خير 'زوج' في العصر الرقمي رجل آلي !!
عربي و دوليفبراير 12, 2008, منتصف الليل 314 مشاهدات 0
هل يصبح الروبوتات شركاء حميميين للبشر في المستقبل؟ هذا ما يتوقعه خبير في الذكاء الاصطناعي يعتبر ان التفاعل مع انثى الكترونية او مع روبوت قادر على ارضاء رغبات المرأة، سيصبح امرا مقبولا تماما في منتصف القرن الحالي.
ويقول ديفيد ليفي مؤلف كتاب 'تطور العلاقة بين البشر والروبوت' الذي يتناول بشكل خاص العلاقات الحميمية التي يمكن ان يقيمها البشر مع هذه المخلوقات الآلية، ان التوصل الى صنع روبوتات من هذا النوع سيلبي رغبات مقتنيها على مدار الساعة.
ويذهب ليفي الى حد تصور حالة تقارب ولحظات ثرثرة شبه انسانية بين البشر وتلك المخلوقات، لكن مثل هذه المحادثات المبرمجة مسبقا لا تلقى قبولا لدى الكثيرين.
ومع ذلك، يعتقد كثيرون ان ذلك سيتحقق لا محالة نظرا للتطور المحرز يوميا في مجال تكوين العضلات وتقليد حركات الجسم البشري او في مجال تزويد الروبوتات بذكاء اصطناعي يجعلها قادرة على التعبير عن المشاعر والتحلي بشخصية خاصة بها.
ففي نوفمبر المقبل، سيعرض باحثون من جامعة واسيدا اليابانية روبوتا يمكنه القيام باعمال الطبخ واستخدام يديه الناعمتين المغطاتين بالسيليكون للتفاعل مع البشر.
ويقول ليفي ان الروبوت الجنسي، مثل ذلك الذي لعب دوره جود لو في فيلم 'الذكاء الاصطناعي' (اي آي) للمخرج ستيفن سبيلبرج والذي كان قادرا على تقديم المساندة العاطفية وخوض نقاشات ولعب دور الشريك الحميم، سيصبح حقيقة قائمة قبل اربعين عاما من الان.
ولكن الكثير من الخبراء يشككون في هذه التوقعات. ويقول فريدريك كابلان، الباحث في كلية البوليتكنيك الفدرالية في لوزان في سويسرا 'لا اعتقد انه سيكون لدينا روبوتات شبيهة بالبشر خلال هذه المدة'. ويتساءل كابلان الذي قام ببرمجة دماغ الكلب-الروبوت 'ايبو' المحبوب الذي انتجته شركة سوني، ان كان البشر يرغبون فعلا في صنع روبوتات على صورتهم.
ويقول كابلان 'التفاعل بين الالة والبشر امر مهم جدا بحد ذاته وليس بوصفها محاكاة للعلاقات بين البشر'.
لكن ديفيد ليفي مقتنع بان هناك طلبا على مثل تلك الروبوتات الحميمية.
وتلبية لهذا الطلب، قامت شركة اكسيس اليابانية بانتاج ما يمكن اعتباره اول روبوتات حميمية اطلقت عليها اسم 'هانيدولز'. صنعت هذه الالعاب التي يبلغ حجمها حجم اشخاص عاديين من الصمغ والسليكون وهي تشبه البشر الى حد كبير جدا في تفاصيلها التشريحية الدقيقة. وقام المصممون بتزويد الدمى بلواقط حساسة تجعلها تطلق اصواتا تعبر عن مشاعرها، وبعضها مثل الدمية 'سندي' تبادل شريكها الحديث وتهمس في اذنه.
ولكن ديفيد ليفي يقول ان الولع بهذه الدمى لن يكون مقتصرا على الرجال، فالنساء كذلك سيرغبن في تجربة الروبوتات الحميمة، مشيرا للتأكيد على ذلك الى ارتفاع مبيعات ادوات اللذة في العالم اجمع والتي لم يعد اقتناؤها او الحديث عنها من المحرمات كما كان من قبل.
ولكن ما يتحدث عنه ليفي بوصفه حلما لدى البعض بحياة جنسية لا تحمل احساسا بالذنب او خطر الاصابة بامراض، يمثل بالنسبة لآخرين كابوسا يعبر عن حالة يأس.
وتقول عالمة الجنس الاميركية ايفون فلبرايت مؤلفة العديد من الكتب عن الموضوع 'اعتقد ان التفكير في ان البشر سيقعون في غرام مخلوقات آلية هو ضرب من الجنون'.
وتقر فلبرايت بان الروبوتات الجنسية ستجد رواجا بالطبع، ولا سيما لدى الرجال الحالمين بتحقيق رغبات دفينة.
ولكن، تضيف العالمة، 'هناك مشكلة حقيقية مع الروبوتات الجنسية: فهي ستجعل الناس يشعرون بانهم فشلوا في الحصول على ما يرمون اليه، ان كان ذلك هو الحل الوحيد بالنسبة اليهم'.
تعليقات