(تحديث7) 'متفائلون بمستقبل زاهر للكويت'
محليات وبرلمانالمبارك: لا يجوز تخوين الاخرين والتعرض لهم لمعارضتهم او تأييدههم للحكومة ،والحمود يتمنى تعاون الناخبين مع رجال الأمن، ووزير الاعلام يحث الناخبين على التوجه الى صناديق الاقتراع ،وصفر: عرس ديمقراطي يسير على ما يرام، والمليفي يؤكد حرص الحكومة على مبدأ الشفافية
فبراير 2, 2012, 7:38 ص 3140 مشاهدات 0
اعرب سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء عن تفاؤله ب'مستقبل زاهر للكويت' وبعلاقة ايجابية ستسود بين السلطتين التشريعية والتنفيذية عقب انتخابات مجلس الأمة 2012 بما يصب في مصلحة الكويت وتطورها. واكد سمو رئيس مجلس الوزراء في لقاء نشرته جريدة الحياة اللندنية اليوم حرص الحكومة على الاحتكام الى الدستور وارساء دولة القانون والعدالة والمساواة بين المواطنين واعمال مبدأ تكافؤ الفرص والعمل بشفافية واحترام الحريات وحقوق الانسان ومكافحة الفساد.
وقال سموه ان الكويت تقوم من خلال المواقف والممارسة الديمقراطية العملية بمراجعة تلقائية ومستمرة لمسيرتها و'هو ما جعلنا نعيش في ربيع مزدهر منذ ما يقارب خمسين عاما' واصفا الحياة السياسية في الكويت بانها 'نشطة' وفي حالة حراك دائم. وهذا نص اللقاء *1. تسلمتم رئاسة الحكومة في مرحلة حساسة من تاريخ الكويت . استقالت الحكومة السابقة وحل مجلس الامة . وانتم الآن تشرفون على اجراء انتخابات نيابية جديدة . كيف تنظرون الى هذه المرحلة من الحياة السياسية الكويتية .. وهل ستؤسس لمرحلة مختلفة ام تتوقعون عودة الامور الى ما كانت عليه الحياة السياسية في الكويت نشطة بطبيعتها وهي في حالة حراك دائم ..والتغيير من سنة الحياة ولكل مرحلة ظروفها ومتطلباتها ونحن ندفع الى ان يكون التغير الى الافضل باذن الله ونسعى الى التعاون مع الاخوة في السلطة التشريعية لخلق الظروف المناسبة وانهاء حالة التجاذب والانتقال الى مرحلة جديدة من العمل السياسي مبنية على التوافق والتعاون والثقة والاحترام والتفرغ للعمل والانجاز .وانا متفائل بأن المرحلة القادمة سوف تشهد تغييرا ايجابيا في العلاقة بين السلطتين وسيصب ذلك في مصلحة الكويت باذن الله .
*2. هل تتوقعون تغييرات في مجلس الامة الجديد لا شك ان صناديق الانتخاب تحمل معها الكثير من المفاجآت ولا يمكنني التكهن بنسبة التغيير في مجلس الامة وعلينا احترام النتيجة ايا كانت فهي تعبير عن ارادة المواطن الكويتي وتوجهاته وتطلعاته .
*3. هل يشكل تنامي المعارضة في مجلس الامة اي قلق او عدم ارتياح لديكم لنتفق على انه لا توجد حكومة يجمع عليها كل الناس . فالمعارضة هي جزء اساسي في العمل السياسي في ظل الممارسة الديمقراطية وعلينا القبول بذلك بل والاطمئنان لذلك بوجود دستور عريق نحتكم اليه. وبأي حال من الاحوال فانه لا يجوز تخوين الاخرين والتعرض لهم بما لا يليق لمجرد معارضتهم للحكومة او تأييدها . والمجلس هو في النهاية اختيار الشعب الكويتي وعلينا احترام هذا الاختيار والعلاقة بيننا يحكمها الدستور والقوانين واللوائح ومصلحة الكويت .
*4. هل تعتقد انه ستكون هناك نقاط التقاء بينكم كسلطة تنفيذية وبين السلطة التشريعية المتمثلة في مجلس الامة بغض النظر عن نتائج الانتخابات هناك ثوابت نجمع عليها كنظام الحكم والدستور والديمقراطية واحترام عقيدة المجتمع وقيمه وتقاليده ووحدته الوطنية واحترام الحريات العامة والحفاظ على الاموال العامة ومحاربة الفساد . وبناء على هذه الثوابت و بدلا من الحديث عن الماضي ومحاسبة النوايا وتوجيه اصابع الاتهام واتخاذ مواقف مسبقة نأمل مد يد التعاون واخلاص النوايا واحسان الظن والثقة المتبادلة لتعويض ما فات من أجل مستقبل الكويت وشعبها ولكي تستمر الكويت بربيعها الدائم باذن الله . *5. تغير نظام الانتخابات في ما يتعلق بعدد الدوائر عدة مرات من 10 الى 25 ثم الى 5 دوائر . هل تفكرون بتغييرات اخرى مستقبلا كأن تكون الكويت دائرة واحدة مثلا مسألة تغيير الدوائر هي من المسائل التي خاض غمارها السلطتان شدا وجذبا ونعتبرها اثراء لتجربتنا الديمقراطية ولتطلع مجتمعنا المستمر الى النظام الذي يحقق الصورة الافضل للممارسة الديمقراطية . وعلى العموم فان هذا الامر يتم تداوله بين السلطتين وفق الاسس الدستورية المتاحة .
*6. يلاحظ ان غالبية المرشحين يركزون على القضايا الداخلية وقلة منهم تتطرق الى الشأن الاقليمي او العربي . كيف تنظرون الى هذه الظاهرة يشكل الشأن الداخلي الهاجس الاول للناخبين ويمس حياتهم واحتياجاتهم وهمومهم بشكل مباشر لذا فان التركيز عليه يحتل المساحة الاكبر في الحملات الانتخابية وهذا الامر لا تنفرد به الكويت فجرعة الشأن الداخلي هي كبيرة دائما في الحملات الانتخابية في كل دولة تقريبا ما لم تكن هناك مسألة خارجية ذات تأثير كبير وخطير ومباشر على الامة . وعلى العموم فالقضايا الاقليمية والعربية والدولية تحظى بنصيب كبير في مجلس الامة لاحقا .
