أزمة نتائج الثانوية العامة مفتعلة وتهدد مستقبل الطلبة

محليات وبرلمان

الهدية: على السلطتين الاهتمام بالتعليم وإيقاف تدهور مستوياته

543 مشاهدات 0

محمد الهدية

أبدى مرشح الدائرة الأولى المهندس محمد مروي الهدية دهشته من تراجع مستويات التعليم في البلاد، ووجود أزمة مفتعلة على مستوى نتائج اختبارات الثانوية العامة، ومعلومات عن صعوبة الاختبارات ما أدى إلى تراجع نسب نجاح أبنائنا وبناتنا من الطلبة ما سيؤثر على مستقبلهم متى ما أرادوا استكمال تعليمهم العالي بجامعة الكويت أو غيرها من الجامعات الخاصة.

وأضاف الهدية أن الكويت كانت من أولى الدول الخليجية التي شقت طريقها في التعليم، ومن المؤسف أن يتم كل هذا في وقت تحتفل فيه الكويت بذكرى مرور قرن على بداية التعليم النظامي فيها، بينما مخرجات التعليم في الكويت لا ترقى إلى مستوى الطموح.

وأرجع الهدية ذلك إلى عدة أسباب من بينها سوء اختيار الهيئات التعليمية، وإجراء تعديلات مضطردة على المناهج الدراسية، ما أدى إلى حدوث انتكاسات في التعليم فالعديد من خريجي الثانوية العامة لا يستطيعون كتاب جملة مفيدة في المجالات التي درسوها، كما أن المستوى الدراسي لكثير من الطلبة يسوء كلما تقدم الطالب في المرحلة الدراسية.

وشدد مرشح الدائرة الأولى المهندس محمد مروي الهدية على أن الدروس الخصوصية لها أثر بالغ بتدهور المستوى الدراسي في الوقت الذي لا يوجد فيه توجيه لخريجي الثانوية العامة لإلحاقهم في التخصصات المطلوبة، مستغربا من كون الكويت بمؤسساتها وكيانها لم تنشئ إلا جامعة واحدة منذ عقود بينما استطاع القطاع الخاص إنشاء ما بين 13 و15 جامعة خاصة خلال عشرة أعوام، وبالتالي أصبحت الغالبية تتجه لتلك الجامعات الخاصة التي تستنزف جيوب المواطنين.

وبين الهدية أن التعليم في البلاد يحتاج إلى اهتمام أكثر من السلطتين التشريعية والتنفيذية، موضحا أن الارتقاء بالمستوى التعليمي في البلاد سيكون على قائمة الأولويات لديه في حال وصوله إلى قبة البرلمان، مشيرا إلى أن التعليم بجميع أركانه ركنا أساسيا لتقدم البلاد ومستقبل التنمية في الحاضر والمستقبل.

وقال الهدية أن هناك ضرورة لإعادة هيكلة الجهاز التعليمي في وزارتي التربية والتعليم العالي إضافة إلى الاهتمام بالعملية التعليمية وتطوير المرافق التعليمية وإنشاء جامعة حكومية ثانية وجامعات خاصة تشرف عليها الدولة وتكون تكاليف الدراسة فيها معقولة.

وأضاف الهدية أن البنية التحتية التعليمية في الكويت يجب أن تواكب مثيلاتها في دول الخليج العربي، لكننا نرى بكل أسف أن بعض المدارس تفتقر إلى أبسط المواد التكنولوجية المستخدمة في الشرح، ولذلك نجد أن بعض  المدرسين لا يزالون يستخدمون الطرق التقليدية المبسطة التي لا تساهم برفع المستوى التعليمي عند الطالب.

واختتم مرشح الدائرة الأولى المهندس محمد مروي الهدية تصريحه مؤكدا أن التعليم في الكويت يحتاج إلى تعديل مناهج بعض المواد الدراسية التي أصبحت مستهلكة ولا تناسب العصر، ومطالبا بالإسراع في استحداث بعض المقررات التي تختص في تطوير برمجيات الهواتف الذكية وتصميم شبكات الانترنت.

الآن:محرر الدائرة الأولى

تعليقات

اكتب تعليقك