أصبحت مثالا يحتذى بها في القيادة
محليات وبرلمانالكندري: وجود المرأة 'بالانتخابات' دليل على وعيها الكافي بالحراك السياسي
يناير 26, 2012, 9:19 ص 1280 مشاهدات 0
التقى مرشح الدائرة الخامسة المحامي فيصل الكندري ناخبات دائرته في قاعة الدرة بهيلتون المنقف حيث أكد الكندري في بداية الندوة على الدور الكبير الذي تلعبه المرأة الكويتية في العرس الديموقراطي، وحضورها الذي يؤكد على وعيها الكافي بالحراك السياسي مما ينعكس ذلك على خارطة الكويت للأفضل بعد المرحلة العصيبة التي مرت بالكويت من خلال زعزعة «الوحدة الوطنية» والقيام بأفعال لا تتناسب مع قيم وعادات الشعب الكويتي من شتائم وقذف وتخوين للذمم، والطعن في القبائل، ولاسيما الدور الاجتماعي الذي تقوم به المرأة في شتى ميادين الحياة والعمل على تربية أبنائها وخدمة مجتمعها حتى تولت القيادات وأصبحت مثالا يحتذى لذا يجب ان تكون هناك حلول فعلية للمشاكل التي تعاني منها المرأة التي أصبحت نصف المجتمع، وعدم اغفالها ومساواتها بالرجل كما ينص عليه الدستور الكويتي.
ودعا الكندري ناخبات دائرته الى التكاتف والتآزر خلال الفترة الانتخابية المقبلة وان يضعن الكويت نصب أعينهن بعد الصراعات والتأزيم السياسي وحالات الفساد الاداري والمالي وإنهاء الخلافات كما كان الحال بين أبناء الكويت أثناء فترة الغزو الغاشم على الكويت وترجمة تلك الأحاسيس في يوم الانتخاب في الثاني من فبراير المقبل أثناء عملية التصويت واختيار من يمثلكن من الأصلح والأفضل والعلم بأن الكويت ليست للبيع.
شراء الأصوات
وتحدث الكندري عن قضية شراء الأصوات التي أخذت على بعض المرشحين، مؤكدا ان هذا لا يتناسب مع قيمه ومبادئه ويلوث أرض الكويت.
وعن قضية الوحدة الوطنية استنكر الكندري حالة التأزم وعدم الاستقرار السياسي الذي وصلت اليه الكويت وهي تبلغ من الكثافة السكانية مليون نسمة فقط، وهو الأمر الذي ينعكس على المواطن الكويتي بحالة من الإحباط، في المقابل هناك الكثير من الدول الأخرى لا تحظى بما تحظى به الكويت من تطوير وتنمية وحكومة حيث كانت من الدول السباقة في فترة الستينيات والسبعينيات من تطوير عمراني وثقافي وتربوي ورياضي وفي كل المجالات فلنعد مرة أخرى بعروس الخليج بسواعدكم وحبكم للديرة، حيث كان الشيخ الراحل عبدالله السالم رحمه الله من المؤسسين لمشروعين مهمين وهما مشروع الحكم من خلال الدستور، والمشروع الآخر هو بناء الدولة وتعمير البلد.
وقال انه منذ عام 1986 لم تشهد الكويت اي تطور أو تنمية للخطة حتى وصلنا الى عام 2012 وهناك الكثير من الخطط المتواجدة التي تكفينا ولكن نفتقر الى تطويرها.
وأشار الكندري الى الكثير من القضايا التي تهم المواطن الكويتي ومنها قضية القطاع الصحي حيث كانت الكويت في يوم من الأيام مطمحا للكثيرين لأن يتلقوا العلاج بها الى ان وصل الأمر الى تردي الخدمات الصحية لأبعد حد حيث ان الكثير من المستشفيات لا تمتلك الخدمات السريرية في مقابل الكثير من انشاء المستشفيات والمستوصفات الخاصة، وهو أمر مقصود يدفع المواطن الكويتي للاتجاه للقطاع الخاص فالجميع يعاني من المستشفيات في الكويت سواء المواطن أو المقيم لذا يجب ان يكون هناك حل للأمر وحالة الازدحام التي يتعرض لها المرضى فالوافدون يقومون بدفع ما يقارب مليوني دينار سنويا، فلم لا يتم انشاء مستشفيات خاصة بهم ولها كادرها الطبي المختص، والتطوير والارتقاء باستقطاب الكفاءات، والعيش عيشة كريمة؟!