*7. هل تعتقد ان هناك تدخلات او تأثيرات خارجية.. ايرانية او غيرها.. في الانتخابات في الكويت ثقتنا بمواطنينا وولائهم للكويت ليست محل شك وقيام الناخب الكويتي بواجبه الوطني لا يخضع لاية مؤثرات وتدخلات خارجية . كما لن نسمح بان تتحول الكويت الى ساحة للصراعات والتجاذبات الاجنبية . ومواطنونا ولله الحمد لديهم من الروح الوطنية والاخلاص والوعي الكافي الذي يشكل سدا منيعا ضد اي تدخل من هذا النوع .
*8. كيف تنظرون الى الاحداث والتجمعات التي سبقت استقالة حكومة سمو الشيخ ناصر المحمد لا يمكن تجاهل الحراك السياسي المتنامي في المجتمع وتطلعات الشباب الذين لا نشك في اخلاصهم وتطلعهم لمستقبل افضل كما لا يمكن القفز فوق التجمعات والاحداث الاخيرة وعدم فهم رسالتها . ونتمنى ان نستثمر تلك الاحداث وحماس الشباب في تعزيز الشعور الوطني والوحدة الوطنية . ونحن لا نعيش في جزيرة معزولة فنحن جزء من محيطنا الذي يتغير بسرعة وتتغير معه قواعد اللعبة السياسية والعلاقة بين الحكومات والشعوب الا اننا نفخر في الكويت بدستورنا الذي كان سباقا ووضع قواعد صلبة وعادلة لتلك العلاقة التي حفظت الكويت من الهزات التي تجتاح العالم اليوم هذا بالاضافة الى العلاقة المميزة التي تربط بين الحاكم والمحكوم . *9. ما هو مصير ملف التنمية الذي عولت عليه الحكومة السابقة كثيرا . هل ستستمر خطة التنمية كما كان مخططا لها اود بداية ان اثني على اخواني الوزراء والعاملين معهم الذين تولوا ملف التنمية وحملوا على عاتقهم التنفيذ وبذلوا من اجل ذلك الكثير من الجهد . والتنمية ستستمر كأولوية وهناك جهاز قائم ومستمر بها وفق الخطط المعتمدة وهي غير مرتبطة بحكومة بعينها وقد جاءت استجابة لرؤية حضرة صاحب السمو أمير البلاد وتمثل مستقبل الكويت. وما نتمناه ونسعى اليه هو خلق البيئة السياسية الهادئة والمناسبة لكي تستمر الخطة كما هو مرسوم لها وتجنيبها كل المطبات والمعوقات .
10. كثر الحديث في الآونة الاخيرة عن تنامي الفساد في الكويت ووصوله الى مجلس الامة . كيف تنظرون الى هذا الامر الفساد آفة الدول والانظمة والحكومات وله مظاهر مختلفة . وقد غدا ظاهرة عالمية ولا توجد اليوم للأسف دولة في الشرق او الغرب خالية تماما من الفساد . وسنعمل جاهدين كحكومة وبالتعاون مع مجلس الامة ومنظمات المجتمع المدني ومن خلال تشريعات وآليات صارمة من أجل محاربة الفساد والحد منه وقد وضعنا ذلك في اولوياتنا. وقد اقرت الحكومة الحالية مشروعا بقانون لانشاء الهيئة العامة للنزاهة الذي يستهدف مكافحة الفساد وملاحقة مرتكبيه واسترداد الاموال الناتجة عنه والكشف عن الذمة المالية ومعالجة تعارض المصالح وحماية من يبلغ عن ذلك وستحيله الى مجلس الامة القادم آملين الموافقة عليه لتعزيز مقومات مكافحة الفساد اضافة الى مشاريع القوانين التي رفعتها الحكومة السابقة . *11. كيف ترون مستقبل الكويت على ضوء التجاذبات السياسية والعلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية انا شخصيا متفائل بمستقبل زاهر للكويت باذن الله. فعندما نعتبر من دروس الماضي ونحترم ونحتكم الى الدستور ونحرص على ارساء دولة القانون والعدالة والمساواة بين المواطنين واعمال مبدأ تكافؤ الفرص والعمل بشفافية ووضوح واحترام الحريات وحقوق الانسان ومكافحة الفساد فاننا بلا شك سنحقق الكثير للكويت . ويقيني أننا كحكومة ومجلس أمة ومواطنين حريصين على تحقيق ذلك وقد اقترحنا تشكيل لجنة من اصحاب الخبرة والاختصاص لتقديم تصورات عملية لتعزيز وتطوير العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في اطار احكام الدستور .
*12. كثر الحديث خلال الحملات الانتخابية عن تدخل الحكومة وبعض الاطراف النافذة واستخدام المال السياسي للتأثير على ارادة الناخبين . ما هو ردكم على ما ذكر يجب ان نسلم بان فترة الانتخابات هي فترة ساخنة بطبيعتها ولكل مرشح اجندته واسلوبه وطرحه وهو أمر صحي ومقبول الا انه من غير المقبول لدينا ان تستخدم الوسائل المادية والمعنوية للتأثير على ارادة الناخبين او ان تتفاوت فرص المرشحين في عرض برامجهم الانتخابية . وعليه فقد اعدت الحكومة مسودتي مشروعين لضمان نزاهة العملية الانتخابية يقضي الاول بانشاء مفوضية مستقلة للانتخابات والثاني بانشاء اللجنة الوطنية المستقلة للاشراف على الحملات الانتخابية . ونأمل ان يمثل هذان المشروعان نقلة نوعية في الممارسة الديمقراطية في الكويت. كما عمدنا هذا العام الى اشراك منظمات المجتمع المدني في متابعة الانتخابات بالاضافة الى المراقبة والمتابعة الحثيثة لوزارة الداخلية والجهات القضائية المعنية لتحقيق القدر الاكبر من الشفافية والنزاهة.
