شعبية الآي فون عبر ''واتس آب''
الاقتصاد الآنجنّبت المستهلكين الرسائل النصية sms ،وهدِّدت أرباح شركات الاتصالات
فبراير 2, 2012, 9:01 ص 2150 مشاهدات 0
الانخفاض الذي شهدته الرسائل النصية في الآونة الأخيرة، يعكس تحول هذه الصناعة بعيدا عن نشاطها التقليدي كالرسائل الصوتية والنصية إلى خدمات تقديم البيانات والتطبيقات.
إن شعبية هاتف آيفون، من ''أبل''، ووسائل الهواتف الذكية المشابهة، تعني أن جودة المكالمات الصوتية لم تعد الأولوية التي كانت تشكلها بالنسبة للكثير من العملاء الذين يشترون هاتفا الآن للوصول بالقدر نفسه إلى خدمة الإنترنت التي يوفرها.
في ظل هذا الربط، يستطيع العملاء أن يستخدموا برامج خاصة بالرسائل مثل ''سكايب'' وتطبيق ''واتس آب'' ومنصات وسائل الإعلام الاجتماعية من قبيل ''فيس بوك'' و''تويتر''، أو حتى الاكتفاء بالبريد الإلكتروني.
الانخفاض الحاد في تبادل الرسائل النصية للتهنئة بأعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة هذا العام، أحدث إشارة على التراجع في هذا النشاط التقليدي لشركات الاتصالات في كثير من البلدان الأوروبية.
إن الرسائل الفورية على وجه الخصوص تولّد حركة بيانات ضئيلة جدا، ما يعني أن تقديمها لا يكلّف شركات الاتصالات أي شيء من الناحية الفعلية.
وقامت ''أبل'' أيضا بإعادة توجيه الرسائل النصية من هواتف الآيفون التي تصنعها إلى نظامها للرسائل الفورية عندما ترسَل هذه الرسائل إلى مستخدمين آخرين لهواتف الآيفون، وهو ما يتوقع بنك سيتي جروب أن يكون له الأثر الأكبر في عام 2012 بعد إطلاق نموذج الآيفون 4S في نهاية العام الماضي.
وفي مايلي مزيدا من التفاصيل:
كان الانخفاض الحاد في تبادل الرسائل النصية للتهنئة بأعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة هذا العام أحدث إشارة على التراجع في هذا النشاط التقليدي لشركات الاتصالات في الكثير من البلدان الأوروبية.
وحذر محللون من أن خطر تراجع الإيرادات بالنسبة لبعض الشركات الأوروبية جراء هذا الانخفاض الذي طال أمده في تبادل الرسائل النصية لم يتجسد بعد بصورة كاملة؛ ذلك أن دور الرسائل النصية، أو الـSMS، يجري استبداله بسرعة بوسائل الإعلام الاجتماعية، والبريد الإلكتروني والرسائل الفورية، الأمر الذي يؤكد تنامي الحاجة الملحة لكي تجد شركات الاتصالات طرقا للتربح من تقديم البيانات.
وقال بنك سيتي جروب: إن الانخفاض في الرسائل التي يتم تبادلها في عيد الميلاد - الذي يعتبر تقليديا واحدا من أكثر الأيام التي يتم فيها تبادل هذه الرسائل في العام، حيث يبعث الناس بتحياتهم لأصدقائهم وأسرهم - كان الأكثر حدة في الأسواق التي كانت سباقة في استخدام الرسائل النصية - مثل فنلندا، التي انخفض فيها استخدام الرسائل بنسبة 22 في المائة، حسب البيانات التي حصلت عليها من شركة سونيرا الفنلندية للاتصالات. وحتى مع ذلك قال البنك إن هذا الاتجاه كان واضحا في سائر أنحاء أوروبا.
يقول سايمون ويدين، رئيس أبحاث الاتصالات في بنك سيتي جروب: ''لم يتم حتى الآن الشعور بالأثر الحقيقي للتغيرات في السلوك حول شركتي فيس بوك وتويتر والخطوة الأخيرة التي اتخذتها شركة أبل لتزويد خدمة إعادة توجيه الرسائل بصورة تلقائية من خلال، آي مسنجر iMessenger.
بلغت إيرادات الرسائل النصية نحو 14 في المائة من إجمالي حركة خدمة الهواتف الجوالة في الربع الثالث من عام 2011، حسب ''سيتي جروب''، لكنه يتوقع في المدى المتوسط أن تنتقل معظم حركة الرسائل النصية إلى الإنترنت أو أن يتم إدخالها في الحزم المجانية.
وهذا يجري بالفعل في بلدان كالمملكة المتحدة، حيث ينتقل مشغلون مثل ''فودافون'' نحو حزم تعرفات تشتمل على رسائل نصية لا حدود لها. لقد أصبحت الرسائل النصية ميزة من ميزات العقد وليست مصدرا منفصلا للإيرادات.
