الإثارة والتشويق يطبعان المنافسة على آخر بطاقتين
رياضةيناير 31, 2012, 1:23 م 459 مشاهدات 0
ستكون الإثارة والتشويق غدا الأربعاء على الموعد لتحديد صاحبي البطاقتين الأخيرتين إلى الدور الربع النهائي للنسخة الثامنة والعشرين من نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2012 لكرة القدم، عندما تلتقي غانا مع غينيا في فرانسفيل، ومالي مع بوتسوانا في ليبرفيل في تمام الساعة 9 مساء بتوقيت دولة الكويت في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة.
وضمنت 6 منتخبات حتى الان تأهلها الى دور الثمانية هي الغابون وغينيا الاستوائية المضيفتان وكوت ديفوار وزامبيا والسودان وتونس.
وبلغت الاثارة ذروتها في المجموعة الرابعة عقب نتيجتي الجولة الثانية عندما فازت غانا على مالي 2/0، وسحقت غينيا بوتسوانا 6/1، حيث انفردت غانا بالصدارة برصيد 6 نقاط مقابل 3 نقاط لكل من مالي وغينيا في حين بقيت بوتسوانا في المركز الاخير من دون رصيد.
وبما ان نظام البطولة يعطي الاولوية للمواجهات المباشرة للفصل بين المنتخبين او المنتخبات المتساوية نقاطا، فان المنتخبات الاربعة للمجموعة الرابعة تملك فرصة التأهل الى ربع النهائي مع افضلية لغانا التي تحتاج الى التعادل، وفي هذه الحالة سترافقها مالي في حال فوزها او تعادلها مع بوتسوانا لانها تتفوق على غينيا الاستوائية في المواجهات المباشرة (تغلبت عليها 1/0 في الجولة الاولى).
وتبقى جميع الاحتمالات واردة وقد تتساوى منتخبات غانا ومالي وغينيا في الصدارة برصيد 6 نقاط وسيتم الفصل عندها بفارق الاهداف في المواجهات المباشرة بين المنتخبات الثلاثة ومن بعده هناك اقوى خط هجوم بين المنتخبات ذاتها ثم فارق الاهداف في مباريات المجموعة، فالروح الرياضية (البطاقات الصفراء والحمراء)، واخيرا القرعة. وحتى بوتسوانا تملك فرصة التأهل في حال فوزها على مالي وخسارة غانا امام غينيا، لكن املها ضئيل بالنظر الى الخسارة المذلة التي منيت بها امام غينيا 1/6.
عموما، يبدو المنتخب الغاني المرشح بقوة الى جانب كوت ديفوار للظفر باللقب، الاقرب الى تخطي الدور الاول لان مصيره بيده حيث يكفيه التعادل لضمان التأهل وصدارة المجموعة، بيد ان مهمته لن تكون سهلة امام غينيا التي تملك افضل خط هجوم في الدورة حتى الان بتسجيلها 6 اهداف جميعها كانت في مرمى بوتسوانا.
وحقق المنتخب الغاني الاهم منذ انطلاق البطولة بكسبه مباراتيه الاوليين دون ان يقدم عرضين رائعين، وعزا مدربه الصربي جوران ستيفانوفيتش ذلك الى: رهان البطولة التي تتطلب الحذر خصوصا في الدور الاول لتحقيق الهدف الاول الا وهو بلوغ الدور الثاني.
ويتفوق المنتخب الغاني بشكل لافت على نظيره الغيني في 14 مباراة جمعت بينهما حتى الان حيث حقق 7 انتصارات مقابل 3 هزائم و4 تعادلات، كما ان منتخب 'النجوم السوداء' لم يخسر امام غينيا في 4 مباريات جمعت بينهما حتى الان في العرس القاري حيث فاز 3 مرات وتعادل مرة واحدة.
