على غرار الحكومة التكنوقراطية .. ابن ناجي يتمناه مجلس أمة تكنوقراطي

 

الوطن

مجلس أمة تكنوقراطي

محمد بدر

كثيراً ما نسمع عن حكومة تكنوقراطية بمعني حكومة فنية تخصصية وغير حزبية أي تضم وزراء يحملون تخصصات مختلفة يوظفونها في وزاراتهم، وهذا النوع من الحكومات بلا شك قد يكون ناجحاً إذا جمع أعضاؤها التخصص مع الخبرة السياسية، لأن الخبرة المهنية في تخصص ما لا تكفي لإدارة وزارة وشؤونها الداخلية والخارجية، اضافة الى مواجهة التحديات ووسائل الإعلام والجماهير وخصوصا اذا كانت تلك الحكومة في بلد ديموقراطي لديه برلمان يراقب أداءها ويحاسب وزراءها... إذاً يجب ان يكون الوزير سياسياً تكنوقراطياً..في مقال سابق ذكرت مؤهلات نائب الأمة مثل (الثقافة، والأخلاق الحميدة، والإلمام بعلوم البروتوكول والاتيكيت، صبور، متواضع، خبرة في مجاله، وغيرها من الصفات التي يجب ان تتوافر لممثل الشعب..) والأهم من ذلك يجب ان يكون رجل دولة أي لديه اسهامات كثيرة وعديدة في مجاله أو مجالات عدة خدم بها بلده وهذه الصفات أو المؤهلات يجب ان تنطبق كذلك على أعضاء الحكومة وبما ان اختيار أعضائها ليس من حقنا، فيجب أن نحسن اختيار من يمثلنا في المجلس القادم..
في مصر الشقيقة وبعد أحداث الثورة الشبابية واكتساح الاخوان انتخابات مجلس الشعب، أثير موضوع اختيار رئيس مجلس تكنوقراطي للمرحلة القادمة، حيث ارتفعت الأصوات الرافض منها والمؤيد، والسبب طبعا يريدون رئيساً غير حزبي وتكنوقراطياً ليستكمل مسيرة بناء وتنمية مصر، ولا أريد هنا الدخول في شؤون مصر الداخلية فهم أدرى بمصالح بلدهم، ولكن السؤال يوجه لنا جميعا..هل نحتاج الى رئيس ونواب تكنوقراطيين في الفترة القادمة والحرجة من تاريخ الكويت؟؟
قد يوافقني الكثير أن انتخاب شخص متخصص في مجال معين قد يكون داعماً ومساهماً في تنمية بلدنا في شتى المجالات..وقد يخفف أيضا من الاحتقان السياسي الذي شهدناه في الفترة الماضية بين الحكومة والمجلس، ولكن هذا لا يعني ان ننتخب طبيباً أو مهندساً أو محامياً أو أي تخصص آخر ونهمل تلك الصفات والمؤهلات المذكورة سلفاً والتي يجب أن تتوافر في رجل الدولة وممثل الشعب..!!
< حقا لفتت انتباهي أفكار وأطروحات الكثير من المرشحين الشباب الجدد التي تخدم بلدنا وتساهم في حل الكثير من المشاكل، ولكن لقلة خبرتهم السياسية ومؤهلاتهم المتوسطة لن يحالفهم الحظ إلا بمعجزة. ومن هنا نأمل من حكومتنا ان تهتم بهؤلاء الشباب، وتوفر لهم وظائف حسب مؤهلاتهم للاستفادة من خبراتهم وأفكارهم في تطوير وبناء كويتنا الحبيبة.فعدد كبير منهم يريد لفت انتباه الحكومة للحصول على وظيفة تناسب خبراته ومؤهلاته ومنا الى اصحاب القرار..!!
< يوم الجمعة القادم موعد خروج نتائج اختيارنا لأعضاء المجلس القادم أي لدينا أسبوع لمراجعة أنفسنا واختيار ممثلينا في مجلس 2012 فإما النجاح أو الرسوب، فنأمل ان ننتهز هذه الفرصة ونثبت لسمو الأمير حفظه الله أننا على قدر المسؤولية ونعينه في اختيار الأفضل، ليس لنا بل للكويت وأبنائنا فلنحسن الاختيار ونحافظ على بلدنا مثلما فعل آباؤنا وأجدادنا الذين نعيش حتى الآن نتاج عملهم ونجاحهم المتواصل في اختبارات اختيار ممثلي الأمة..

محمد بدر بن ناجي