- *13. ما هي أهم ملامح العمل الحكومي في المرحلة القادمة اذا شرفني سيدي حضرة صاحب السمو وكلفني برئاسة مجلس الوزراء فسوف أبذل ما استطيع من جهد لتعزيز دولة القانون والمؤسسات ومراعاة العدالة والمساواة بين المواطنين واعتماد الشفافية والصراحة والوضوح ومكافحة الفساد والحفاظ على المال العام وتعزيز الوحدة الوطنية والاهتمام بالعنصر البشري وترسيخ المواطنة الحقة اضافة الى الاهتمام بالاقتصاد وفق المرئيات التي تخرج بها اللجنة التي تم تشكيلها لهذا الغرض. ويجب علينا جميعا ان نضع نصب اعيننا تعويض الكويت ما فاتها خلال السنوات الماضية .
*14. وهل لديكم رؤيتكم الخاصة في اختيار الوزراء واسلوب رئاسة مجلس الوزراء اذا ما تشرفت بالتكليف فسأضع في اعتباري عند اختياري للوزراء اختيار القوي الامين الكفؤ بعيدا عن المحاصصة او اية اعتبارات اخرى . وما اطمح اليه هو العمل مع فريق متجانس من الوزراء القياديين الاكفاء المعروفين بالاستقامة والنزاهة والعدالة رجال دولة واصحاب رؤية يملكون الشجاعة في اتخاذ القرارات و الدفاع عنها ..مرجعيتهم الدستور والقانون والمصلحة العليا للبلاد . ورؤيتي وقناعتي الخاصة ان الوزراء ليسوا مسؤولين كبارا بل اعضاء في حكومة دولة عليهم مسؤولية المشاركة في وضع السياسات العامة ومتابعة تنفيذها في وزاراتهم في اطار خطط واستراتيجيات واضحة تؤدي في مجملها الى بناء الدولة الحديثة . *15. هل انتم قلقون من نجاح بعض النواب المعروفين بمعارضتهم للحكومة نحن نقف على مسافة واحدة من الجميع واكن لهم التقدير والاحترام ويجمع بيننا حب الكويت والحرص على مصلحتها . وانا أحترم آراءهم وتوجهاتهم ومقترحاتهم وسنحتكم في خلافاتنا في الرأي بالدستور واللائحة والقانون وسأعمل على تعزيز التعاون وتمتين العلاقة بين السلطتين بما يحقق اهدافنا المشتركة ويعزز العمل الديمقراطي . وحتى ان اختلفت مع بعضهم بالرأي تجاه بعض الامور الا انني اتفهم انفعالهم وحماسهم وكل ما اتمناه هو ان ننشغل بالانجاز وان نبتعد عن الشخصانية وان نرتقي بخلافاتنا ولغتنا ومفرداتنا لكي نحفظ لمؤسساتنا وقارها واحترامها وتقديرها . *16. الاعلام في الكويت كان محل جدل كبير في المجتمع الكويتي . ومحاربة ما يسمى 'الاعلام الفاسد ' كانت أحد مطالب الكتل النيابية المختلفة .. هل هناك تدابير واجراءات حكومية لمعالجة ذلك الاعلام في الكويت والصحافة الكويتية بشكل خاص هي محل فخر وثقة واعتزاز ونحن نفتخر بالسقف العالي لحرية التعبير في الكويت ونعتبره مصدر تطوير واثراء للفكر والثقافة والوعي في المجتمع كما لم ولن نفكر في يوم من الايام في الحد من حرية التعبير التي كفلها الدستور الكويتي الا انه وفي ظل التجاذبات السياسية التي سادت في المرحلة السابقة وتفاديا لاستمرارها بذات الوتيرة فان مسؤولياتنا تحتم علينا تقدير الاولويات وتعزيز الحرية المسؤئولة واتخاذ اجراءات قانونية مشددة تجاه كل ما يهدد وحدتنا الوطنية و تماسك جبهتنا الداخلية ونسيج مجتمعنا والمحافظة على كرامة الناس ومنع التراشق وتدني لغة الحوار والتجريح والاساءة للآخرين . *17. الطائفية والقبلية هل ترون نفسها عاليا ..وهل ترونها خطرا محدقا بالكويت السنة والشيعة والحضر والبدو هم مكونات الكويت منذ تأسيسها ونحن ننظر الى هذا النسيج وهذا التنوع كمصدر قوة واثراء للوطن ولم تعرف الكويت الطائفية في تاريخها وتربط القرابة والنسب بين كل شرائح الكويت . ونظرة على قائمة شهداء الكويت تثبت لنا كم ضحى ابناء الكويت وبناتها بكل انتماءاتهم بارواحهم من اجلها ونحن نراهن على وعي الشعب الكويتي ووطنيته وانتمائه الى هذه الارض وحرصه على وحدته ولن نسمح لاي فكر مستورد وتحت اي شعار ان يمزق مجتمعنا ولن نسمح للفئوية او الطائفية او القبلية ان تؤثر على وحدتنا الوطنية وتماسك مجتمعنا كما لن نسمح بالتشكيك في ولاء أحد من أهل الكويت ومعيارنا في المفاضلة لن تحكمه الا الكفاءة و الاخلاص والمثابرة والعطاء . وهذا هو المنطلق والمعيار الذي سنأخذ به عند تشكيل الحكومة دون اية محاصصة او مجاملة او اية اعتبارات اخرى . وقد اتخذنا في مجلس الوزراء قرارا بتشكيل لجنة من اصحاب الخبرة والاختصاص لاقتراح الخطوات العملية لحماية الوحدة الوطنية ومكافحة كل اشكال التعصب . *18. كيف ترون دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الى الوحدة بين دول مجلس التعاون لقد جاءت دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز استشعارا منه حفظه الله لحجم المخاطر والتحديات السياسية والامنية والاقتصادية التي تحيط بدول المجلس . ونحن لن نخالف بقية دول المجلس بالنتائج التي ستنتهي اليها اللجنة المشتركة التي ستشكل لهذا الغرض. وفي الكويت نحن نفتخر بمجلس التعاون كمنظومة اثبتت متانتها وتماسكها وتضامنها حتى في احلك الظروف كما اننا نعتز كثيرا باخواننا في مجلس التعاون الذين تربطنا بهم اواصر الدم والقربى