بعض النواب بلغوا عضوية مجلس 2009 من خلال 'المصباح السحري'!.. الراوي منتقدا المال السياسي
زاوية الكتابكتب يناير 27, 2012, 12:32 ص 510 مشاهدات 0
الراى
حسين الراوي
أبعاد السطور / مرشحونا والمصباح السحري
الكل يتساءل في هذا الوقت: هل ستكون انتخابات 2012م نزيهة ونظيفة لا تدور حولها شكوك وقضايا وطعون قانونية؟ أم أنه سيُحجب بعض نتائج لجانها الأصلية أو الفرعية من قبل وزارة الداخلية ووزارة العدل؟ أو أنه أيضاً سيدور حولها لغط وتشكيك وطعون انتخابية مختلفة من كافة الدوائر الخمسة؟
إن نتائج ونجاح بعض المرشحين والمرشحات في الانتخابات الماضية لمجلس الأمة عام 2009 أدى لوقوع أحداث كثيرة لا يصدقها العقل ولا يرضى بها المنطق، وهذا هو السبب الحقيقي والأول الذي جعل المشهد السياسي الكويتي يمر بمحطات خانقة، وأيضاً جعل مجلس الأمة الكويتي يمر بمحطات غريبة عليه تاريخياً لم يكن شهدها من قبل، منها على سبيل المثال لا الحصر: العراك والضرب الذي حدث بين بعض نواب المجلس، وكذلك تحويل عدد من النواب للنيابة العامة للتحقيق معهم حول تضخم أرصدتهم البنكية بشكل فاحش جداً، وكذلك شطب عدد من الاستجوابات البرلمانية المستحقة، وتولي زوج إحدى النائبات منصبا قياديا في الدولة من غير وجه حق، وكذلك غياب الحكومة والنواب البصامين لها عن جلسات كثيرة من أجل وأد العديد من المشاريع الشعبية والتنموية.
هناك من نواب مجلس الأمة السابق من الذين وصلوا عبر انتخابات 2009، يذكرني بقصة المصباح السحري! حيث ان نجاحه كان غير منطقي ولا معقولا نهائياً، إلا إن كان عثر على المصباح السحري ثم قام بفركه فخرج له مارد المصباح وقال له: «شبيك لبيك آمرني أنا بين إيديك». فقال النائب السابق له: « تكفا ودي اصير عضو مجلس أمة».!! منهم على سبيل المثال مرشح حصل في انتخابات سابقة على عدد أصوات في إطار الألفيّ صوت، تم ترشح في الانتخابات التي تلتها وحصل على عدد أصوات قريب من العشرة آلاف صوت!!، أي أن النائب «بو مصباح سحري» في أقل من سنة حصل على زيادة عن رقمه بأكثر من 8000 صوت!!، أكثر من 8000 صوت في أقل من 10 أشهر يا الظالم؟!! شفتوا شلون مارد المصباح السحري حقق أمنيته وصار عضوا في مجلس أمة!!. وخذ عندك أيضاً والأمثلة عديدة، مرشحة ما زالت تحاول أن تصل لكرسي البرلمان الكويتي، وهي الآن مستندة على وجهاء، رغم أنها ضعيفة جداً وفي دائرة انتخابية قوية ومنغلقة!! الظاهر إن مارد المصباح عطاها مقلب المسكينة!!
المال السياسي لن يبني وطناً، ولن يفيد شعباً، ولن يؤسس دعماً حقيقياً لأي رئيس مجلس وزراء في العالم، ولا حتى لحكومته، ولو صُب المال السياسي صباً على رؤوس المرشحين ليلاً ونهاراً، وإن لاحقك شك في الذي كتبته الآن لك، ما عليك إلا أن تلتفت قليلاً نحو الحكومات السابقة، حيث ان الذي هلهلها ونقض أركانها وجعل رئيسها يصبح شذراً مذراً، وحكاية من الحكايات الكويتية القديمة هو المال السياسي. وسلموا لي على مارد المصباح السحري!!
تعليقات