باسل الجاسر يتوقع انهيار شعبية من يصفهم بـ'المؤزمين'
زاوية الكتابكتب يناير 31, 2012, 1 ص 815 مشاهدات 0
الأنباء
المؤزمون ومؤامرة تزوير الانتخابات
على أثر مقال الخميس الماضي والذي عرضت فيه تحليلي لوضع المؤزمين وأشرت إلى فيه الى أنهم قد يطعنون في نزاهة الانتخابات، جاءني أكثر من اتصال من اخوة مواطنين يعملون مع «المؤزمين» يفيدون بأنه بالفعل هناك تحضيرات تجري على قدم وساق استعدادا لإثارة الزوابع في حال سقوط معظم المؤزمين وخصوصا القيادات وذلك بعد أن اتضحت لديهم الصورة أن الشارع الكويتي في غالبيته لم يكن سعيدا بتأزيمهم في الدائرتين الرابعة والخامسة، أما الدوائر الأولى والثانية والثالثة فإن ناخبيها في أغلبيتهم كانوا غاضبين وساخطين على المؤزمين وعلى تأزيمهم، وهذا ما لم يكن يتوقعه المؤزمون أو بالأحرى غيبه عنهم طغيانهم الذي أعمى بصائرهم، واليوم وكلما اقتربنا من ساعة الحقيقة وبدأت تتبلور معطيات أسباب سقوطهم أخذوا يعدون العدة لجولة جديدة من التأزيم والاحتقان من خلال فيلم أن الحكومة قامت بتزوير إرادة الناخبين لإسقاط المعارضة وسيستندون في هذا إلى تقارير تصدرها جمعية الشفافية وجمعية المحامين، وأخشى أن تكون وزارة الإعلام قد دعت أحدا من اخوان مصر للمشاركة في الإشراف على الانتخابات لأنهم سيكونون الطرف الثالث بعد الشفافية والمحامين.
وواقع الأمر أن المؤزمين يواجهون أياما صعبة كالأيام السوداء التي أجبروا الكويتيين على مكابدتها أيام تأزيمهم وخروجهم للشارع واقتحام المجلس ووو.. وهذا ما عاد خافيا على أحد بالرغم من الاستبيانات المدفوعة الثمن التي تجري هنا وهناك، ففي الدوائر الأولى والثانية والثالثة بات واضحا سقوط المؤزمين المروع، وفي الرابعة والخامسة صار ملموسا لدى المواطنين أن هناك تراجعا لشعبية المؤزمين، ما أضحى معه تبلور قناعة راسخة بأن أرقام 2009 لن تتكرر في 2/2 بل إن أحدا لن يستغرب سقوط الهوامير، وصار أمل المؤزمين معلقا على ضعف التزام ابناء القبائل بتشاورياتهم.. أي انه كلما زاد الالتزام ضعفت فرص المؤزمين وكلما ضعف الالتزام زادت حظوظ المؤزمين ولكن سيزيد معهم فرص مرشحي الأقليات بالنجاح على حساب قبائل الأغلبية.
لذلك فإنني أدعو القائمين على الانتخابات وخصوصا الأكارم رجال القضاء إلى ضرورة أخذ أسباب الحيطة والحذر والتعامل الرسمي خصوصا مع مناديب المؤزمين وفي جميع مراحل العملية الانتخابية، وأقول لجمعيتي الشفافية والمحامين: غير مقبول منكم بل ومستهجن أي ملاحظات تشكك في الانتخابات في حال سقوط المؤزمين لأنه معروف للقاصي قبل الداني أن هواكم مع المؤزمين وسيكون وضعكم غاية في السوء، فحافظوا على ما تبقى لكم من مصداقية، وللمؤزمين أقول: كفى ما فعلتموه في الكويت وأهلها فلا تسيئوا لهما بالإساءة لما يفاخرون به كما أنه لن يغير في الأمر شيئا، اللهم إلا زيادة غضب الكويتيين عليكم فكفوا عن مؤامراتكم التي باتت مكشوفة، وللشباب أقول: احذروا من أن يستخدموكم مرة أخرى في هذه الجولة فكفى ما فعلوه بكم وفي النهاية ترشحوا وتركوكم تعودون بخفي حنين، فهل من مدكر؟
تعليقات