ساعات وتكتبون التاريخ
محليات وبرلمانبين سيناريو الوطنية، وكابوس الجهل والفتن
يناير 31, 2012, 2:13 م 2666 مشاهدات 0
بعد ساعات على الموعد المحدد للخيار الوطني الحر للتصويت على انتخاب 50 عضوا ً لمجلس امة جديد تجدد من خلاله الكويت قياده وحكومة وشعبا ً كامل الالتزام بدستور (61) وبالنهج الديمقراطي الذي تواصلت بالسير عليه منذ عهد الاباء والاجداد .
وهو ما حرص على التأكيد عليه صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظة الله ورعاه في كافة المناسبات .
وتعزيزا ً لهذا النهج .. وهذا الحرص فإن مسؤولية تعزيز ونجاح مسار هذا النهج والحرص على عاتق المواطن بصفة عامة وبالدرجة الاولى على عاتق النخب الوطنية المؤهلة علمياً وفكرياً واهتماماً و خبرة في الشأن العام .
وطبيعة هذه المسؤولية تكمن بما يمكن ان تقوم به هذه النخب من دور بناء في تنوير الشارع العام بأهمية التصويت في العملية الانتخابية ولمن يجب ان يعطى صوت المواطن ومن 'هو' او 'هي' الاجدر بالنجاح وتمثيل الامة في مجلس 2012 المأمول بأن يكون على مستوى التطلعات والتحديات والتي لم تعد خافية على احد من ابناء الكويت الذين لديهم كامل الحرص وشديد الغيرة على حاضر ومستقبل بلدهم ووحده نسيجهم الاجتماعي الوطني حضرا وبداوة وسنة وشيعة .
فالكويت التي اعطت كل منا الكثير ودون منه لننعم بخيراتها وامنها وامانها تستحق منا الجزاء وهذا لن يكون بغير الوفاء المتمثل في هذا اليوم بأمانة وصدقية وحسن خيار الناخب والناخبة لممثلي الامه .
اذ من غير المعقول ولا تحت أي ظرف او مبرر أن يأتي هذا الخيار بعد كل ما شاهدناه على خلاف ما هو مأمول في المرحلة السابقة من توتر في العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية من جهة ومشاهدات واتهامات من نواب سابقين فيما بين بعضهم البعض ومع اطراف وجهات اخرى تجاوزوا فيها كل الآداب واعراف التعامل الانساني والحضاري في التعامل والتخاطب باستخدام مفردات تعمل على تجيش الشارع وتمزيق وحدته وبما شكل تهديد حقيقي للدولة ككيان ووجود .
وهؤلاء وغيرهم من بعض المرشحين والمرشحات الجدد على الساحة الانتخابية والذين يواصلوا استخدام ذات النهج ويعملوا على فربكة الاتهامات وسيناريوهات التخاطب الفئوي والطائفي وتحديداً في الدائرة الثالثة ظناً منهم بأن مثل هذا النهج المنبوذ لدى كافة ابناء الدائرة الإشراف ممكن ان يحقق لهم مبتغاهم في كسب العدد الاعلى من الاصوات للنجاح في الانتخاب وهو وفقا لقناعاتنا وما نعرفه عن اهل الدائرة الثالثة انهم على بينة مما يعمل اولئك البعض من المرشحين والمرشحات على نهجة وتسويقه في الدائرة وبطرق غير ' نبيله ' ورخيصة وغير شريفة تستمد قوتها من ' جاهل ' فاقد للبصيرة والبصر .
و ما تأكد لنا ونحن على ابواب التوجه للتصويت هو ان هناك حراك قوي في الدائرة الثالثة يدفع به عدد من اصحاب الرأي و الفكر والذي لا يميز بين من هو حضري او بدوي او سني او شيعي يستهدف ترجمة النهج والخيار الصحيح للتمثيل النيابي داخل مجلس الامة ينسجم بشخوص ممثلية المرتجي نجاحهم من المرشحين والمرشحات مع تطلعات اهل الكويت ورؤى صاحب السمو امير البلاد حفظه الله وسمو ولي عهده الامين بعيدا عن أي حسبه سياسية مذهبية او طائفية او قبلية .
ولابد من التأكيد على ان من يدعي ان هناك نواب سابقين مؤزمين ، فعليه ان يتذكر ان المشاورات التي بدأها سمو رئيس الحكومة السابقة في اول تشكيل له كانت بداية انطلاقة التأزيم وشق وحدة الصف وكان لابد لذلك النهج ان يقود الى مواجهة مع السلطة التشريعية !!
وعلينا ايضا ان نتذكر ليس فقط مواقف النواب والنائبات السابقين وانما تحديدا من ارتمى بأحضان الحكومة وبصم على تحالفات واتفاقات خارج قاعة عبدالله السالم وتنفع بشكل مباشر وغير مباشر وللأسف ان من بين هؤلاء نائبات سابقات كنا نأمل ان لا تتشوه تجربتهن في مثل هذه الاعمال غير مشروعة .
واتمنى من ناخبات الدائرة الثالثة الذين يزغردون للجاهل وفاقد البصيرة والبصر ان يعيدوا النظر في حساباتهن فمجلس الامه ليس سيركاَ او قاعه لإجراء التجارب وحب الوطن ينبغي ان يترجم بمحاربة الجهلة ومن يقف معهم من مرشحات مستميتين على ( الرزه ) فقط وهم لا يملكون سوى توزيع ابتسامات يمينا وشمالا واستغلال لمسات انثوية في الحوار مع الناخبين !! فلنقطع الطريق امام تحركات ( غير نبيله ) وصوت جاهل فاقد للبصيرة والبصر .
إن غدا لناظرة قريب.
خالد احمد الطراح
تعليقات