نموذج سلبي لما فعلته متجنسة تسوقه نرمين الحوطي لتبرر مخاوف من يخشون التجنيس

زاوية الكتاب

كتب 1979 مشاهدات 0



الأنباء


التأسيس والتجنيس
قضية اليوم عن التجنيس وما يدور حوله من حوارات ومطالبات الكثير من المؤسسين، فالبعض يصارخ من أجل الإعطاء والبعض الآخر يصمت بالرفض ومن هذا وذاك يأتي السؤال: لماذا أصبح بعض المؤسسين يخشون من التجنيس؟
لن أخوض بقوانين ونظم في مقالتي ولكن سأضرب مثالا صغيرا يوضح لنا لماذا الخوف من تجنيس البعض؟ وقبل المثال لابد أن أعترف لكم بأنني أؤمن بمقولة «إذا خليت خربت»، والآن أكتب لكم قصتي مع أصدقاء العمر المؤسسين وما فعل بنا التجنيس:

كانت لدينا صديقة متجنسة وكنا نظن أنها بالفعل لديها الولاء للوطن والمجتمع الكويتي، ولكن بعدما قمنا بمساعدتها من خلال توظيفها في مكان كانت تحلم بأن تصل إلى أبوابه، وعند وصولها تمكنت من التمركز في قلب العمل وقام المسؤول بإعطائها كل الثقة وذلك لثقته التامة بأننا لن نقدم له أحدا غير موثوق به، المهم قامت المتجنسة بعدما وصلت لكل ما تريده في بادئ الأمر بتمزيق صداقة المؤسسين وأشعلت بيننا الفتنة واتبعت نهج «فرق تسد» وبالفعل نجحت، وبعد ذلك فوجئت بأن مسؤولها يقوم بالاتصال بي وسألني عنها (المتجنسة) فسردت له ما فعلته بأصدقائي وبي وإذ به يضحك، لكن ضحكته كانت بها سخرية ومرارة فإذ بي أسأله ما به، وقام بالجواب المرير عما فعلت به المتجنسة من ضياع أوراق تخصه وعدم الأمانة والتحدث بالشر عنه في غيبته وفي آخر حديثه قال لي ما رأيك؟ قلت له: اعذرني بس ماذا أقول لك غير ما أخذناه عن اجدادنا:

«إذا أنت أكرمت الكريم ملكته

وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا».

ذلك كان مثالنا، قد يكون نطاقه صغيرا ولكن دويه أكبر، إن الوطن أساسه المجتمع، وإذا تمزق أصول المجتمع فكيف يصبح الوطن، فكيف تريدون منا نحن الصامتين أن نثق في بعض المتمردين والناكرين لفضل مجتمعنا عليهم؟ ذلك المثال من الممكن أن يحدث للبعض، بل وقد يحدث من بعض المتجنسين في دوائرنا الحكومية والخاصة وما يقومون بتمزيق أواصلنا من أجل التفرقة وتميزهم من خلالنا، ذلك كان جواب صمتنا عن التجنيس.

كلمة وما تنرد: «الخيل الأصايل في تالي الزمان تجود».

 

تعليقات

اكتب تعليقك