ومع ذلك، هناك تعرض كبير في هذه الصناعة ككل، كما يحذر ويدين، حيث إن من بين الشركات المعرضة للخطر أكثر من غيرها في الأشهر الاثني عشر المقبلة شركة بيلجاكون، وشركة كيه بي إن وشركة تيلفونيكا. وبصورة أوسع، فإن الأسواق ذات الدفع المسبق والأسعار العالية مثل إسبانيا وإيطاليا هي الأكثر عرضة لخطر انخفاض إيراداتها. إن الآثار واضحة بالفعل، حيث ألقى تحذير بشأن الأرباح من قبل شركة الاتصالات الهولندية ''كيه بي إن'' في نيسان (أبريل) باللائمة في هذا المجال على تراجع الرسائل الصوتية والنصية.
إن الرسائل النصية ليست خاصة بعيد الميلاد طبعا. لكن هذا الانخفاض الذي شهدته في الآونة الأخيرة يعكس تحول هذه الصناعة بعيدا عن نشاطها التقليدي كالرسائل الصوتية والنصية إلى خدمات تقديم البيانات والتطبيقات. إن شعبية هاتف أيفون، من ''أبل''، ووسائل الهواتف الذكية المشابهة تعني أن جودة المكالمات الصوتية لم تعد الأولوية التي كانت تشكلها بالنسبة للكثير من العملاء الذين يشترون هاتفا الآن للوصول بالقدر نفسه إلى خدمة الإنترنت التي يوفرها.
في ظل هذا الربط، يستطيع العملاء أن يستخدموا برامج خاصة بالرسائل مثل ''سكايب'' وتطبيق ''واتس آب''، ومنصات وسائل الإعلام الاجتماعية من قبيل ''فيس بوك'' و''تويتر'' أو حتى الاكتفاء بالبريد الإلكتروني. إن الرسائل الفورية على وجه الخصوص تولد حركة بيانات ضئيلة جدا؛ ما يعني أن تقديمها لا يكلف شركات الاتصالات أي شيء من الناحية الفعلية.
وقامت ''أبل'' أيضا بإعادة توجيه الرسائل النصية من هواتف الأيفون التي تصنعها إلى نظامها للرسائل الفورية عندما ترسَل هذه الرسائل إلى مستخدمين آخرين لهواتف الأيفون، وهو ما يتوقع بنك سيتي جروب أن يكون له الأثر الأكبر في عام 2012 بعد إطلاق نموذج الأيفون 4S في نهاية العام المنصرم.
وعموما، فإن الصناعة لا تسيطر على الإيرادات المتأتية من هذه الخدمات، وهناك جدل حول أفضل السبل لتحقيق مردود من تقديم تطبيقات الأطراف الأخرى، إذا أخذنا في الاعتبار النفقات الرأسمالية اللازمة لتوفير البنى التحتية للشبكة.
لقد اعترفت ''إتنو''، وهي هيئة الضغط التي تمثل المشغلين الأوروبيين، في الأسبوع الماضي بأن الإيرادات المتأتية من منتجات الهواتف الثابتة والمتنقلة التقليدية في تراجع.
وقالت إنه سيتعين على مشغلي الاتصالات الأوربيين أن يطوروا نماذج عمل لتوليد موارد إيرادات من الزيادة المستمرة في مواقع الشبكات التي تقدم وسائل اتصال منافسة وكثيرا ما تكون مجانية.
ويعترف الكثير من المشغلين في مجالسهم الخاصة بأن مستقبلهم يعتمد على الحصول على حصة من الأرباح في مجال تقديم البيانات. ويتوقع رئيس تنفيذي لشركة اتصالات أوروبية كبيرة رغب في عدم ذكر اسمه أنه لن يمر وقت طويل قبل أن تقدم الاتصالات الصوتية والرسائل النصية مجانا عند توقيع العملاء على حزم بيانات لهواتفهم.
يقول غسان حصباني، الرئيس التنفيذي للعمليات الدولية لشركة الاتصالات السعودية، مجموعة الاتصالات العالمية: ''بدأت الاتصالات الصوتية والرسائل النصية تنتقل إلى البيانات. وستتحول السوق بأكملها في الأعوام المقبلة كليا لتقودها البيانات''.
يجب على المشغلين أن يعملوا الآن على كيفية تسعير الخدمات لتلبية مطالب العملاء المتغيرة؛ لأن استراتيجيات العمل التي بنيت على الإيرادات لكل دقيقة ولكل رسالة نصية ستصبح قديمة وبالية جراء التحول الأساسي في التقنية.
تعليقات