.. وحسن عباس: ما هكذا تؤتى الابل يا الجويهل!..

زاوية الكتاب

كتب 2109 مشاهدات 0


 

الراى
 

د. حسن عبد الله عباس / 2 > 1 / اخرجوا

 
اليوم يا اهل الكويت موعدكم مع الدستور، موعدكم مع القانون، موعدكم مع حقكم في التعبير، موعدكم مع مفترق الطرق، مفترق إما دولة الاحترام والقيم والمبادئ أو دولة الفوضى والنار والحقد والضغينة والكراهية. أنتم اليوم عليكم واجب وطني، بأيديكم أن تخلصونا من جنون ودموية الشيطنة والتعصب الديني والقبلي بشتى أنواعه، وبأيديكم أن تأخذوا الكويت لقرية الاستقرار والطمأنينة ورودها الحب والاعتدال واحترام الرأي.
إياكم والتصويت الطائفي، إياكم والتصويت القبلي، إياكم والتصويت العائلي، إياكم والتصويت العنصري، إياكم والتصويت المصلحي، إياكم والتصويت الفئوي. عليكم بصوت الاعتدال.
يا اخوان قبل يومين فقط رأينا بأعيننا آثار الشحن ونتائج نشر الضغينة والبغضاء. هذه بالضبط حال الأمس، وحال اليوم، وما سيكون عليه الحال في المستقبل. الجميع بالعنصرية والضغينة والحقد والكراهية خاسر، الجميع بهذا الوضع خاسر، لن تكون الأرض مستقرا ومقاما لأحد! كاذب من يقول انه سيعطيكم الاستقرار بإشعال الفتن! فالشيء المؤكد أن لا رابح في حرب الكراهية.
لا أحد يريد كسر القانون، ولا احد يجب ان يكسر القانون. لكن ما هكذا تؤتى الابل يا الجويهل! دعوني اسألكم واسأل الجويهل التالي: هل المزدوج مخطئ ويجب أن يحارب؟ أم من يجب ان يحارب هو من سهل له ومن رخّص ووقع وزوّر له اوراقه ومعاملاته؟! ان كان الجويهل حقيقة يريد حقوقنا، فعليه أن يطارد المجرم الحقيقي، عليه ان يحارب المسؤولين وبدءاً بالاسماء الكبيرة التي جنّست أولئك المزدوجين! فمن هم؟ ومتى قاموا بذلك؟ أما أن يشحن البلد بهذا الشكل ويضرب هذا بذاك، فهذا ضرب على وتر عاطفي لمصالح انتخابية مع الأسف. لا أبرر لمن قام بالحرق والتكسير والتخريب بحجة انه متضايق، فأولئك يطبق عليهم القانون، فليس هكذا تعالج الأمور. لكن بدلا من ان يشحن الجويهل الجمهور، كان عليه ان يتوجه للخونة الذين باعوا الوطن وسهلوا لمن هب ودب ليتجنس. وإلا اسألكم بالله العظيم، أليس من الغريب ألا يبادر اي أجنبي ليحمل الجنسية الكويتية إذا ما سنحت له الفرصة؟! لهذا أقول كفى هذا الاصطفاف ضد بعضنا البعض بحجة الخوف من الفريق الآخر! فالأولى وبدلا من إيقاظ الفتنة، الأولى أن نطبق القوانين بحذافيرها وأولهم الخونة والمرتزقة من بيننا بيّاع الوطن!
 
د. حسن عبدالله عباس

تعليقات

اكتب تعليقك