لكن ستيفانوفيتش قلل من اهمية هذا التفوق المعنوي، وقال: البطولة الحالية لا تعترف بالتاريخ، عندما نرى خروجا مخيبا للسنغال والمغرب وبوركينا فاسو فاننا نطرح اكثر من علامة استفهام حول المنطق في كرة القدم، انها المستديرة التي لا تعترف بالتاريخ اقله في الوقت الحالي الذي شهدت فيه كرة القدم في القارة السمراء تطورا هائلا ناحية المنتخبات التي كان يطلق عليها اسم المتواضعة.
واضاف: غينيا جريحة وايضا منتشية بفوزها الساحق على بوتسوانا وهي لن تألو جهدا للاطاحة بنا لان ليس لديها ما تخسره ولا تملك سوى الفوز لضمان على الاقل منافسة ثلاثية على البطاقتين. التعادل قد يكون كافيا لها في حال خسارة مالي، لكنني متأكد بانها لن تلعب من اجل نقطة واحدة.
واردف قائلا: نعرف جيدا ما ينتظرنا امام غينيا، ونحن هنا من اجل الفوز بجميع المباريات لاحراز اللقب الذي ضاع في النسخة الاخيرة في المباراة النهائية، وبالتالي سنلعب نحن ايضا من اجل الفوز.
وتملك غانا الساعية الى اللقب الخامس في تاريخها، الاسلحة اللازمة لكسب النقاط الثلاث في ظل تواجد اسامواه جيان والشقيقين اندري وجوردان اييو وسولي علي مونتاري واسامواه كوادوو.
من جهته، يعول المنتخب الغيني على قوته الضاربة في خط الهجوم بقيادة صانع العابه باسكال فيندونو واسماعيل بانجورا والحسن بانجورا وعبد الرزاق كامارا وابراهيما تراوري وساديو ديالو صاحب الثنائية في مرمى بوتسوانا.
وفي المباراة الثانية، تسعى مالي الى استغلال المعنويات المهزوزة لدى بوتسوانا الضيفة الجديدة على النهائيات لتحقيق فوز عريض على غرار ما فعلت غينيا وذلك لضمان احدى البطاقتين حسب معياري النقاط وفارق الاهداف.
وحققت مالي الاهم في مباراتها الاولى بفوزها على غينيا، لكنها رضخت امام خبرة غانا في الثانية وخسرت 0/2.
وشدد نجم برشلونة الاسباني سيدو كيتا على ضرورة نسيان الخسارة امام غانا والتركيز على مباراة بوتسوانا.
وقال كيتا: مباراة غانا في طي النسيان اقله في الوقت الحالي لانه لا يتعين علينا النظر الى الوراء بل الى الامام وبذل كل الجهود لكسب النقاط الثلاث غدا، مضيفا: لدينا لاعبون يخوضون العرس القاري للمرة الاولى ويملكون من الطاقة ما يجعلهم في وضع مريح امام بوتسوانا.
وتابع: هذا لا يعني ان المباراة ستكون سهلة، فبوتسوانا منتخب قوي وابان عن ذلك في التصفيات ومباراته الاولى في النهائيات امام غانا. خسارته امام غينيا كانت كبوة جواد، وقد ندفع ثمنها غاليا اذا لم نركز بما فيه الكفاية.
واوضح: المباريات هنا تحسم بجزئيات دقيقة على غرار ما حصل لنا امام غانا حيث استقبلت شباكنا هدفا من ركلة حرة مباشرة، واخر من فقدان التركيز في لحظة حاسمة في المباراة.
من جهته، سيحاول المنتخب البوتسواني الدفاع عن سمعته الذي اكدها في التصفيات بالتفوق على منتخبات محترمة من طينة تونس وتوغو ومالاوي، وان كانت مهمته صعبة امام مالي المتحفزة والتي تفوقت حتى الان في المباراتين اللتين جمعتها ببوتسوانا في تصفيات كأس امم افريقيا 1996، حيث فازت 4/0 في باماكو و3/1 في جابورون.
تعليقات