قطاع التربية
أما عن قطاع التربية فالأمر لا يختلف كثيرا حيث ان المباني المدرسية متهالكة، ولا تمتلك الخدمات المتطورة كما الحال في التطور التربوي الذي تشهده دولة قطر الشقيقة، فالتعليم هو المؤشر الصحيح الذي يقاس به تقدم الدول فهناك 3000 طالب وطالبة لم يكن لديهم المكان لكي يلتحقوا بالجامعة لعدم استيعاب العدد الكبير من الطلبة، فلم لا يكون هناك حل فوري بفتح أفرع في المحافظات او حتى مد ساعات الدراسة لفترة المساء بما يتناسب مع تزايد أعداد الطلبة، والاستفادة بأبناء الكويتيين الحاصلين على شهادة الدكتوراه في عملية التدريس، والمطالبة بإنشاء جامعة حكومية جديدة؟!
الرواتب والكادر
واستكمل الكندري حديثه عن قضية الرواتب والكوادر التي خلقت حالة من عدم المساواة بين أفراد المجتمع، وهو عكس ما ينص عليه الدستور بالمساواة بين المجتمع، وهو الأمر النابع من الضغوطات، والنظر الى ارتفاع الأسعار وانعكاس الأمر على المواطن المتقاعد الذي تفوق مسؤولياته مسؤوليات الموظف الحالي، والنظر لهم بنظرة انسانية وعدم تجاوزهم حيث ان هناك في الدول المتقدمة لجنة مستقلة تقدم دراسات تحدد الأجور والرواتب، والأمر لدينا يخضع للفلتان والجشع بالرغم من القوانين التي شرعت بلا تنفيذ لها.
وأشار الى قضية ذوي الاحتياجات الخاصة حيث مكانهم في احد السراديب بمنطقة الشعب وبالرغم من وجود القوانين فلا يوجد هناك خدمات تهتم وتدافع عن هذه الشريحة التي تحتاج الرعاية الخاصة من حيث تشريع ومراقبة القوانين وليس فقط من أجل دغدغة المشاعر وهي وظيفة المرشح الحقيقية.
وأضاف: من منا يرى السكن الذي تقطنه المطلقات في منطقة ضاحية صباح السالم فيشاهد الحال وكأننا نعيش في عشوائيات ومبان متهالكة مظلمة يسكنها بنات وحريم الكويت، وهو شيء مخجل حقا حيث أقر لهن مبلغ 45 الف دينار فلما لا يتم بناء مساكن خاصة بهن بالرغم من صدور المبلغ الخاص بهن بـ 70 الف دينار فالمرأة الكويتية حالها حال الرجل، ولابد ان نهتم بالقضايا بدلا من دغدغة المشاعر.
واستكمل الكندري قضاياه التي يتبناها وهي قضية فئة البدون وهو ملف المساومات والممارسات السياسية فكم آلمنا ما حدث في منطقتي الجهراء وتيماء فالخروج عن الحكم والبلد أمر مرفوض ولا نتقبله في بلدنا الكويت، وقد صرح وزير الداخلية بأن هناك 34 الف أسرة من البدون تستحق الجنسية الكويتية، ولكن لم تجنس، فلا زواج او طلاق او مدارس او حتى شهادة وفاة يستطيعون الحصول عليها وهي أبسط حقوقهم فنحن جميعا شعب نريد ان نعيش في سلام وهدوء ورفاهية ونحمي الكويت اكثر من طموحنا لكرسي المجلس.
واختتم الكندري ندوته مطالبا باستكمال مثلث الاصلاح للنهوض بالكويت والمتمثل في تعليم صحيح وحالة من الهدوء السياسي والبعد عن التأزيم والصراخ السياسي، والاستجوابات الشخصانية والعمل من خلال حكومة اصلاح جادة تقدم للبلد والمواطن الكويتي المزيد من الحقوق والحريات كما ينص الدستور واختيار نواب يخافون الله ويعملون لمصلحة الكويت.
تعليقات