تراجع لفلول نواب الحكومة السابقة

بدأت تتضح معالم خريطة الدائرة الخامسة في الانتخابات القادمة ويدخل دائرة المنافسة أربع كتل قبلية وأربع مرشحين مستقلين الكتلة  الاولي والاكثر حظوظاً للفوز هي كتلة قبيلة العوازم وكما قال احد مرشحيها عندما دعي للمشاركة في ندوة لمن دعاه ( مشكور وما قصرت انا قاعد افصل بشتي لعضوية مجلس الأمة ) والتي تعتبر اقرب للفوز وعلي اقل تقدير هناك مرشحين ضامنين مقاعدهم وهم العضو السابق سالم النملان والمرشح بدر الداهوم لقبولهم الكبير لدي القبيلة وللكريزما التي يتمتعون بها أما المرشحين احمد مطيع العازمي ومناور نقا العازمي والذين من المفترض ان يتمتعون بما تمتع بهم سابقيهم النملان والداهوام خاصة أن قبيلة العوازم تملك ما يقارب 26 الف صوت من اصل 113 الف صوت بالدائرة فإن حظوظهم اقل، وغالباً ما تفوز قائمة العوازم في كل انتخابات برلمانية .

السبب في تخوف مطيع ونقا من ان فرص فوزهم سوف تتأثر وربما يسقط احدهم ولا يصل هو دخول مرشح قوي ومؤثر من قبيلة العوازم ويملك قاعدة جماهيرية وهو النائب السابق فلاح الصواغ والذي اثر عدم دخول الفرعية إلتزاماً بقرار نهج بعدم دخول الفرعيات كما ان الصواغ التزم بالفتوي الشرعية بحرمة هذا الامروألتزاماً طاعة ولي الأمر كما ألتزم بحكم المحكمة الدستورية بتجريم الفرعية بشكل نهائي ولهذا السبب هناك دعوات قوية داخل قبيلة العوازم تنادي بالالتزام بمخرجات الفرعية وهذا يتطلب من الصواغ العمل الجاد علي القواعد الانتخابية من خارج القبيلة بالإضافة للدعم الذي سوف يحصل عليه من القواعد من قبليته التي تري فيه خير من يمثلها .

وتأتي بعد كتلة العوازم كتلة قبيلة العجمان والتي تملك اكثر من 17 الف صوت ولديها قائمة من اربع اعضاء تزكيهم لمجلس الامة وهم مخرجات الانتخابات الفرعية وقبيلة العجمان لديها نفس الاشكالية التي تعاني منها قبيلة العوازم مع اختلاف السناريوهات فالعجمان يملكون حظوظ  فوز قوية ولكن ليس بقوة قبيلة العوازم والمرشحين الاقرب للفوز في هذه القبيلة هم النائب السابق صيفي مبارك الصيفي والنائب الاسبق عبدالله برغش ويأتي ثالثاً المرشح نايف المرداس أما النائب السابق محمد الحويلة فلدية اشكالية مع المرشح المستقل والذي التزم بقرار نهج بعدم دخول الفرعية وهو النائب السابق والمرشح الحالي خالد الطاحوس وسبب هذه الاشكالية أن المرشحين الحويلة والطاحوس كانوا في المجلس السابق علي النقيض فالطاحوس يمثل المعارضة ومؤيد لكل ما تطرحه نهج ومحارب شرس في معركة سقوط الحكومة واحد حماة المال العام ومن مدرسة كتلة العمل الشعبي والتي تمثل اقوي اقطاب المعارضة ام الحويلة فكان من نواب الموالاة وجري عليه ما جري علي جميع نواب الموالاة فالمواقف الموالية للحكومية وشبة القبيضة وشبة التنفيع تلاحقة وهذا ما حدا بالقواعد الانتخابية من قبيلة العجمان بأن تطلق حملة بدالها ما بين الحويلة كمخرج للفرعي وبين الطاحوس كنائب مستقل بل أن بعض اعلانات تكتل قبلية العجمان خلت من اسم المرشح الحويلة واستبدل بالطاحوس ناهيك عن حملات اعلانية بتويتر تطالب باستبدال الطاحوس بالحويلة .

والكتلة القبلية الثالثة بالدائرة الخامسة هي تجمع قبائل مطير والدواسر والعتبان والهواجر ويملكون اكثر من 20 الف صوت وحظوظهم بالفوز تبلغ خمسين بالمية علي الغالب بمعني ان هناك مرشحيين سوف يصعدون من هذا التجمع في الغالب ففي السابق صعد من هذا التجمع مرشح عتيبي ومرشح مطيري ومرشح هاجري ففرص الفوز متوفرة لهم وربما يستفيد هذا التجمع بشكل كبير من خلافات قبيلتي العوازم  والعجمان مما يعزز فرص فوزهم ربما بثلاث مقاعد  والمرشحين الاقرب للفوز هو المرشح خالد شخير المطيري والذي كان ظاهرة انتخابية بالنسبة للدائرة فهو شخص اكاديمي ومتحدث جيد ويملك رؤية سياسية وحضوره الاعلامي متميز وهناك حماس من قبلية مطير له ويأتي بعده المرشح عايض بو خوصة والذي يستفيد من غياب النائب السابق سعدون حماد ويستفيد من القواعد الانتخابية اما المرشحين ماضي الهاجري وفهد الدوسري فليس لهم وجود اعلامي واضح وربما يعتمدون علي القواعد الانتخابية او قواعد التكتل .

اما التكتل القبلي الرابع ويعتبر اضعف التكتلات حيث قواعده الانتخابية لا تتجاوز عشر الاف مرشح اذا التزموا بشكل كامل وهم عمر الرشيدي وناصر المري وخالد الشمري ومهدي العجمي واقربهم  حظوظ  للفوز هو ناصر المري والذي يستفيد من دخوله السابق للانتخابات وحماس قبيلة المرة لة والكريزما التي يتمتع بها .

وبنهاية المطاف يبقي هناك مرشحين مستقلين لهم فرص قوية في دخول دائرة المنافسة وهم  فيصل الكندري والذي يتمتع بدعم قبائل الحضر ويستفيد من حصوله علي مركز جيد في الانتخابات السابقة ولكن في هذه الانتخابات غير واضح وليس له حضور إعلامي كما في السابق .

والمرشح الحميدي السبيعي له حظوظ  ممتازه حيث شارك في اتنخابات 1999 واستطاع ان يكون تكتل قبلي نافس قبيلة العوازم في الدائرة 25 ام الهيمان وحقق رقم جيد ويتميز الحميدي السبيعي بحضوره الاعلامي القوي وبتبنية قضايا المعارضة ويعتبر احد فرسان ساحة الارادة وله ادوار بطولية في الدفاع عن الحريات ومدعوم من نهج ومن قبلتي سبيع والسهول ومن القواعد السياسية الشبابية ويعتبر فوز الحميدي السبيعي عند فوزه نقله نوعية وصورة ان اختيارات الدائرة الخامسة بدات تتغير

ومن هذا التحليل يتبين لنا ان فرص المعارضة قوية فمن العوازم هناك فرصة  للصواغ والنملان والداهوم ومن العجمان هناك فرص كبيرة للطاحوس والصيفي وعبدالله برغش ومن التكتل القبلي هناك فرص كبيرة لخالد شخير االمطيري وعايض بو خوصه ومن المستقلين يعتبر الحميدي السبيعي اقوي المرشحين واقربهم للفوز.