وادي الحيتان' أول موقع تراث عالمي في مصر

عربي و دولي

476 مشاهدات 0



 

تُلقب بحديقة مصر وجنة الصحراء لخصوبة أرضها ولكونها أكبر واحات مصر وأكثرها انخفاضاً بالصحراء الغربية، وجاء اختيار اليونسكو لمدينة الفيوم المصرية ضمن قائمة التراث الطبيعي العالمي، لوجود أكبر المحميات الطبيعية على أرضها.

تبعد مدينة الفيوم 90 كيلومتراً جنوب القاهرة، وتقبع على مساحتها البالغة 6068 كيلومترا مربعا، أول محمية تراث طبيعية، وهي محمية 'وادي الحيتان' التي أدرجت ضمن قائمة التراث الطبيعي العالمي يوم 15/7/2005 بمؤتمر اليونسكو بمدنية ديربن – بجنوب إفريقيا.

كما يوجد بها محمية شمال بحيرة قارون وعلى أجمل التشكيلات الجيولوجية والتي تثير اهتمام السياحة العالمية بشكل متضاعف عاماً بعد عام، والمحميتان تزخران بأنواع من الزواحف والبرمائيات والثدييات والتي لها أهمية كبيرة في النظام البيئي للمحمية.

إن الفيوم تزخر بالعديد من المناطق الأثرية الفرعونية التي تضعها على خريطة السياحة العالمية، إضافة إلى نقاء الجو، وبها تم تشييد أول طريق ممهد صلب فى تاريخ العالم منذ 4500 سنة وهو ما يعتبر أثرا هندسيا بمستوى برج إيفل وتمثال الحرية.

كما أنه تم لأول مرة فى التاريخ بناء أول قناطر وسد، للتحكم في سريان مياه النيل للبحيرة، وتضم المواقع الأثرية والبالغ عددها، ثلاثين موقعاً، آثار الأسرة الثانية عشرة وملوكها ، كما تضم الفيوم أقدم اكتشاف أثري شهده العالم لمدينة أثرية تعود للعصر الحجري الحديث، خمسه آلاف سنة قبل الميلاد، والمكتشفة بمنطقه كوم أوشيم والتي تضم جدرانا لبعض المنازل من الطوب اللبن والحجر الجيري المزخرف، والعديد من الأواني الفخارية المغطاة بطبقه من كربونات الكالسيوم، وهذا دليل على أن الموقع كان مغطى بالمياه في حقبة من الزمن.

 

وتعتمد الحكومة المصرية على محمية وادي الحيتان في تحقيق قدر كبير من جذب السائحين من خلال استغلالها في الدعاية السياحية خلال السنوات القادمة لتكون بذلك أول موقع بمصر يدرج فى هذه القائمة العالمية البالغة الأهمية.

ويتوقع العلماء اكتشاف مئات الهياكل الأخرى أسفل سطح رمال المحمية، وقد تم أوائل عام 2005 إكتشاف هيكل ضخم لأحد هذه الحيتان ويلقب بالسحلية الملك حيث كان له أرجل، ويبلغ طول هذا الهيكل بدون الرأس ستة عشر مترا.

ورغم اكتساب هذا الوادي لقب وادي الحيتان إلا أنه ثري أيضاً بحفريات أسماك القروش ذات الأسنان الحادة والأصداف والحيوانات البحرية والأعشاب ونبات الشورة (المانجروف) المتحجر.

كما يضم الوادي عددا كبيرا من الحيوانات المهددة بالإنقراض، ومحمية وادى الريان أعلنت محمية طبيعية عام 1989 بقرار من رئيس مجلس الوزراء (رقم 943) والذى تم تعديله عام 1997(رقم 2954). ومساحة المحمية تبلغ 1759 كيلومترا مربعا، والمحمية تقع بمنخفض عميق من الحجر الجيري من العصر الأيوسيني (60 مليون سنة) وكانت مغطاة بمياه البحر المتوسط.

 

القاهرة:الآن

تعليقات

اكتب تعليقك