حسن علي كرم يعتبر إسقاط المؤزمين واجبا وطنيا…

زاوية الكتاب

كتب 906 مشاهدات 0


الوطن إسقاط المؤزمين واجب وطني… حسن علي كرم يجدر بنا أن نفهم لماذا دأب المجلس السابق المنحل على التأزيم وتعطيل الجلسات وتوالي الاستجوابات إلى شخص رئيس الوزراء المستقيل الشيخ ناصر المحمد. لعلنا هنا لا نريد أن نتوغل في كل الأمور التي ربما قد خفيت على بعض المواطنين، فالتأزيم لم يكن سببه لأن الحكومة سكتت عن الفساد أو غير ذلك من الترهات التي دأب التأزيميون على حبكها ولوكها وجعل بعض الطيبين يصدقونها..!!. الحقيقة أن التأزيم بدأ منذ اعلان نتائج الانتخابات الماضية والتي فازت بها أربع مرشحات دفعة واحدة وهي صدمة لم تكن متوقعة لاسيما لاعداء المرأة وللرجعية الدينية التي صدّعت رؤوسنا ليل نهار بأن دخول المرأة المعترك السياسي يخالف الشريعة.. السبب الثاني أنهم أرادوا رئيس الوزراء لعبة بأيديهم يساومونه ويحركونه حسب مصالحهم وأجنداتهم، أي أنهم أرادوا حكومة يضعونها في جيوبهم ويمشون بها حسب أهوائهم. والسبب الثالث أن التأزيم كان على كرسي الرئاسة وأن المقصد من البداية هو التأزيم ثم التأزيم ثم التأزيم حتى تحقيق الحل، فلقد استخدموا كل أدوات التأزيم والشغب، استغلوا الشباب واستخدموا الشارع ودأبوا على الكذب وترويج الاشاعات وتصعيد الخصومة وكل ذلك لهدف واحد وهو ترحيل رئيس الوزراء غير المتجاوب مع رغباتهم والتخلص من مجلس تخالط فيه النساء الرجال..!!. للأسف ان البعض يصف هؤلاء المؤزمين بالمعارضة، ولعلنا نتساءل أين هي صفة المعارضة التي يطلقونها على هؤلاء، فللمعارضة السياسية شروط لا تنطبق على هؤلاء، بل هؤلاء أبعد ما يكونون عن المعارضة وعن شروط المعارضة. فالمعارضة لابد أن تتفق على أجندة واحدة وعلى توجه سياسي واحد، بمعنى أن يكون للمعارضة برنامج سياسي واحد تقابل به أجندة الحكومة أو أجندات أخرى لنواب آخرين، فهل هؤلاء الذين يسمون بالمعارضة كانوا على توافق سياسي واتفاق على برنامج تنموي مثلا؟ أم كانوا مجرد اعضاء مختلفين في الرؤى ومتفقين على التأزيم والتخريب وإعاقة العملية السياسية؟!. إن عودة هؤلاء إلى المقاعد البرلمانية سواء بكامل اعدادهم أو بأقل أو أكثر هي عودة للتأزيم وعودة لنفس الخصومة والمطالبات الدفينة في نفوسهم. إن هولاء لا تهمهم التنمية ولا يهمهم الاصلاح أو محاربة الفساد ولا يهمهم استقرار البلد أو تهدئة الأمور أو الجدال بالتي هي أحسن. بعض هؤلاء التأزيميين وخاصة المنتمين للتيارات الدينية الرجعية الذين لا يؤمنون بالدستور ولا بالديموقراطية ولا بالعمل السياسي لن يتوانوا عن التأزيم والتصعيد لأن هدفهم تخريب العملية الديموقراطية أولا وأخيرا. إن هؤلاء مرتبطون بأفكار وأجندات ووصايا خارجية، وان وصول هؤلاء إلى سدة البرلمان مجددا لن يكون في صالح الاستقرار وبناء شراكة بين الحكومة والمجلس وفقا للنص الدستوري القاضي بالتعاون مع عدم التدخل، لقد حاربوا المرأة النائبة وأشاعوا ضدها الدعايات الكاذبة وروجوا الاتهامات الرخيصة، وسيستمرون بأكاذيبهم وضغوطهم إلى أن يحققوا ما هم عليه قائمون، وهو تفشيل العملية الديموقراطية وترجيع الكويت قروناً إلى الوراء..!!. بعد أيام ستتجه جموع الناخبين إلى صناديق الاقتراع، وهو لحظة حاسمة في المسيرة السياسية الكويتية، فإما أن نكون مع الكويت ونختار الاعضاء الذين نتوسم فيهم الوطنية والعمل من أجل تقدم ورقي واستقرار الكويت، وإما أن نقع في نفس الخطيئة فنختار عناصر التأزيم التي هدفها تحطيم المعنويات وافشال التجربة السياسية وترجيع الكويت إلى الوراء..!!. لتكن اختياراتنا هذه المرة صحيحة.. فنعطي صوتنا للمحب للكويت ولمستقبل الكويت وتقدم واستقرار الكويت وضمان الوحدة الوطنية، ورفض حاملي الاجندات والوصايا الخارجية. من أجل الكويت ومن أجل استقرار الكويت امتنعوا عن التصويت لهؤلاء المؤزمين، فلا استقرار، ولا تنمية إذا عاد هؤلاء المؤزمون التخريبيون اعداء الديموقراطية والدستور للبرلمان. ليكن خيارك عزيزي المواطن لكويت أفضل، ولنرفع معا وبصوت واحد.. لا .. لا .. للمؤزمين..!!. حسن علي كرم

تعليقات

اكتب تعليقك