الأعمار. من جانبه قال المستشار ابراهيم محمد العبيد رئيس الدائرة الأصلية (ذكور) مشرف وغرب مشرف في مدرسة مشعان الخضير المتوسطة بنين «للوطن» ان الحضور أكثر من جيد الى الآن (فترة الظهيرة) والاقبال ممتاز والناخبون ملتزمون وتسير الأمور بشكل طيب جدا،، ، مضيفا ان الاقبال في كل ساعة يزيد ونحن نحاول بقدر الامكان تخفيف الزحمة ولكن الاقبال يزداد وان شاء الله أتوقع ان تتجاوز هذه الانتخابات أي انتخابات أخرى بعدد الحضور لأن الى هذا الوقت تجاوزنا أكثر من (%20) من الحضور وهذا متوسط الحضور في جميع اللجان قبل فترة الظهيرة. وحول التأخير الذي حدث في البداية أوضح المستشار العبيد ان هناك حدث تأخير في البداية بالفعل لأننا كنا متعودين ان يكون عدد رؤساء اللجان والاحتياط مساوين لبعض فلذلك يكون عند عد الأوراق والكشوف أسرع ولكن ما حدث ان لجاننا (5) لجان وغير متوفر احتياط الا اثنين فقط وهذا سبب التأخير خاصة انك تريد ان تطابق كشوف وأوراق انتخاب وتكتب المحاضر وتسجل مندوبين ووكلاء وهذه صعبة قليلا لكن لم يكن تأخيراً كبيراً اللهم الا دقائق بين عشر دقائق الى ربع ساعة أقصى حد. وقدم المستشار العبيد للناخبين تهنئة بهذا اليوم واصفا اياه بالعرس الديموقراطي،، ، مضيفا اننا مرتاحون في هذه اللجنة من تعاون وتفهم الجميع ولا توجد أي مشاكل وأي استفسار مقدم نحن نقوم بالرد عليهم وأن أسلوب الناخبين حضاري ونتمنى لهم التوفيق. هذا وكانت نسبة الاقتراع قد وصلت قبل فترة الظهير لدى الرجال الى ما يزيد عن (%20) حيث صوت أكثر من(971) ناخب من أصل (4146) ناخبا موزعين على خمس لجان. أما لدى النساء فكانت نسبة الاقتراع قد وصلت الى (%16) حيث كان مجموع الناخبات اللاتي أدلين بأصواتهن قبل فترة الظهيرة (1222) ناخبة من أصل (5933) ناخبة موزعين على ثماني لجان.
الآن : الصحف المحلية
تعليقات