“وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون”.. سلمان البرازي يُذكرنا بها في يوم الاختيار

زاوية الكتاب

كتب 1127 مشاهدات 0



عالم اليوم

مسؤولو الدولة أليس منكم رجل رشيد؟
كتب المحامي/ سلمان فهد البرازي
التحدي قائم ومستمر بل وشديد بين ناخبي الدوائر لا مرشحيها بالتنافس لإنجاح المرشح القوي الأمين الصالح قولا وعملا، الفالح مسلكا ومنهجا وتاريخا .
فالمرشحون كل يعرض بضاعته وخطته التنموية للبلد وأهله فمنها الجديد وأغلبها المستهلك وأدناها المصفوفة ورقا المستبعدة تنفيذا، واعلاها النافع للبلد وأهله واقبح بضاعة وبرنامج انتخابي ذلك  الداعي لإجازة بيع الخمر والسماح بها بالكويت فهي دعوة لما حرمه الله صراحة بالقرآن العظيم وشرّع حدا عقوبة لمتعاطيه وبنص الحديث “ لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه “، كما أنه تحريض معاقب عليه قانونا.
وبعده يأتي صاحب اشنع بضاعة فسلعته كسابقة إثارة الفتن وتفريق الجماعة فهو متصدر لعمل الشيطان بالشحناء والبغضاء ونشر الحقد والضغينة لا برنامج مرموقا ولا هدف منشودا سوى السعي لهدم السلطة التشريعية من الداخل وأخطر من ذلك سعيه ومن على شاكلته لإدخال الدولة بحرب مع القبائل العريقة والعوائل الأصيلة ـ بتواطئ دنيء من بعض القيادات الفاسدة ـ التي ترى وتسمع بل وبعضها يحضر ندواته دون ان يهب لإبراء قسمه بالمحافظة على أمن البلد وتطبيق القانون ومنع الجريمة بل ومنع الشروع بها.
فأين هم من نص المادة 210 من قانون الجزاء رقم 16/1960 التي تنص على أنه “ كل من صدر منه، في مكان عام أو على مسمع أو مرأى من شخص آخر غير المجني عليه سب لشخص آخر على نحو يخدش شرف هذا الشخص أو اعتباره دون ان يشتمل هذا السب على إسناد واقعة معينة له، يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز سنة واحدة وبغرامة لا تجاوز ألف دينار أو إحدى هاتين العقوبتين”
وأين مسؤولو الدولة وتحديدا الإعلام والداخلية من الحظر الوارد بالقانون رقم 61/ 2007 بشأن المرأي والمسموع والذي ينص على معاقبة كل من قام بإذاعة ونشر المساس بكرامة الأشخاص او حياتهم الخاصة او المجتمع.
كما حظر الدعوة او الحض على كراهية او ازدراء أي فئة من فئات المجتمع .
وهذا النص يحمل في مضمونه معاقبة الفاعل الاصلي لا من نشر وأذاع فقط،فهذا الأخير ما كان تجريمه لا لجريمة الأول وسوء صنيعه وهذا ما غفل عنه الكثير بادعاء أن لا قانون يجرم نشر الكراهية،بل قانون المرئي والمسموع يجرم الفاعل والناشر.
 فبئس بضاعة الفاسدين وبئس حامليها ومروجيها والداعين لها وكسدت وخسر كل من لا يضع للدين وزنا وتوقيرا ومنهج حياة ومن لا يبر بقسمه بالمحافظة على الأمن والعدل مع الجميع بالإجرام او الإحسان.
لذلك فإن ناخبي الدائرة الرابعة يعلنون التحدي لإنجاح عشرة من خيرة فلذات أكبادهم  سينتقونهم كما ينتقي الغيص اللؤلؤ وكما ينتقى الزبيدي من الفقع ليكونوا معول بناء بيد الكويت لا هدم، وسواعد حماية ودفاع لا فئوية وانتفاع يجمعون لا يفرقون يوحدون لا يشتتون هدفهم رفعة الكويت وتنميتها غير عابئين بسهام الغدر ولا مكترثين برماح الدسائس من الفاسدين والمفسدين فما يضر السحاب نبح الكلاب.
ويتمنى ناخبو الدائرة الرابعة أن يلقى تحديهم صدى في بقية الدوائر وأخصها الثالثة والأولى لتخرج من مخاضها وتقدم للكويت فلذات أكبادها الأخيار الصالحين المصلحين حتى لا يظلم البلد وأهله، ناهيك عن ان نتائج الانتخابات معبرة ليس عن التوجه السياسي فقط بل وعن الأهم معبرة ايضا عن أخلاق ناخبي الدائرة .
وختاما ليكن توجيه الله بقوله سبحانه “وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون” (117 هود) ليكن هذا الأمر الثابت والراسخ شرعا وكونا هو نصب عين كل ناخب رجلا كان او امرأة، فلنكن مصلحين لبلدنا واهلنا بإنتقاء أجود وافضل المرشحين ممن لو كان أحدهم جارك لائتمنته على تربية اولادك وقضاء حوائجهم عند سفرك، والكويت حفظها الله أولى .


 

تعليقات

اكتب تعليقك