والتاريخ والمصير المشترك ونعتبرهم دائما سندنا وقوتنا بعد الله . ولكي نحقق التأثير المأمول لمنظومة دول مجلس التعاون فانه لا بد من التعامل بواقعية وبوتيرة اسرع وآلية أفضل مع التهديدات والتحديات والمخاطر والمتغيرات المتسارعة التي تحيط بنا والعمل على تطوير العمل الجماعي ودفعه الى الامام واتخاذ خطوات عملية متقدمة من أجل المزيد من التكامل والاندماج في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والدفاعية والامنية وغيرها . *19. يرى البعض ان علاقتكم مع العراق لم تصل الى المستوى المطلوب . ويشوبها شيء من الحذر . كيف ترى مستقبل العلاقة بين الكويت والعراق نحن والعراق جيران واشقاء وتربط بيننا علاقات تاريخية ونحن بين خيارين اما ان نتعايش في تعاون واحترام كاملين مع مراعاة حقوق الجوار وروابط العروبة فتنمو دولنا وتزدهر وتنعم شعوبنا برغد العيش واما ان نختلف ونتنازع فتضطرب العلاقات بيننا وتتأزم ونهدر بذلك فرصا وجهدا ووقتا ومالا تحتاجه دولنا وشعوبنا . وجل ما نتمناه هو الاحترام المتبادل والعيش بسلام وتعاون وتنسيق وتكامل مع اخواننا في العراق في جميع المجالات ومناقشة كافة القضايا العالقة بيننا بشفافية وصدق وان ينعم العراق الشقيق وشعبه الكريم بالامن والاستقرار والرخاء . وفي الوقت الراهن هناك تواصل جيد بيننا ونأمل تطويره الى الافضل باذن الله . *20. تعيش المنطقة في اجواء ساخنة ومتوترة وهناك بوادر نزاع مسلح يستهدف ايران بسبب برنامجها النووي . ما هو موقفكم . وكيف ترون العلاقة مع ايران كنا ولا نزال وسنستمر نؤكد رفضنا الاعتداء على ايران واستخدام القوة والعمل العسكري ضدها فهي دولة جارة وصديقة ونكن لها ولشعبها كل تقدير واحترام واي عمل عسكري ضدها سوف يدخل المنطقة في مرحلة اخرى من التوتر والاستنزاف وعدم الاستقرار . ولكننا نتمنى ان تستجيب ايران لمتطلبات المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي وان تتفهم قلق دول المنطقة . كما نأمل منها جهدا اضافيا في التعاون وبناء الثقة المتبادلة بينها وبين دول المجلس.
*21. رعى حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في القمة الاقتصادية التي شهدتها الكويت قبل ثلاث سنوات تقريبا عددا من المصالحات العربية في حينها . هل من المتصور ان تلعب الكويت وسمو الامير شخصيا دورا مماثلا في الوقت الراهن وفي المستقبل متى ما استجدت التوترات العربية العربية من جديد سيدي حضرة صاحب السمو لا يألو جهدا في تحقيق التقارب العربي والتدخل اينما كان لتعزيز اللحمة والتقارب بين الدول العربية وكان قد سخر جهده ووقته وعمره منذ اكثر من نصف قرن من اجل تحقيق التوافق والتقارب والتعاون والامن والسلام بين الدول العربية وهذا ما يشهد به القاصي والداني . وقد جاءت تلك القمة الاقتصادية التي اشرت اليها في رؤية متقدمة من سموه للاوضاع العربية ومحاولة تدارك الموقف لصالح الشعوب العربية وتنميتها وتطورها من خلال علاقات عربية جيدة اولا ومن ثم من خلال قرارات اقتصادية تعالج الاختلالات في الواقع المعيشي للمواطن العربي وقد كان ذلك قبل ما يسمى بالربيع العربي . * ما يسمى بالربيع العربي احدث تغييرات جذرية في بعض الدول العربية . كيف تنظر الى هذا الامر . وكيف ترى ربيعكم في الكويت 17. لنتفق اولا ان هناك انعطافة تاريخية في الامة العربية وان الصورة النمطية في العلاقة بين الحاكم والمحكوم قد تمت مراجعتها في بعض الدول العربية نتيجة للمعاناة ولاختلال التوازن بين الحقوق والواجبات ولغياب المشاركة الديمقراطية الحقيقية ولعدم تلبية تطلعات الشعوب بالحرية والكرامة . ونتمنى ان يعم الامن والاستقرار الدول العربية الشقيقة التي مرت بالتحولات السياسية ونحن في الكويت نقوم من خلال المواقف وممارستنا الديمقراطية العملية بمراجعة تلقائية ومستمرة لمسيرتنا وهو ما جعلنا نعيش في ربيع مزدهر منذ ما يقارب الخمسين عاما ولله الحمد.
من جانبه اعرب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود الجابر الصباح عن امله في تعاون الناخبين مع رجال الأمن ورجال القضاء في هذا اليوم الانتخابي.
وقال الوزير الحمود أثناء جولته في مدرسة سيد محمد الموسوي في منطقة الرميثية اليوم 'ان الأجواء في هذا اليوم جميلة وما أسمعه من اخواني رجال الأمن ان كل شيء يسير حسب الأصول وهذا يسعدني'. وعن استعدادات وزارة الداخلية لاستقبال اعداد كبيرة من الناخبين أوضح أن الوزارة استعدت جيدا منذ فجر اليوم معربا عن متمنيا أن يستمر هذا التعاون الى الانتهاء من عملية الاقتراع والفرز ثم اعلان النتائج.
وفي الاطار ذاته حث وزير الاعلام الشيخ حمد جابر العلي الصباح اليوم الناخبين على التوجه الى صناديق الاقتراع للادلاء بأصواتهم لاختيار من يمثلهم في مجلس الامة وبان يختاروا الاصلح والافضل 'لاننا نواجه تحديات كبيرة خارجية وداخلية تحتاج الى وحدة الصف الكويتي لمواجهتها'.
وقال الشيخ حمد في تصريح للصحافيين خلال جولته في مدرسة سعد بن عباده في الدائرة الثالثة ان الاختلاف بين السلطتين يجب ان يكون هدفه الاول والاخير حفظ الكويت.
واشاد الوزير بجهود الوزارات المعنية بالاشراف على تنظيم هذه الانتخابات وسير عملياتها لاسيما ما قامت به وزارات الصحة والداخلية والعدل والاعلام وكل الوسائل الاعلامية وجمعية الهلال الاحمر والدفاع المدني من جهود بارزة وواضحة.
وافاد بان ابناء الكويت 'يلبون نداء والدهم سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر حفظه الله في اختيار ممثليهم رغم حالة الطقس البارد' مشيدا بوسائل الاعلام التي اتاحت الفرصة للمرشحين والمرشحات للوصول ببرامجهم الانتخابية الى الناخبين.
واعرب عن امنياته في ان ينجح سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء في قيادة المرحلة التي تعيشها البلاد الى بر الامان متمنيا استمراره في منصب رئاسة الوزراء ليختار بدوره الوزراء الاكفاء.
وعن حملة (صوتنا الكويت) التي نظمتها وزارة الاعلام قال انها جاءت انطلاقا من الخوف على الكويت 'فقبيلتنا الكويت وعائلتنا الكويت وكلنا فداء للكويت ولا نسمح لاحد بالتدخل بيننا فكلنا يد واحدة ولا نرضى لاحد ان يطعن بنا'.
وتمنى كل التوفيق للمرشحين والمرشحات معربا عن الشكر والتقدير لجمعية الشفافية على ما تقوم به خلال هذه الانتخابات كما شكر المراقبين الدوليين المشاركين في هذه الانتخابات الذين تمت دعوتهم رغبة في الانتقال الى مرحلة افضل ومتقدمة في مثل هذه المناسبات 'والشكر الموصول الى وسائل الاعلام الدولية حيث وصل عددهم حوالي 120 وسيلة ومراسلا حيث تم منحهم حرية التنقل في كل المقار الانتخابية ومراكز الاقتراع'.
وأعرب وزير الاعلام الشيخ حمد جابر العلي الصباح عن الامل في أن يكون مجلس الامة الذي يتوجه الكويتيون الى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم اليه اليوم 'مجلسا لتحقيق الانجازات ودفع عجلة التنمية نحو الازدهار وخدمة الشعب بعيدا عن الصراعات الهامشية والنعرات الفئوية والفتن'.
وقال الشيخ حمد في كلمة خلال جولته على المراكز الاعلامية في المحافظات والمركز الاعلامي الرئيسي بفندق شيراتون بمناسبة يوم الاقتراع لانتخابات مجلس الامة 2012 'نأمل أن يكون هدف أعضاء مجلس الامة تحقيق المصالح العليا للبلاد وخدمة الشعب وأن تكون استراتيجية العمل هي التعاون والانسجام مع السلطة التنفيذية نحو العمل الوطني الجاد وركائزه الاساسية'.
وفيما يلي كلمة وزير الاعلام الشيخ حمد جابر العلي الصباح ..
'قال تعالى في كتابه الكريم ..
(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون الى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون) صدق الله العظيم التوبة 105 مع اشراقة هذا اليوم الخير المفعم بالأمطار التى انزلها الله سبحانه وتعالى كبشائر الخير على دولة الكويت الأبية ننطلق جميعا لنحتفل بهذا اليوم الوطني المفعم بالحركة المباركة حيث يتوجه المواطنون والمواطنات الى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم لمجلس الامة والذي نأمل منه أن يكون مجلسا لتحقيق الانجازات ودفع عجلة التنمية نحو الازدهار وخدمة الشعب بعيدا عن الصراعات الهامشية والنعرات والفتن وان يكون هدف اعضاء المجلس تحقيق المصالح العليا للبلاد وخدمة الشعب وان تكون استراتيجية العمل هي التعاون والانسجام مع السلطة التنفيذية نحو العمل الوطني الجاد وركائزه الاساسية ومنها تحريك الملفات المعطلة الخاصة بمشاريع الدولة والخاصة بالخدمات التي يحتاجها المواطنون من خدمات صحية وتربوية ومشاريع اسكانية وتشغيل العمالة الوطنية وتطوير الصناعات الوطنية وغيرها من المشاريع الحيوية في البلاد.
وفي هذا اليوم المبارك نستلهم من أهم أعمال وأمجاد الاباء والاجداد قيامهم بوضع الدستور الكويتي الراسخ وانشاء مجلس الامة عام 1962 لتنعم دولة الكويت بالديمقراطية وتقف في مصاف دول العالم المتقدم نحو الرفعة وتحقيق النهضة الشاملة مستندة الى ركائز قوية اساسها الكويت فوق كل اعتبار.
وبالمناسبة اود ان اشيد بالجهود المبذولة من كوادر وزارة الاعلام الذين يقومون بأداء عملهم على اكمل وجه لتقديم كافة الخدمات الاعلامية في المراكز التي انشأتها الوزارة في جميع المحافظات وكذلك المركز الاعلامي في فندق الشيراتون الذي تميز بتقديم الخدمات لكافة وسائل الاعلام المقروءة والمرئية والمسموعة ولضيوف دولة الكويت من مختلف وكالات الأنباء والصحافة العربية والدولية لنقل وقائع انتخابات مجلس الامة 2012 حيث توافدت الوكالات الاعلامية العربية والدولية بنحو أكثر من مئة وكالة من صحافة مقروءة ومسموعة ومرئية والكترونية لتغطية هذا الحدث الوطني.
كما أود أن اشيد بالعاملين في الاذاعة والتلفزيون على البرامج المتميزة وأتمنى ونحن نرى أنظار شعوب دول العالم تراقب معنا نتائج الانتخابات التي هي من اختيار الشعب لممثليه في البرلمان أن نكون بحسن الاختيار كما أنني أرى ان المحافظة على النسيج الاجتماعي الكويتي الواحد واللحمة الوطنية ونبذ كل أشكال الفتنة والتطرف واثارة النعرات والفتن هي أهداف سامية يؤمن بها كل ابناء الكويت البررة.
ان المرحلة القادمة تتطلب منا جميعا العمل يدا بيد واضعين مصلحة الكويت فوق رؤوسنا ومتطلبات شعبنا في قلوبنا والعدل والمساواة وتكافؤ الفرص استراتيجية لعملنا والتنمية الشاملة هدفنا من أجل كويت الحاضر والمستقبل والمحافظة على مابناه الاباء والاجداد من المحافظة على قيمنا وثوابتنا الوطنية التي تربينا عليها وان يكون الحوار الهادئ الرزين هو لغة التخاطب بيننا وان اختلفت الاراء فانها كلها تتجه نحو مصلحة الكويت العليا.
حفظ الله الكويت وشعبها نحو الرفعة والاستقرار والأمن والامان واسمى ايات التهاني والتبريكات بمناسبة هذا اليوم الوطني الى مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وسمو ولي عهده الامين الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح حفظهم الله ورعاهم '.
كما دعا محافظ العاصمة الشيخ علي جابر الاحمد الصباح الناخبين والناخبات الى تطبيق توجيهات صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الداعية الى حسن اختيار المرشحين لانتخابات مجلس الامة.
وقال الشيخ علي الجابر في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عقب جولة تفقدية له في مركز الاقتراع بمدرسة معن بن زائدة المتوسطة للبنين في منطقة ضاحية عبدالله السالم للاطمئنان على سير العملية الانتخابية في الدائرة الانتخابية الثانية ان 'تطبيق كلمة سمو الامير تتم من خلال انتخاب المرشحة او المرشح الذي يعمل من اجل خير وصالح الكويت والذي يقدم المصلحة العامة على المصلحة الشخصية'.
وطالب الناخبين والناخبات بممارسة حقهم الدستوري والمشاركة في عملية التصويت لمرشحين يعملون من اجل مصلحة الكويت ومن اجل التنمية والبناء وليس من اجل الطائفة او القبيلة او العائلة او الفئة.
واشاد الشيخ علي بالجهود التي تبذلها الجهات الحكومية في الدولة 'لاخراج هذا العرس الديمقراطي بأجمل صورة' منوها بالدور الجبار الذي يقوم به رجال السلطة القضائية ومندوبو وزارة العدل ورجال الامن وبلدية الكويت ووزارة الاعلام بهدف ضمان حسن سير العملية الانتخابية.
هذا ووصف وزير الأشغال العامة ووزير الدولة لشؤون البلدية الدكتور فاضل صفر يوم اجراء الانتخابات في الكويت اليوم بالحدث المهم الذي يتزامن مع مع الذكرى الخمسين لصدور دستور البلاد الذي وثق ووضع قوانين ولوائح وضوابط للعلاقة بين الحاكم والمحكوم.
واعتبر صفر في تصريح للصحافيين الدستور تتويجا للعلاقة القديمة بين الأسرة الحاكمة والشعب الكويتي والتي تتسم بالمشورة وتبادل الاراء والاقتراحات واللقاءات والمشاركة مبينا انه من افضل الدساتير في المنقطة ان لم يكن على مستوى دول العالم.
وأشار الى ان انتخابات هذا العام تزامنت مع الذكرى السادسة لتولي سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم وكذلك مع ذكرى استبدال علم الكويت القديم بالحالي.
واضاف 'في هذا اليوم نشهد فيه الناس يصطفون للاقتراع وهذه فلسفة الانتخاب التي تتمثل في اختيار المواطنين من يمثلهم لايصال اقتراحاتهم وآرائهم للمسؤولين'.
واستدرك بالقول 'هذا اليوم هو عرس ديمقراطي يسير على خير ما يرام وبدأنا بالاستعدادات لاستقبال هذا اليوم منذ اليوم الاول الذي صدر فيه مرسوم الدعوة للانتخابات حيث عملت الجهات الحكومية بعضها مع بعض لتسخير كل امكاناتها لهذا الحدث المهم اضافة الى تحضير الجداول والمدارس وضمان الاستعدادات الأمنية والاعلامية'.
وأوضح ان لبلدية الكويت دورا في توزيع المقار الانتخابية على المناطق السكنية والزام المرشحين بضوابط محددة تتضمن عدم التعدي على الحدود خارج موقع المقار وضوابط النظافة والاعلانات.
وشدد على اهمية تواصل عملية ازالة المخلفات والنفايات بعد انقضاء هذا اليوم ومن ثم مراقبة عملية ازالة المقار الانتخابية في غضون عشرة ايام بعد اعلان النتائج.
وأشاد صفر بالاقبال الجيد على الاقتراع والطوابير المنظمة التي اشرفت عليها وزارة الداخلية والعدل لاستيعاب الأفراد لتسير الأمور بسلاسة حيث تم تحديد مسارات للدخول منفصلة عن مسارات الخروج في تنظيم لافت ومميز.
وفي هذا الصدد أشاد محافظ حولي الفريق المتقاعد عبدالله عبدالرحمن الفارس بسلاسة العملية الانتخابية التي تجري حاليا في انتخابات مجلس الامة 2012 في جميع مقار الاقتراع التي جال فيها.
وثمن الفارس في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) خلال جولة قام بها في عدد من المقار الانتخابية في الدائرة الثالثة اليوم تعاون جميع رؤوساءاللجان الانتخابية ورجال الامن والمندوبين والمقترعين في هذا العرس الديمقراطي.
واعرب عن امنياته كمواطن كويتي ان يسترشد الجميع بكلمات سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله عندما قال سموه (احسنوا الاختيار) وان تكون مخرجات المجلس من الاعضاء الذين يضعون ايديهم بيد الحكومة ويتعاونون معها لخدمة الكويت وشعبها.
وقدم الفارس شكره لسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء ولنائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ احمد الحمود الجابر الصباح على التسهيلات التي قدماها لانجاح العملية الديمقراطية مشيرا الى ان محافظة حولي قدمت كل التسهيلات الممكنة للمساهمة في انجاح هذا اليوم الوطني.
من جانبه أكد وزير العدل ووزير التربية ووزير التعليم العالي احمد المليفي ان قرار مجلس الوزراء بتكليف جمعيات النفع العام الكويتية بمتابعة انتخابات مجلس الامة 2012 'يأتي من باب حرص الحكومة على مبدأ الشفافية والنزاهة التي تتمتع بها الانتخابات في الكويت'.
وقال الوزير المليفي في تصريح للصحافيين اليوم عقب جولة تفقدية في مدرسة معن بن زائدة المتوسطة للبنين في ضاحية عبدالله السالم لمتابعة سير العملية الانتخابية 'اننا في انتخاباتنا السابقة كانت الحكومة حريصة على ان يشرف عليها القضاء الكويتي النزيه لأن ثقتنا بالقضاء كاملة'.
وأضاف 'لكننا في انتخابات 2012 ارتأينا ان نعطي لمؤسسات المجتمع المدني ومنها جمعيات الشفافية والمحامين والصحافيين حق متابعة الانتخابات ليروا بأنفسهم اجواء الديمقراطية والشفافية التي تتسم بها الانتخابات دائما في البلاد'.
وذكر المليفي 'نحن في الكويت ليس لدينا شيء نخفيه وديمقراطيتنا كتاب مفتوح للجميع لذلك قرر مجلس الوزراء تكليف هذه الجمعيات بمتابعة الانتخابات حتى يرى العالم وتنقل وسائل الاعلام المحلية والعربية والعالمية سير العملية الانتخابية في الكويت'.
وأشاد بدور الجهات الحكومية المعنية بمساعدة السلطة القضائية في الاشراف على الانتخابات مثمنا الجهود الكبيرة التي تضطلع بها وزارات الداخلية والعدل والتربية والاعلام وبلدية الكويت في التنظيم الجيد لهذه الانتخابات بما يسهم في سلاسة عملية الاقتراع من خلال تمكين الناخب من الادلاء بصوته بكل حرية وسهولة.
ومن جانبه قام القائد التنفيذي للجنة الأمنية للإعداد والتحضير والتنفيذ لانتخابات مجلس الأمة 2012 وكيل وزارة الداخلية الفريق غازي عبدالرحمن العمر يرافقه عدد من القيادات الأمنية ، صباح اليوم الخميس الموافق 2 فبراير 2012 ، بجولة تفقدية لمقار عدد من اللجان الانتخابية والفرعية في الدوائر الخمس.
وقد أصدر الفريق/ العمر توجيهاته بتوفير كل الاحتياجات وتذليل كافة الصعاب أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم ، والحرص على تمكين كبار السن والمرضى وذوى الاحتياجات الخاصة من ممارسة حقهم الانتخابي والقضاء على أية سلبيات في هذا الشأن .
وأكد أن القيادة السياسية العليا متمثلة في حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ/ صباح الأحمد الجابر الصباح ، وسـمو ولي العهد الشيخ/ نواف الأحمد الجـابر الصبـاح ، وسـمو رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ/ جابر المبارك الحمد الصباح حريصون كل الحرص على أن تخرج هذه الاحتفالية الديمقراطية في أبهى صورة تليق بمكانة الكويت الإقليمية والدولية .
وأوضح أن العالم بأسره يرقب التجربة الديمقراطية الكويتية بوصفها نموذجا فريدا وبرهانا ساطعا على التلاحم الايجابي الفعال بين القيادة والشعب وعلى مشاركة المواطنين في صنع حاضرهم وصياغة مستقبلهم.
أكد محافظو محافظات الاحمدي والجهراء ومبارك الكبير أهمية انتخابات مجلس الامة 2012 التي تشهدها الكويت بالنظر الى المرحلة التاريخية والحساسة التي تمر بها البلاد وفي ضوء التطورات السياسية والاقتصادية على الساحتين الاقليمية والدولية.
ودعا المحافظون في تصريحات متفرقة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم الناخبين الى الالتزام بتعليمات رجال القضاء والامن لتتم عمليات الاقتراع بكل سهولة ويسر والمساعدة في اظهار هذا العرس الديمقراطي بما يليق بالكويت.
فمن جانبه دعا محافظ الاحمدي الشيخ الدكتور ابراهيم الدعيج الصباح الناخبين والناخبات الى التقيد بالانظمة والقوانين المتبعة والمحافظة على الامن العام داخل وخارج مراكز الاقتراع حفاظا على سير العملية الانتخابية وتلبية لدعوة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بالحفاظ على الكويت وحسن الاختيار.
واعرب الشيخ ابراهيم خلال تفقده عددا من لجان الدائرة الانتخابية الخامسة (لجنة مدرسة عبد الله الأحمد الثانوية بنين الأصلية ومدرسة سعاد الصايغ المتوسطة بنات الفرعية في منطقة جابر العلي الصباح) عن الاسف للاحداث الاخيرة التي شهدتها البلاد واصفا اياها 'بالمؤلمة والتي بالمقابل لا تعبر عن الصورة الحقيقية للشعب الكويتي ولا عن فهمه للديمقراطية وحرية الرأي'.
وقال 'لا شك ان الكويت هي الفائزة من هذا العرس الديمقراطي والانتخابي بالنهاية' كما ان الشعب الكويتي جبل على التآلف والمحبة واحترام الرأي الآخر باعتبار احترام النفس من احترام الآخر أما خروج البعض عن القانون والنظام 'فمن قبيل المظاهر الغريبة عن المجتمع التي يشجبها الجميع'.
وذكر ان الكويت تنعم بالحرية ' فالأبواب والنوافذ مفتوحة وصاحب الرأي يدلي به في الندوات ووسائل الاعلام ' لكن يجب الحرص على عدم التجني على مكونات المجتمع فلا سب ولا قذف ولا ذم للآخر ' مبينا ان 'حرية الانسان يجب أن تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين'.
وقال محافظ الاحمدي ان المبادئ الدستورية والقانونية تنأى عن التقليل من شأن الانسان أو ذمه 'بل تكرم هي بني آدم وتنهى عن اهانته وقذفه'.
واعرب عن الامل في ان يكون ما حدث من ممارسات من قبل البعض ' نزغ من الشيطان ويتوقف الى غير رجعة خصوصا أن ثوابت الدين الاسلامي الحنيف والقيم الخلقية والضوابط القانونية تنهى عن ذلك '.
وعبر عن التقدير والاعتزاز بحكمة وصبر القيادة السياسية ممثلة بحضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه ' فهو الأب الراعي الصابر والموجه الذي لا يقبل المساس بطرف في المجتمع لتبقى صورة الكويت ناصعة نقية '.
من جانبه دعا محافظ الجهراء الشيخ مبارك الحمود الجابر الصباح الناخبين الى الالتزام بتعليمات رجال القضاء ورجال الامن لاجراء عملية الاقتراع بكل سهولة ويسر والمساعدة على اظهار هذا العرس الديمقراطي في الكويت بالصورة اللائقة بها.
واعرب الشيخ مبارك عن الامل في التزام الناخبين 'بما أمرنا به صاحب السمو أمير البلاد المفدى بحسن اختيار ممثلينا في مجلس الامة' متمنيا لدولة الكويت مزيدا من الامن والامان والازدهار.
من جهته أكد محافظ محافظة مبارك الكبير الشيخ علي العبدالله السالم الصباح اهمية انتخابات مجلس الامة 2012 باعتبار المرحلة التي تمر بها الكويت 'تاريخية وحساسة'.
وقال الشيخ علي عقب ادلائه بصوته في مدرسة احمد الرومي بمنطقة الدعية ان انتخابات هذا العام تختلف عن انتخابات المجالس السابقة 'كونها تأتي في ظل تطورات سياسية واقتصادية تشهدهما الساحتان الاقليمية والدولية'.
وذكر ان الجميع في الكويت يرغبون بالتغيير نحو الافضل متوقعا ارتفاع نسبة حضور الناخبين والاقتراع في الانتخابات الحالية.
واعرب عن الامل في ان يحقق مجلس الامة المقبل طموحات وتطلعات الشعب الكويتي كله نحو التقدم والازدهار.
ومن جانبه قام مساعد القائد التنفيذي للجنة الأمنية للإعداد والتجهيز والتنفيذ لانتخابات مجلس الأمة 2012 الفريق/ سليمان فهد الفهد صباح اليوم الخميس الموافق 2/2/2012 بجولة تفقدية لعدد من المقار الانتخابية على سير العملية الانتخابية، ووجه الفريق الفريق / الفهد التهنئة لإخوانه أبناء شعب الكويت بمناسبة هذه الاحتفالية الديمقراطية .
وأكد على أن القيادة العليا لوزارة الداخلية حريصة كل الحرص على نزاهة وشـفافية هذه الانتخابات حتى تخرج في صورة حضارية تتفق وعراقة التجربة الديمقراطية الكويتية.
وفي الختام أعرب الفريق/ الفهد عن ارتياحه لسير العملية الانتخابية بسلاسة ووفق الإجراءات الأمنية التي وضعت من اجل إظهار العرس الديمقراطي في أبهى صورة ، مشيدا بروح التعاون بين الناخبين والمرشحين ورجال الأمن الذين بذلوا جهودا كبيرة في هذه الانتخابات.
كما قام المنسق العام للجنة الأمنية للإعداد والتحضير والتنفيذ لانتخابات مجلس الأمة 2012 وكيل وزارة الداخلية المساعد لشئون التعليم والتدريب الفريق الشيخ/ أحمد نواف الأحمد الصباح يرافقه آمر وحدة العلاقات العامة و الإعلام الأمني العقيد / عادل أحمد الحشاش بجولة تفقديه لمقار اللجان في الانتخابات فى عدد من المحافظات
وقد اطمأن الفريق / النواف خلال هذه الجولة على سير العملية الانتخابية وعلى توفير كافة إجراءات التيسير على الناخبين للإدلاء بأصواتهم.
وتفقد الإجراءات الأمنية التي تم اتخاذها والتقى عددا من الناخبين الذين أعربوا عن ارتياحهم إلى سلامة الإجراءات والترتيبات الأمنية في كافة اللجان الانتخابية.
ومن جهته حذر أستاذ الاعلام بجامعة الكويت الدكتور خالد القحص الناخبين من محاذير بعض مما يرد وينشر على مواقع التواصل الاجتماعي لاسيما (تويتر) مع الساعات الاخيرة من الاقتراع لانتخابات أمة 2012 بما يؤثر على الناخبين سلبا ويشكك بقناعاتهم حيال بعض المرشحين.
وقال القحص لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان هناك مصالح وأهدافا خاصة يسعى من خلالها البعض الى خدمة مرشح أو جهة ما لناحية التأثير على نتائج انتخابات مجلس الامة 2012 وبالتالي يحاول تغيير تو التشكيك بقناعات الناخب قدر المستطاع.
وأوضح أن الجانب السلبي ان الحسابات على (تويتر) تعد أرضا خصبة لبث الاشاعات والاقاويل لأي غرض كان وضرب احد المرشحين ربما بأي صورة أو أي شكل كان اذ يكفي ان يكتب صاحب حساب ما يوم الانتخابات مثلا أن المرشح يوصي جماعته بالتصويت لمصلحة المرشح فيصدقها بعض المغردين.
ورأى ان الحسابات وعدد الاصوات في انتخابات يجب ألا يستهان بها حيث قد يفرق الفائز فيها عن الخاسر بعدة أصوات أو ربما صوت واحد وهو وارد في معظم نتائج الانتخابات الماضية مشيرا الى ان (تويتر) نوع من أنواع المدونات الالكترونية لكن بشكل مصغر 'خير الكلام ما قل ودل'.
وتوقع القحص ان يكون اعلان النتائج في (تويتر) أسرع من أي وسيلة أخرى'فلا التلفزيون ولا الصحف ولا الراديو ولا حتى المواقع الإلكترونية قادرة على مجاراته'.
واشار الى انه يكفي أن يتواجد 'المغرد' في لجنة الفرز لينقل النتائج أولا فأولا 'حيث عادة ما يتواجد في اللجنة عدد من الاشخاص من الصحافة ومندوبي المرشحين والمرشحين أنفسهم واحتمال امتلاك أي منهم او معظمهم لحسابات على (تويتر) أمر وارد جدا'.
تعليقات