منظمة العمل الدولية تحذر من الفشل في مواجهة أزمة البطالة العالمية

الاقتصاد الآن

403 مشاهدات 0


 أكد المدير التنفيذي لمنظمة العمل الدولية خوزيه مانويل سالزاراليوم ان العالم يواجه تحديا ملحا لاستحداث وظائف لنحو 600 مليون شخص على مدى العقد القادم وذلك لتحقيق النمو المستدام والحفاظ على التماسك الاجتماعي.
ورصد سالزار في تقديم التقرير السنوي للمنظمة حول توجهات فرص العمل في العالم وجود تراكم في البطالة العالمية بحوالي 200 مليون وظيفة بعد ثلاث سنوات من ظروف الأزمة المستمرة في الأسواق العالمية والجهود المبذولة لوقف احتمال حدوث مزيد من التدهور في النشاط الاقتصادي.
ويؤكد التقريرالصادر بعنوان (منع وقوع أزمة وظائف أعمق) الحاجة الى أكثر من 400 مليون فرصة عمل جديدة خلال العقد القادم لاستيعاب نمو يقدر بنحو 40 مليونا من القوى العاملة في كل عام.
وأشار سالزار الى تحد عالمي اضافي لخلق فرص عمل لائقة لنحو 900 مليون عامل يعيشون مع أسرهم على أقل من دولارين يوميا ملامسين بذلك حد الفقر ومعظمهم في البلدان النامية اي بزيادة 55 مليونا عما كانت عليه الاوضاع قبل الأزمة.
وشدد على ان الشباب هم من يعانون أكثر من تلك الأزمة لاسيما مع وجود أمل ضئيل جدا في حدوث تحسن كبير في افاق فرص عمل جديدة على المدى القريب اذ يوجد 48ر7 مليون شاب تتراوح أعمارهم بين 15 عاما و24 عاما كانوا عاطلين عن العمل في عام 2011 اي بزيادة قدرها أكثر من 4 ملايين منذ عام 2007'.
ومن جانبه أوضح المدير العام لمنظمة العمل الدولية خوان سومافيا في مقدمة التقرير ان واحدا من كل ثلاثة عمال في العالم (أي ما يعادل أكثر من مليار شخص) اما عاطل عن العمل او يعيش في الفقر.
وأكد التقرير ان الانتعاش الذي بدأ في عام 2009 لم يدم طويلا وأنه لا يزال هناك 27 مليون عامل عاطل عن العمل اي أكثر مما كانت عليه نسبة البطالة في بداية الأزمة ما يعني وفق التقرير ان الاقتصادات لا تستحدث ما يكفي من فرص العمل.
ويدعو التقرير الى اتخاذ تدابير هادفة لدعم نمو الوظائف في الاقتصاد الحقيقي محذرا من أن اية تدابير اضافية لن تكون كافية لتعزيز الانتعاش المستدام.
وطالب التقرير واضعي السياسات بالتصرف بشكل حاسم وبطريقة منسقة للحد من حالة الخوف وعدم اليقين التي تعيق الاستثمار الخاص بحيث يمكن للقطاع الخاص اعادة تشغيل المحرك الأساسي لخلق فرص العمل على الصعيد العالمي'.
ووفق بيانات التقرير فان الدول الصناعية الكبرى هي المتضررة في الاساس من تلك المشكلة في حين بقيت دول الاقتصادات الناشئة مسيطرة على الموقف الى الان حيث لم تتجاوز نسبة البطالة في دول جنوب شرقي اسيا نسبة 2ر4 في المئة وفي افريقيا جنوب الصحراء 2ر8 في المئة .

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك