اليوم يتضح إن كنا بالفعل استوعبنا الدرس الماضي، أو تعود حليمة لعادتها القديمة..الفضلي
زاوية الكتابكتب فبراير 3, 2012, 1:14 ص 606 مشاهدات 0
الراى
عبدالعزيز صباح الفضلي / رسالتي / مبروك... أم عظّم الله أجركم؟!
بظهور نتائج التصويت اليوم تكون حرب الانتخابات قد وضعت أوزارها، وبالإعلان عن الفائزين إما أن نقول ألف مبروك لوصول من نظن فيهم الخير والحرص على مصلحة البلاد، أو نقول عظم الله أجركم بوصول من جعلوا هدفهم تخريب العملية الديموقراطية ووضعوا في مقدمة برنامجهم الانتخابي مهاجمة الآخرين والإساءة إليهم.
اليوم يتضح لنا إن كنا بالفعل استوعبنا الدرس الماضي من خلال الآلام التي عانيناها من بعض النواب السابقين، أو أننا ينطبق علينا المثل القائل (عادت حليمة لعادتها القديمة).
من اليوم سيحصد الناس نتيجة اختياراتهم، فإما تنمية وإصلاحا وإما رشاوى وقبيضة، إما رقابة فاعلة أو رقابة تحت العباءة، إما مجموعة تحافظ على الدستور والمكتسبات الشعبية أو جماعة حماية الرئيس.
إن الأنظار تتجه اليوم إلى النواب الجدد باختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم، وإن كان البعض منهم قد استخدم بعض الشعارات الفئوية أو الطائفية أو القبلية كورقة للوصول إلى كرسي البرلمان، فأعتقد أنه يجب عليه من اليوم أن يعلم بأنه أصبح يمثل الأمة بأسرها، لأنه عضو مجلس أمة وليس عضو طائفة أو عائلة أو قبيلة.
اليوم انتهى الناس من قول كلمتهم، والأنظار تتجه إلى التشكيل الحكومي القادم، وكم نتمنى أن تكون الاختيارات فيه وفق مبدأ الكفاءة والقوة والأمانة، لا كعادة الحكومات السابقة والتي يتم اختيار معظم الوزراء فيها على أساس الولاء والمحاصصة.
اليوم أتمنى أن تتآلف القلوب، ونبدأ بنسيان ما حملته الحملات الانتخابية من أحقاد وضغائن نتيجة التنافس على المقعد البرلماني، وأتمنى أن تتكرر المشاهد السابقة من توجه من لم يوفق في الانتخابات إلى منافسه ويهنئه بالفوز ويدعو له بالتوفيق.
رسالتي
كثير من الشباب قد يصاب بالألم والإحباط نتيجة عدم نجاح مرشحه، وأقول للشباب المتدين خصوصا، إن الوصول لمجلس الأمة وسيلة وليس غاية، نعم هو إحدى وسائل الإصلاح والتغيير وليس الوحيد، ولذلك إن كان المرء قد بذل ما في وسعه فإن الله تعالى يجزيك على قدر جهدك ولا يحاسبك على النتيجة، فكم من نبي دعا قومه ولم يؤمن معه إلا القليل، وكم من قائد خاض معركة ولم يكتب له النصر، لذلك أقول لكل من سعى لإيصال الأمناء والخيرين، سواء وفّقوا للوصول إلى المجلس أو لم يوفقوا: (ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله ).
تعليقات