إختبار جيني للتنبؤ بالمعمرين بنسبة 85%
منوعاتيناير 28, 2012, 9:24 م 796 مشاهدات 0
أكّد فريق من العلماء الأمريكيين إمكانية التنبؤ بالشخص الذي سيعيش حتى مائة عام بعد أن قاموا بتطوير اختبار جيني علي المعمرين الأصحاء، ويعطي الاختبار نسبة دقة تصل إلي 85%.
كما وجد العلماء سلاسل من العلامات الحيوية التي يبدو أنها ساهمت جينياً في تمتع هؤلاء الأشخاص بالصحة وطول العمر وذلك بتأخير أو منع ظهور أمراض الشيخوخة مثل أمراض القلب والعته.
وقد تساعد هذه الجينات في تفسير لماذا نجد أكثر من معمر في الأسرة الواحدة بالرغم من العوامل المؤثرة الأخرى مثل التدخين والنظام الغذائي علي الصحة العامة.
ويقول العلماء أن دقة الاختبار تتراوح بين 60 إلي 85% وفق لعمر الشخص. كما أن هذا الاختبار يعول عليه أكثر إذا ما أجري علي أشخاص في مراحل العمر المتقدمة بمعني انه ليس مفيداً كوسيلة للتنبؤ بطول العمر في مراحل الحياة الأولي.
ويأمل العلماء أن يساعد هذا الاختبار في التوصل لعلاجات جديدة للأمراض المصاحبة للشيخوخة وذلك لقدرته علي انتقاء الأشخاص الأكثر عرضة للعيش حتى مئة عام تقريباً.
ويقول احد كتاب الدراسة د. توماس بيرلز من جامعة بوسطن: 'هناك حاجة لمزيد من الدراسات لهذه الخصائص الجينية للوصول لفهم أفضل للقواعد الجينية والبيولوجية التي تؤخر أو تمنع أمراض الشيخوخة الأمر الذي يؤدي لطول العمر.'
وترى الدراسة أن الأشخاص الذين عاشوا لأكثر من مائة عام يمثلون نموذج مثالي لحياة صحية جيدة لأن مثل هؤلاء الأشخاص من الأرجح أنهم لا يبدءون في المعاناة من العجز حتى الوصول لمنتصف العقد العاشر. بينما يعتقد أن العوامل الوراثية تؤثر في فرص الشخص للعيش حتى سن ال85 بنسبة 20 إلي 30%, تقترح هذه الدراسة أن تلك العوامل ربما تلعب دور أكبر في نهاية العقد التاسع. وقد قام الباحثون بتصوير مجموعة العوامل الوراثية ل عدد 801 شخص معمر وقاموا بمقارنتها بعينات للعوامل الوراثية ل 914 شخص أصغر سننا ممن يتمتعون بصحة جيدة. وقد وجد الباحثون خصائص الحامض النووي التي تتركز في المجموعة المعمرة. وقد تمكن العلماء من تحديد 281 متغير جيني يبدو أنها تلعب دوراً في طول عمر هؤلاء الأشخاص.
وعلق أخصائي الطب الوبائي الجيني بجامعة كينجز بلندن تيم سبكتور علي الدراسة قائلاً: ' هذه دراسة شيقة لكونها تقترح أن الجينات تلعب دور أكثر أهمية في تحديد الشخص الذي يمكن أن يعيش حتى مائة عام أو أكثر إذا ما عاش حتى سن ال85أ. إلا أن وجود مئات من الجينات التي قد تساهم في هذه الحالة يجعل من الصعب الوصول لتنبؤ دقيق للأمر. الخبر الهام هنا هو أنه ليس هناك مجرد جين وحد مسئول عن عمر الشخص بل مئات الجينات التي تتدخل في ذلك. إلا أننا لا نعرف تحديداً كيفية عملها معاً للتأثير في عمر الشخص وهو اللغز الذي لو تم حله لتمكنا من تطوير علاجات مضادة للشيخوخة.'
تعليقات