أحداث الأمس خارج إطار الديمقراطية

صرّحت مرشحة الدائرة الثالثة د. فاطمة الشايجي أن الجميع استنكر ما حدث بالأمس .فقد ظهر من يؤيد السب ومن يؤيد الحريق ، فانقسم المجتمع ، ولكن ما حدث بالأمس هو تحريض وانتقام ،فأحدهم قال والآخر فعل ونحن نستنكر كلاهما لأنه خطأ صدر من الطرفين، ويجب أن يطبق القانون على الجميع ،أليس هذا ما يطالبون به؟
أحداث الأمس لا تعبّر عن الديمقراطية فالهدف كان ضرب الوحدة الوطنية وتهديد أمن الوطن وتقسيم المجتمع بين مؤيد لفعل ، ومؤيد لرد فعل ، ولا يجب على الشعب أن يفزع للأفعال وردودها بل ليفزع للوطن.
طرف سب وهذا مرفوض ، والطرف الأخر ذكر أنه ليس هكذا تدار الدول وحرق وهذا مرفوض أيضا، ونحن نقول هكذا تدار الصراعات ونرفض أن نكون جزء منها ، فلا تزجوا بشعب الكويت في صراعات لا تزال تسعى لتحقيق أجندات خاصة، وسؤال أوجه لمن تصارع :هل ما حدث بالأمس الاثنين الموافق 30/1/2012هو الحرية التي تطالبون بها؟
وإذا كانت هكذا الحرية ، فنحن كشعب نرفض مفهوم حريتكم لأنها لا تتناسب مع قيم ديننا الحنيف ولا مع سلوكيات كويتية فهي دخيلة علينا ، وإذا كان تصميمكم بنشر ثقافة ديمقراطية تطبق قانون البقاء للأقوى إذا لا تفزعوا من الشعب عندما يثور عليكم فأنتم من غرستم فيه ثقافة الصوت العالي والاعتداء .
ويجب أن يعلم الجميع أن هدف الديمقراطية التنمية و لا تقوم على الحرية فقط بل على قانون الترابط بين الناس، فالحرية ليس تحرر من قيود وقوانين بل هي اختيار قوانين تحدد طريقة الترابط بين البشر ، وإذا كان البعض حدد قانون السب والهجوم قانونا للترابط ، فالشعب الكويتي بأكمله يتخذ قانون الاحترام والدفاع أساسا لترابط المواطنين مع بعضهم البعض لتبقى الكويت.