الدائرة الثالثة كويتيون، لا جاهل ولا مجهول

الدائرة الثالثه كويتيون : لا جاهل ولامجهول 

استكمالا بمقالنا السابق بعنوان ( تصدي الدائرة الثالثة للجاهل والمجهول ) التي اثنى عليها عدد كبير من القراء والمتابعين لما يجري في الدائرة الثالثة سواء بالاتصال هاتفيا او من خلال التعليقات والمسجات فالشكر لكم جميعا ، اما بعض التعليقات التي اتسمت بالشخصانية وضيق الافق وضحالة الفكر ، اقول انها لن تغير من اصل اهتمامي واخرين في الدائرة ومتابعتنا في كشف التحالفات ( غير نبيله ) وحقيقة المتلاعبين ، فالكويت تستحق منا جميعا المكاشفة والمصارحة وتسليط الضوء على المأجورين والساقطين .
حقيقه تنوء الدائرة بملفات مرشحات ومرشحين في الدائرة الثالثة يتقدمهم الجاهل والمجهول الذين اصبحوا اليوم معروفين في الدائرة دون ذكر الاسماء وكذلك نواب سابقين ممن فشلو في ادائهم .
ان المجتمع الكويتي الذي جبل على التسامح وتحديدا ناخبي الدائرة الثالثة لن ينقادوا وراء عبثية عدد من الطارئين على السياسة وممن امتهنوا النصب والاحتيال والمتاجرة بالأقوال وهم على مسافة بعيدة عن المصلحة الوطنية والثقافة والفكر .
ان المجتمع الكويتي ذو قيم اجتماعية مترابطة ووثيقة تستمد قوتها من القبائل وطوائف المجتمع ومذاهبة ايضا وكلنا تحت هذه المظلة العريضة ، كويتيين لا نختلف عن بعضنا البعض ولن يفرقنا ان شاء الله أي جاهل وتحالفات غير مشروعة ، ولعل تاريخ الكويت الذي حفل منذ بداياته بمآثر سنة وشيعة وبدو وحضر وعلينا التصدي اليوم لمن يسعى الى تمزيق المجتمع الكويتي باسم الديمقراطية واشعال الفتنة الطائفية والقبلية باسم الاصلاح السياسي  والابتعاد عن التأزيم !!
ولعل من المفيد التذكير من الناحية السياسية والتاريخية ان كلمة بدو تطلق على من يسكن البادية واليوم ليس لدينا بدوا ً وفقا لهذا التعريف وانما كويتيون ينحدرون من اصول مختلفة ومنها قبلية وهكذا هي تركيبة المجتمع الكويتي والخليج ككل وهي ليست جريمة ان يحتمي بعض ابناء القبائل بقبيلته في حال انحرف ميزان العدالة الاجتماعية ، كما هناك عوائل كبيرة من التجار وغيرهم يحتمون وراء عوائلهم للمحافظة على مصالحهم .
ان الانتخابات ليست فرصة لتقديم الولاءات لشخص او مجموعة بقدر ماهي فرص لتعزيز الولاء للوطن من خلال اختيار وانتخاب من يستطيع حماية مصالح الشعب والمكاسب الدستورية ومصالح الاجيال القادمة حتى لو اقتضى الامر الى المواجهة مع السلطة التنفيذية والتي باتت تسمى بالتأزيم اليوم !!
ثمة مبادئ عامه في التصويت ومعايير للاختيار وفي الانتخاب منها ما هو سياسي ومنها ثقافي وفكري ومنها اجتماعي ومن المهم بمكان ان يتأكد الناخب في الاختيار من تاريخ المرشحين والمرشحات فهناك من استباح المال العام وهناك من سقط اجتماعيا ولم يتمكن من حماية سور بيته فكيف له او لها ان تحمي مصالح الشعب .
اللهم سترك ولطفك بالكويت واهلها من كل جاهل ومجهول يقف وراءه .

خالد احمد الطراح