اليوم شايه من الشايتين في 2/2 يا ظلمة يا إسرايين؟!..فحوي مقالة محمد جوهر حيات

زاوية الكتاب

كتب 852 مشاهدات 0


الراى 2/2 يا ظلمة يا إسرايين ! أعزائي القراء يبدو أنكم مللتم قراءة الاعلانات والتصريحات الانتخابية من قبل المرشحين كافة منذ بدء الحراك الانتخابي وفق العملية التسويقية الانتخابية ومللتم أيضاً جُمل الزُملاء ومقالاتهم المختلفة والمتباينة بالأفكار والآراء، ولكن من دون تزخرف وتشكيل وتجميل لغوي أود أن أسرد لكم ما أتمناهُ كشاب كويتي في مثل هذا اليوم وأُطلق ما يجول في عقلي بكل اختصار وصراحة لكل مواطن ومواطنة من أطياف وأركان وأجزاء الشعب كافة: اليوم لن تصوت لمرشح بل ستصوت لتحديد مسار وطن، ولن يتحدد مسار الوطن إلا بتحديد مسار التشريع والرقابة والتنفيذ في مؤسسات هذا البلد من خلال تحديد مسار ومعيار تصويتك واختيارك وانتخابك لعناصر أم السلطات وهي السلطة التشريعية (سلطة الشعب)، فقد صوتنا للطائفة والقبيلة والعائلة ولمرشحي فرعيات القبيلة والتيارات السياسية الدينية الطائفية المقتصرة على فئة دون أخرى وأبناء العائلة والمنطقة، وجنينا مجالس تشرع قوانين غير تنموية بل انتخابية وتراقب مراقبة اعلامية تلميعية بطولية غير حقيقية وأصبح لدينا مجلس مهام أعضائه فقط خدمة مشاريع (بعض أبناء الأسرة) بدلاً عن مهامهم الحقيقية وهي تقديم التشريعات التقدمية العقلية والتنموية والرقابة الجادة المحاسبية للسلطة التنفيذية، واخترنا بعواطفنا لا بعقولنا نواباً يمثلون علينا ولا يمثلوننا كأمة خير تمثيل، وانتخبنا من باعنا مقابل حفنة من المال (الكاش) عبر الحسابات المنتفخة المليونية وصالات الأفراح والمزارع والاسطبلات ورحلات العلاج بالخارج والتعيينات المنزلية، وبارادتنا أوصلنا لقبة البرلمان المصارعين الذين يخدمون بعضهم البعض بصراعهم الذي يؤججنا ويشْحننا كمواطنين لنعيد انتخابهم مرةً أخرى تحت مسمى حماةُ الطائفة والقبيلة والمنطقة! فهم خير من يُسوقون بعضهم البعض لدى الناخب السطحي والغلبان فالطائفي (س) يخدم الطائفي (ش) والعكس كذلك سليم مع الأسف الشديد، ونحن من نَصّب مُحطمي القانون وناهبي المال العام مراقبين ومشرعين لنا، وفي مجمل الأوضاع النهائية البلد من تراجع إلى تخلف آخر مستمر بسبب ضياع أولويات التشريع وسوء الرقابة على الجهة المنفذة للتشريعات وهي الحكومة وناهيك عن سوء نظام تشكيلها وتقديم ترضياتها وتنفيعها لكل من يدعم بقاءها دون أن تطبق قانونا وتنفذ مشروعا تنمويا واحدا، ولكن لو كان لدينا سلطة تشريعية راقية لأجبرت الحكومة على الرُقي في ادارة شؤون البلاد والعباد! لذلك علينا بالآتي : • صوت للمرشح الذي يملك خطوات تحقيق الحلم ولا تصوت لمن يريد أن يحلم فقط! • صوت للمرشح الذي ينبذ الطائفية ولا تصوت لمن ينتمي لتيار طائفي مكون من طائفة واحدة تقصي الأُخرى! • صوت للمرشح الذي يحارب التقوقع القبلي ولا تصوت لكل قبلي مخالف للقوانين عبر خوضه جريمة الفرعيات! • صوت للمرشح المضاد للتمييز العنصري ولا تصوت لمرشح يحاول تمزيق المجتمع ما بين مناطق داخلية وخارجية! • صوت للمرشح الذي يريد أن يشرع لنهضة أمة ولا تصوت لمرشح يسعى لتفليس خزائن الأمة! • صوت لمرشح يؤمن بقيمتي المساواة والعدالة ولا تصوت لمرشح لا يملك ميزان العدالة والمساواة بين المواطنين والأفراد! • صوت لمرشح يقدس حريات الأفراد ويحترم شعائرهم ومذاهبهم وثقافاتهم المختلفة ولا تصوت لمرشح يفسر الحريات على مقياس مسطرته الخاصة! • صوت لمرشح يجسد الدولة المدنية من خلال الحفاظ على النظام الدستوري ودولة القانون ولا تصوت لمن لا يحترم القانون ودولة المؤسسات ويريد ارجاعنا لزمن الفداوية! • صوت لمرشح يؤمن بضرورة تنمية المواطن علمياً وعملياً وثقافياً ولا تصوت لمن يريد أن يبيع الوهم التنموي للمواطنين! • صوت لمرشح يدافع عن المال العام بكل ما يملك من صلابة وقوة ولا تصوت لمن يدفع بقوة في اتجاه نفخ رصيده بكل ما يملك من دناءة! • صوت لمرشح يسعى لاعادة مكانتنا الرياضية والأدبية والمسرحية والثقافية التي فقدناها ولا تصوت لمن يريد أن يقتل ابداعات أبناء هذا الوطن المخلصين! • صوت لمرشح يرغب بتشريع القوانين وبرقابة الأداء التنفيذي لها ولا تصوت لمن يقاطع الجلسات واجتماعات اللجان ومن رواد دورات المياه (أجلّكم الله) في ساعات المواقف والحسم دائماً! • صوت لمرشح يسعى لترسيخ دولة الكفاءات الدائمة ولاتصوت لمن يخطط لدولة الولاءات الموقتة! • صوت لمرشح حكيم ومتزن وراقٍ بعمله ولا تصوت لغير عاقل ولمصارع (ودواجنجي)! بالكويتي الفصيح: اليوم شايه من الشايتين في 2/2 يا ظلمة يا إسرايين؟! محمد جوهر حيات

تعليقات

اكتب تعليقك