هل يكون حل مشكلة القبول الجامعي بترسيب الطلبة؟!
محليات وبرلمانالسبيعي يطالب وزير التربية بفتح تحقيق في تدني نتائج الفترة الدراسية الثانية
يناير 27, 2012, 5:11 م 1851 مشاهدات 0
* في الكويت جامعة حكومية واحدة بينما تتكاثر الخاصة كالأورام السرطانية!
* مجلس الأمة المقبل مطالب بفتح الملف التعليمي لإعادة الأمور إلى نصابها بعد التخبطات الكثيرة
رفض مرشح الدائرة الخامسة المحامي الحميدي السبيعي أن يدفع أبناء الكويت ثمن التخبط الحكومي في القضية التعليمية، مطالبا وزير التربية أحمد المليفي بفتح تحقيق موسع في ما ترافق مع ظهور نتائج اختبارات الفترة الثانية (نهاية الفصل الدراسي الأول) من تراجع ملحوظ في نسب النجاح ومستوياته، بشكل لم تشهده الكويت، متسائلا إن كانت الوزارة أرادت حل المشكلة التي تعرضت لها مع بداية العام الدراسي الحالي من مشكلة عدم استيعاب الناجحين في الثانوية في كليات جامعة الكويت، وذلك بترسيب طلبة الثانوية حتى تخفف العبء عن كليات الجامعة، مؤكدا أن مثل هذا التفكير والتصريف لا ينتج إلا عن عقول قاصرة ليست أهلا لحمل أمانة العمل الحكومي.
وقال السبيعي في تصريح صحافي إنه استطلع آراء عدد من التربويين وفي أكثر من مؤسسة تعليمية في المرحلة الثانوية أكدوا جميعا أن اختبارات الفترة الثانية التي تضعها الوزارة كان الكثير منها تعجيزيا وكأن القصد منها أن يرسب العدد الأكبر من الطلبة، وهو ما انعكس حقيقة في نسب النجاح المتدنية وفي أعداد الناجحين، مؤكدا أن أولئك التربويين أبدوا استغرابهم من طريقة المعالجة للقضية التعليمية، التي تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الملف التعليمي في الكويت بحاجة إلى نفضة كبيرة وعلى أكثر من مستوى وجانب.
وسأل السبيعي الوزير المليفي عن الجامعة الجديدة التي صرح بأن قرارها سيصدر خلال ثلاثة أيام مشيرا إلى أنه مضى أكثر من شهرين على الايام الثلاثة التي حددها الوزير ولم يبد أي أثر للقرار الذي وعده به المليفي، مؤكدا أن افتتاح جامعة جديدة صار ضرورة ملحة في وقت تنتشر فيه الجامعات الخاصة وتتكاثر في الكويت مثل الأورام السرطانية، متسائلا إن هذا الأمر مقصودا لتنفيع المتنفذين من تجار التعليم على حساب أهل الكويت ومصادر دخلهم!
ولفت المحامي السبيعي إلى قضية جامعة الشدادية التي يبدو أنه تعيش سباتا أبديا، فبعد سنوات من تحديد المكان وبدء أعمال البناء نرى المشروع مازال في مكانه دون أي تقدم مستفسرا من المسؤولين في وزارة التربية عما إذا كان مشروع جامعة الشدادية قد قرر للجيل الحالي أم لجيل الألفية الرابعة!
وفيما يتعلق بنتائج الفصل الدراسي الأول شدد السبيعي على ضرورة التحقيق في أسباب النتائج المتدنية ولاسيما أن الصدمة كانت كبيرة لأولياء الأمور الذين كانوا يراهنون على نتائج مناسبة لأبنائهم في ضوء ما قدمه الأبناء خلال الفصل الدراسي، محذرا من عودة الأمور إلى المربع الأول بأن يشهد الفصل الدراسي الثاني موجة من الاعتصامات والاحتجاجات الطلابية على النتائج وعلى النظام الجديد الذي يحتاج إلى إعادة تقييم للوقوف على مدى نجاعته وملاءمته للنظام التعليمي في الكويت.
وختم مرشح الدائرة الخامسة المحامي الحميدي السبيعي نصريحه بضرورة أن تكون للمجلس المقبل وقفة مطولة مع القضية التعليمية في ضوء المستجدات التي يشهدها الميدان لإعادة الأمور إلى نصابها بعد أن شهدت الكثير من التخبطات كما تشير ألاحداث الحالية.
تعليقات