أنور الرشيد يرى بأن السيناريو الأبشع تحقق بفضل عصابة الأربعة

زاوية الكتاب

كتب 1376 مشاهدات 0

أنور الرشيد

لم تمض أكثر من أربعة و عشرين ساعة على مقالنا السابق المعنون السيناريو الأبشع للدائرة الثالثة حتى أطلق اللاقط قذائفه الطائفية البغيضة على أبناء قبيلة المطير في مسرحية سمجة و فجة و قبيحة و مقصودة بشكل مرتب و مع سبق الإصرار و الترصد ، حتى فيما حصل من تداعيات سريعة بعد اللقاء بذاءته وقوله الفاسد كلها مسرحية المقصود بها تدمير الديمقراطية و إظهار الشعب الكويتي بأنه لا يستحق هذه الديمقراطية ، هذا هو كل بيت القصيد القذر الذي يريد إيصاله ذلك المخلوق القذر الذي يأمره أسياده به و ما إلا عليه تنفيذه ، فهذا المخلوق حرق العديلية قبل أن يصل لقبة البرلمان و من المؤكد بأنه سيحرق الكويت أن وصل لقبة البرلمان ، ما يهمنا اليوم في مثل هذه الظروف هو أن نعي حجم الخطورة الذي يشكلها ذلك القذر علي مستقبل الكويت و نحن على ثقة بأنه ليس بمفردة يتحرك و يهاجم هذا و ذلك لا بل أجزم بأن وراءه أيادي بدأت تشعر بضيق من الديمقراطية و استحقاقها ، أيادي بدأت ترى بأن السير في هذا الاتجاه سوف يفقدها مصالح تتمتع بها بشكل غير شرعي أقول غير شرعي لأني مدرك تماما بأن لو كان ما تتمتع به بشكل شرعي لما لجأت لنوعيات مثل ذلك المخلوق القذر لكي يحقق أجندتها القذرة و بطرق غاية بالخطورة على الأمن و السلم الاجتماعي ،  أرجو أن لا يقفز لنا أحد و يقول بأن هذه هي الديمقراطية و حرية الرأي فهذا المخلوق لو أنه تلفظ بما تلفظ به في الدول التي تحترم مكونات شعوبها لحكم علية سنتين مباشرة و بدون تسويف و تمطيط و تقارير مباحث تأتي بختامها أنها لم تجد ما يدين زيد أو عبيد ،  اليوم اسلوب التعامل مع مثل تلك الحالات لا يتم بهذه الطريقة المكشوفة و أن أعداء الديمقراطية بكل تأكيد ليسوا أشباح لا يرون و إنما هم شخصيات معروفة و يعرفهم وزير الداخلية و كانوا حاضرين بتلك الأمسية المشئومة بتاريخ الديمقراطية الكويتية و هربوا كالفئران عندما أحسوا بأن الجو لن يكون آمنا لقسوة قذائفه التي أطلقها بشكل لم يراعي به حرمة بلد و مستقبلة و لم يراعي به الذوق العام بالخطاب و لم يراعي به مشاعر مواطنين محترمين و لم يراعي حتى أبسط قواعد اللعبة ، و على ذلك فإن وزير الداخلية اليوم أمام مسئولية تاريخية لن تقتفر إن لم يتخذ إجراء سريع للجم مثل تلك التصرفات غير المسئولة التي تديرها عصابة يعرفهم جيدا ، لذا فإن مطالبة وزير الداخلية بتحمل مسئوليته الأمنية و السياسة تجاه ما يحدث أصبحت أمام واقع لا يستطيع به أن يناور لكي يخرج ذلك المخلوق من فعلته الشنيعة و المدانة بدون أن يأخذ جزاءه ، اليوم الخطورة تتمثل بالسكوت عن مثل تلك الأفعال التي ترتكبها عصابة الأربعة في الدائرة الثالثة ، و من يعتقد بأن الأمور اليوم تحت السيطرة نؤكد له بأن غدا لن تكون تحت السيطرة و اللعب بالنار سيحرق أصابع الكل و ليس فقط أصابع مشعلها ، لذلك عندما كتبنا بأن السيناريو الأبشع في الدائرة الثالثة كانت المعطيات جميعها تتجمع في موقع واحد لذلك عندما اجتمعت الحماقة و الجهل و المال في ذلك الموقف أنفجر و ألقى بحممه على كل الواقع الكويتي و لازالت تداعيات تلك القذائف القذرة لم تُكتمل بعد و نتوقع بكل تأكيد الأسوأ الذي لم يقع بعد أن لم تُلجم عصابة الأربعة.

أخر المطاف

أن كان وزير الداخلية و رئيس مجلس الوزراء جاد بمعالجة هذا الأمر فما عليهما إلا أن يصدرا مرسوم ضرورة يجرم خطاب الكراهية و هو قانون لم نخترعه و إنما قانون موجود في كل النظم الديمقراطية يجرم كل من يتقول على جماعة أو فرد بلونهم أو عرقهم أو ماضيهم أو عقيدتهم و معتقدهم أو دينهم أو مذهبهم هنا تظهر حقيقة الموقف الحكومي من الأمن و السلم الاجتماعي و إلا سوف يكونون مشاركين بتدمير بلدنا  هذا ما ننئ بهم منه.

أنور الرشيد

كتب : أنور الرشيد

تعليقات

اكتب تعليقك