د.الذورة يدعو الناخب لتفويت الفرصة على المتكسبين ومدعي الوطنية والنزاهة والإحسان
زاوية الكتابكتب يناير 28, 2012, 12:41 ص 518 مشاهدات 0
الراى
صرح النائب السابق مسلم البراك أن هناك 13 «قبيضا» في حساباتهم 93 مليون دينار كويتي!
وصرح نائب سابق آخر بأسلوب مستهجن، أقحم فيه المقام السامي، فقال انه كان ومازال يتلقى المعونات المالية من السادة الشيوخ، لكنه كان ينفقها على الأرامل والمساكين والضعفاء والمحتاجين!
وسار على دربه ثالث اعترف بأن أموال الدعم الذي يتلقاها من أناس في السلطة كان ينفقها على علاج واحتياجات المرضى بلندن.
نحن هنا أمام إقرارات نيابية واعترافات متأخرة لمرحلة كانت تشهد حالات الشد والجذب بين من يتهم ومن ينكر!
وباعترافات اليوم يمكن ان تكون الشهادة واضحة المعالم بيّنة لا لبس فيها ولا غموض على ان هناك مالا سياسيا تم دفعه لنواب الأمة، لكنه مال خصص حسب زعمهم للمساعدات الانسانية والاحتياجات الصحية او التعليمية للمواطنين! وهو مال خاص كما يدعون...!
وهنا تثار أسئلة عدة، هل قيام السلطة بتقديم المعونات المالية للنواب هو إقرار بتهالك مؤسسات الدولة وقصور خدماتها لتقديم الخدمات الصحية والتعليمية والإنسانية؟ وهل يتم تقديم الدعم المالي من خلال طلبات وخطابات المواطنين المحتاجين مباشرة أم من خلال نائب الأمة؟ ولماذا يتم عن طريق نائب الأمة؟ وهل كانت المعونات المالية بهذا الحجم المالي الهائل الذي ذكره النائب مسلم البراك والذي أقر بجزء منه عدد من النواب السابقين؟ وهل أصبح النائب المراقب لأداء الحكومة في نظر السلطة هو (الوسيط الخيري الافضل) بدلا من المؤسسات الخيرية التي تشرف عليها وزارة الشؤون لكي يقوم بنقل الاموال للمواطنين والمحتاجين؟!
فبعد النفي المطلق في قضية الشيكات، جاء التنازل. وتكرر التنازل تحت ضغط الشارع الواعي في قضية الايداعات المليونية، فبعد مرحلة النفي المطلق وأن هذا كذب وافتراء وطعن في الذمم المالية، وان المعارضة تدلس وتشوه!! وبعد ان تم تداول أسماء المحالين للنيابة وفاحت روائح المرتشين وبعد أن سمع الناس مباشرة عن اخبار العقارات والمزارع والحسابات البنكية، هنا اضطروا الى الاعتراف بانهم قبضوا أموالا...!
ولكن لابد من ممارسة اسلوب التأويل والتدليس واللف على مشاعر الناس...! وإظهار الجانب الإنساني والاغاثي الذي يقوم به الوسطاء. لابد ان يبرر القبيضة لماذا كانت هذه الاموال؟
فهل يعي المواطن المخلص أهمية المرحلة المقبلة ويقدم لمجلس الأمة القوي الأمين؟
وهل يفوّت الناخب المخلص لدينه ووطنه الفرصة على المتكسبين ومدعي الوطنية والنزاهة والإحسان؟
د. مبارك عبدالله الذروة
تعليقات