الأنباء تنقد حرق المخيم ومن قبله التطاول على أصول شعبنا بكل أطيافه
زاوية الكتابكتب فبراير 1, 2012, 12:02 ص 765 مشاهدات 0
الأنباء
إفتتاحية «الأنباء»: كلمات كويتية هادئة في بحر الانفعالات
الأربعاء 1 فبراير 2012 الأنباء
النار التي «شبت» في العديلية بالامس وقبلها التطاول على أصول مجتمعنا الموحد الاصيل، أمر مؤلم ومحزن ولا يرتضيه اي كويتي، لان الكويتيين جميعا لا يحبون اهدار كرامات الناس والتطاول على أصول شعبنا بكل اطيافه من عوائل وقبائل ومذاهب أو على أي مكون من نسيج المجتمع الكويتي
ولا يقبلون في الوقت نفسه بــ «خرق» القانون المتمثل في الاقدام على ارتكاب خطيئة حرق مقر مرشح حتى ولو اساء الى فئة بعينها لأن القانون أولا وأخيرا هو الحكم.
ان من اقدم على حرق المخيم وأدى العرضة وانتزع وحطم كاميرات مصوري الصحف ومنهم مصور «الأنباء» وهم يقومون بواجبهم المهني من اجل تغطية الانتخابات، بل تجاوز واخذ كرت الذاكرة، بكل تأكيد ارتكب اساءة بالغة وخرق هيبة الدولة بل القانون والدستور في آن واحد.
لا يختلف اثنان على ان وحدة الجبهة الداخلية لديرتنا الشامخة هي مسؤولية شعبنا الوفي الاصيل الذي هو في الحقيقة الصمام الحقيقي حاضرا ومستقبلا وهذه الوحدة المجربة هي التي قصمت ظهر الاحتلال العراقي الباغي في 2/8/1990 وقبرت اطماع المقبور صدام حسين وزمرته البعثية وكانت مفتاح تحرير الكويت.
كلمتنا لأهل الديرة اليوم رسالة للناخب الكويتي وهو عزوتنا ونحن نعيش نعمة هذه الحرية والديموقراطية وفرصتنا جميعا ايضا صبيحة يوم غد الخميس 2 فبراير الجاري لطي صفحات الماضي بكل مثالبها وانتكاساتها والتصويت «بعقل لا بعاطفة» لاختيار 50 نائبا يعيدون دولة المؤسسات النظيفة على جميع الاصعدة، ونحن قادرون بحول الله وتوفيقه على اختيار من يمثلنا في المرحلة الآنية واللاحقة لتطبيق سيادة القانون والتشريع لما هو قادم من تنمية وازدهار بكل المصداقية والشفافية ولدينا رئيس جديد لمجلس الوزراء نعضده بإيصال النائب الذي يملك المواصفات المتفق عليها منا جميعا.
ونذكر أهلنا في الكويت بأننا بخير ونعمة ورخاء ولله الحمد والمنة، لارتفاع أسعار البترول وهذا يعني انعكاسا ايجابيا على مدخول الدولة والمواطن الكويتي العزيز.
لذا بات من الضروري جدا ان نأخذ بعين الاعتبار ان يكون اختيارنا الانتخابي اختيارا صحيحا لأن الـ 50 عضوا هم من سيخططون لاستشراف المستقبل تحسبا لنزول أسعار النفط عالميا، لا سمح الله.
وهذه فرصة لكي نحيي جهود كل الوزراء كل في وزارته واختصاصه لتطبيق القانون على كل من تسول له نفسه الامارة بالسوء حرق الكويت وادخالها في فتن النفق المظلم، بأن يطبق القانون فورا لانه وكما جاء في الاثر «من امن العقوبة اساء الادب» فالحزم الحزم ضد كل من يحاول حرق الاخضر واليابس ويخرب ديموقراطيتنا بزرع الكراهية المتعمدة.
الكل متفق في الكويت على ان الدستور هو النهج والاساس الذي ارتضيناه وقد كفل للحاكم والمحكوم الحقوق والواجبات، ومن هنا نطالب سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء بدعم وزرائه في تطبيق القانون على الجميع حفاظا على الديرة واهلها.
ان الكويت تنتظر الناخب يوم غد الخميس وهي فرصتنا الحقيقية بعيدا عن كل المؤثرات علينا بعد ان اخترنا الديموقراطية طريقا لا بديل له ولا رجعة عن مسارنا السياسي، ان نحسن الاختيار، فمصلحة الكويت اليوم تتطلب برلمانا قادرا على تحقيق خطة التنمية التي رصد لها 37 مليار دينار وكفانا مزايدات ونقولها في «الأنباء» وبأعلى صوت: يا أهلنا في الكويت فزعتكم، التصويت واجب وطني وحق للمواطن الناخب، بان تحضروا يوم الانتخاب والاقتراع وتضعوا صوتا حسب وعيكم السياسي الذي يجب ان يبرز بأجلى معانيه والتركيز على اختيار افضل المرشحين بعيدا عن اي عوامل شخصية
او فئوية او قبلية او طائفية فالكويت وطن الجميع ومصلحتها فوق اي اعتبار آخر.
ان حسن اختيار الناخبين للمرشحين يوم الخميس وحسن انتقاء الحكومة للوزراء كفيلان بتشكيل مجلس تشريعي ومجلس تنفيذي قادرين على تحقيق طموحات الكويت والكويتيين.
ليس عيبا ان نخطئ ولكن كل العيب ان نستمر في ارتكاب الخطأ ذاته وهذا مسلك اخلاقي متفق عليه ونحن واثقون اليوم اكثر من اي زمان مضى بأن الناخب الكويتي سيصحح ويتدارك ما ارتكبناه من اخطاء.
لم يعد ممكنا اعادة التأزيم وهدر الوقت العبثي الذي أخّر الكويت ولا ندري حقيقة ان كانت كلماتنا تتجاوز العتاب والتوجيه، فعلى قدر المحبة يكون العتاب وهذه هي كلماتنا، سطور ورأي حر صادق موضوعي منزه عن الاهواء والاغراض الشخصية والاجندات وهو بلا شك صوت الكويت والناخب الكويتي وبعده صوت العقل بعيدا عن الصراخ والعويل والانفعال والتشنج الذي ساد حياتنا وتمادى في قلب الحقائق وتغليب الشعارات على المضمون والمغالطات على حساب الحقيقة.
غدا الخميس يا شعب الكويت فرصتكم، وبهدوء وتعقل نحتكم الى صوت الديموقراطية الحقة التي نؤمن بها كمبدأ وسلوك وممارسة ووسيلة وغاية وضمن الضوابط الديموقراطية نضع النقاط فوق الحروف ونحدد 50 نائبا جديدا.
ان الحرف والكلمة والجملة في «الأنباء» مسؤولية وان الكويت هي ام الجميع، ومصلحتها يجب ان تكون لها الأولوية وذلك في اختبار الديموقراطية وبحق الكويت التي ائتمنتنا على اسمها وعلى سمعتها وشرفها وعلى كرامتها وهذا كله لنرد للكويت ما لها علينا من فضل ولنصوت للكويت يا أهل الكويت، فالديرة تنتظر الناخب فلا تخذلوها ولنمنع مداخيل الشر.
تعليقات