المواطن أمام استحقاق وطني كبير
محليات وبرلمانالسبيعي: نزاهة الانتخابات كلمة السر في تعاون السلطتين المقبلتين
يناير 31, 2012, 1:34 م 1785 مشاهدات 0
شدد مرشح الدائرة الخامسة لانتخابات مجلس الأمة المحامي الحميدي السبيعي على أن ضمان الحكومة لنزاهة يوم الاقتراع الخميس المقبل سيكون البوابة الحقيقية وجواز الثقة المتبادلة بين السلطتين، مشددا على أن تقوم الحكومة بواجبها كاملا والعمل على إخراج هذا اليوم في أجمل صوره الديموقراطية بعيدا عن المنغصات أو الظواهر السلبية التي تشوه العملية الانتخابية.
وقال السبيعي في تصريح صحافي، إن ما تم رصده من عمليات تشوه العرس الديموقراطي، ولاسيما قضية شراء الأصوات، التي قالت اللجنة العليا لشفافية الانتخابات إن البلاغات الخاصة في هذا الأمر قد وصلت إلى 30 بلاغا، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هناك من يسعى وبكل قوة للتأثير على القرار الوطني للناخبين من خلال شراء الذمم وتقديم الإغراءات، مؤكدا على ضرورة أن تحمي الحكومة المواطنين من هذه الإغراءات التي يستغل من خلالها المستغلون والمتاجرون بالوطنية حاجات بعض المواطنين لشراء أصواتهم.
وذكر المحامي السبيعي أن التحركات المحمومة غير المشروعة وغير القانونية ستكثر ليلة الانتخاب مما يدع الجهاز التنفيذي، ولاسيما وزارة الداخلية أمام مهمة كبيرة، لردع كل من تسول له نفسه أن يسيء لديموقراطية الكويت التي نسمع إطراءات الأشقاء والأصدقاء بها وبأجوائها المميزة، رافضا أن تتعرض للتشويه من فئة تسعى للاستحواذ على كرسي برلماني بكل الطرق ولو على حساب النزاهة والوطنية. مطالبا في هذا الإطار بكشف ما توصلت إليه الوزارة من مخالفات للناس لتضع بين أيديهم حقائق أولئك المتاجرين بالوطن لمصالحهم ومصالح من يدعمونهم ويضخون لهم الأموال بهدف تحقيق النجاح بكرسي مجلس الأمة.
ولفت السبيعي، إلى قضية مهمة وخطيرة وهي ما شهدته المنافسات النتخابية بين المرشحين من طرح ابتعد كثيرا عن سكة الوطنية ووحدة المجتمع الكويتي، إلى أهداف ضيقة تطعن الوطن في صميمه، بهدف كسب التعاطف الفئوي أو الطائفي، من خلال إيقاظ تلك النزعات التي لم تعرفها الكويت من قبل، محملا المواطنين مسؤولية كبيرة في عدم الانجرار وراء مثل تلك الطروحات ومعرفة مراميها وأهدافها، وأهداف القائمين عليها. لافتا إلى ما شهدته سجالات المرشحين من تدن في مستوى الكلام الذي وصل إلى السب والشتم والتعريض بالآخرين، متسائلا عما سيحصل لو نجح أولئك 'الشتامون' و'السبابون' ووصلو إلى مجلس الأمة، في ظل ما نسمعه منهم الآن؟
واستطرد مرشح الدائرة الخامسة المحامي الحميدي السبيعي أنه وبعد أن أفرغ كل مرشحي مجلس الأمة ما في جعبتهم من برامج انتخابية وخطط سينفذونها في حال وصولهم إلى مجلس الأمة، أصبحت الكرة الآن في مرمى الناخبين والناخبات الذي لا تفصلهم عن صناديق الاقتراع إلا ساعات قليلة، مشيرا إلى أنهم أمام استحقاق وطني كبير، من خلاله يرسمون مستقبل بلدهم وصورة الوضع السياسي الجديد الذي يريدونه بعدما عاشوه من اختلال في العملية السياسية برمتها وما أعقب ذلك من أحداث أوصلتهم إلى هذا الاستحقاق غدا.
وناشد السبيعي في ختام تصريحه الناخبين تحكيم العقل وترجيح مصلحة الوطن عندما يقفون غدا أمام صندوق الاقتراع، بعيدا عن أي علاقات أخرى تربطهم مع هذا المرشح أو ذاك، مشيرا الى أن الوطنية والوطن هما أكبر علاقة تربط بين المواطن ونائبه الذي سيصوت له، متمنيا أن تفرز الانتخابات مجلسا قويا يحمل أجندة وطنية واضحة ويحقق للمواطنين طموحاتهم التي تكسرت على صخرة الصراع الحكومي البرلماني والصراع البرلماني البرلماني، متمنيا التوفيق لجميع زملائه المرشحين.
تعليقات