جلسة ( ارتفاع الاسعار) تتحول الى هجوم على الحكومة

عقد مجلس الامة صباح اليوم جلسته الخاصة بمناقشة ارتفاع الاسعار برئاسة رئيس مجلس الامة بالانابة د. محمد البصيري وحضر الجلسة 32 نائبا وثلاثة وزراء فقط هم وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء فيصل الحجي ووزير الاسكان عبد الواحد العوضي ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل جمال شهاب.

تميزت الجلسة بالانتقادات الحادة للحكومة لعدم اكتمال حضورها كما وجهت انتقادات حادة لرئيس الوزراء ووزير التجارة من قبل النائب جمال العمر.

وقال الوزير الحجي ان الدعوة لهذه الجلسة جاء بشكل مفاجيء وان الحكومة لبت الدعوة في اطار التعاون بين السلطتين منوها لدورها في الحد من ارتفاع الاسعار مؤكدا ان زيادة الرواتب ستتزامن مع مع الاحتفالات بالعيد الوطني وعيد التحرير.

من جانبه اتهم النائب جمال العمر وزير التجارة بتوزيع الاراضي على التجار والمتنفذين واشار الى ان احد الوكلاء المتنفذين اعترض على ادخال المشروبات الغازية  بعد الغزو العراقي للكويت لعدم حصوله على عموله خاصة وانه الوكيل الحصري لهذه المشروبات.ووصف العمر التجار بانهم يستطيعون عزل رئيس الوزراء من منصبه .

وقال النائب احمد السعدون ان الحكومة يديرها مجموعة من المتنفذين مشيرا الى ان زيادة الرواتب لا تحتاج الى تدخل جهات اخرى ومنوها الى الى تقرير يشير بوضوح الى تدني دخل الفرد الكويتي.وحذر السعدون وزير النفط من تبعات موضوعي  ( الاتفاقيات المشتركة) والوقود.

وبدوره وصف النائب علي الدقباسي وزارة التجارة بانها تحوولت الى دواوين للانتخابات ملوحا باستجواب الوزير الهاجري اما النائب طلال العيار فقد انتقد بشدة عدم حضور الحكومة بالقول( الحكومة حضرت بطائرة خاصة من قطر لجلسة اسقاط القروض والان لا يجد احد منهم في هذه القضية الهامة). واصفا الحكومة بالعاجزة وغير القادرة على اداء عملها.

وقدم النائب دعيج الشمري في مداخلته صورة عن طلب مقدم من التجار لزيادة الاسعار دون مبرر مؤكدا ان السلع التي تباع في دول العالم وتفرض عليها ضريبة 200% هي نفس السلع التي تباع في الكويت التي لا تفرض ضرائب .

اما النائب صالح عاشور فانتقد قيام البعض  بتقديم مبالغ مالية للمنتخب المصري معتبرا ان الكويتين اولى بهذه المبالغ  واكد النائب جمعان الحربش ان 1800 سلعة زاد سعرها دون مبرر وبدون ان تقدم وزارة التجارة ايضاحات حول ذلك.

وانتقد الدكتور علي العمير بشدة وزير الشؤون والعمل السابق الشيخ صباح الخالد  بسبب تصريحات له قال فيها ان الاسعار مراقبة وان الوزارة تقوم بعملها مستغربا منح الحكومة لشخص واحد جزيرة فيلكا بينما لا تعمل في المقابل على كبح جماح الاسعار .

اما النائب فيصل المسلم فقال ان الشعب الكويتي اصبح اليوم مهانا اما شعوب المنطقة بسبب ارتفاع الاسعار وتدني الرواتب.

النائب أحمد المليفي شن هجوماً على التجار في الكويت بسبب قيامهم بزيادة الأسعار المفتعلة  على حد تعبيره مؤكداً أن (منتجات KDD تُباع في الكويت  بسعر اعلى من البحرين والسعودية) مشيراً في هذا الصدد إلى حادثة في فرنسا وهي (قيام وزير التجارة الفرنسي في الحكومة السابقة بالاجتماع مع التجار بعد قيامهم بوضع الأسعار في فرنسا وهددهم في حالة عدم تراجعهم عن هذه الزيادة بانه سيقوم بنفسه بعرض الورقة الخاصة بالأسعار الحقيقية العالمية والضريبة أمام الشعب الفرنسي وأن التجار بعد هذا التهديد عدلوا عن زيادة رفع أسعارهم).

وشن وليد الطبطبائي بعد انتقاده للتجار والحكومة  هجوماً عنيفا على الدنمارك بسبب قيامهم بالإساءة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم واصفاً هؤلاء الدنماركيين بأنهم (أولاد كلب) قائلاً في هذا الصدد (أنا أدعو إلى القيام بمقاطعة المنتجات الدنماركية.. نحن ندعو إلى العمل بمقاطعة سياسية واقتصادية وشعبية لهؤلاء الذين أساءوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم هناك 12 صحيفة في الدنمارك أساءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم لأنهم (أولاد كلب) ولا يستفيدون من الذي حصل لهم في الإساءة الأولى.

وطالب وزير الإسكان العوضي رداً على حديث الطبطبائي بشطب الكلام البذيء الذي قاله لانه غير لائق .

وردا على حديث وزير الإسكان أكد وليد الطبطبائي ( انه بعد إخلاء سبيل 3 مسلمين في الدنمارك بتهمة غير صحيحة بالتخطيط لاغتيال الرسام الذي أساء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم قامت 12 جريدة في الدنمارك في يوم واحد بنشر الرسومات المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم) مضيفاً في هذا الصدد (أن هذا العمل استفزاز من قبل هؤلاء نحن والمطلوب هبّة جماعية ضد الدنمارك من قبل الحكومة والشعب ).

أما خالد العدوة شن هجوماً عنيفاً على الدنمارك واصفاً إياهم (بالزنادقة اليهود المتطرفين) قائلاً (ليس من المعقول ان نتعامل مع الدنمارك وهم يسيئون لرسول صلى الله عليه وسلم).