مشغلو الاتصالات الخليجيون يواصلون تسجيل النمو في الإيرادات
الاقتصاد الآنغلوبل ترجح اقتراب القطاع من مستويات التشبع
يناير 24, 2012, 10:04 ص 231 مشاهدات 0
أكد بيت الاستثمار العالمي 'غلوبل' أن مشغلي خدمات الاتصالات الإقليميين عموما يواصلون تسجيل نموا في الإيرادات، ولكن، معدلات الانتشار العالية تشير إلى احتمال اقتراب قطاعات الاتصالات الخليجية من مستويات التشبع، وهو اتجاه تؤكده نسبة الانتشار المرتفعة، لذا، بدأ معدل نمو إيرادات شركات الاتصالات في التباطؤ.
علاوة على ذلك، يعاني مشغلو خدمات الاتصالات في الأسواق الخليجية من تباطؤ أو انخفاض معدل نمو متوسط الإيرادات لكل مستخدم كما يواجهون ضرورة الاستعداد للنمو المحدود الذي يتوقع أن تسجله خدمات الاتصالات التقليدية مثل خدمات الاتصالات الصوتية، والرسائل النصية القصيرة.
وفي عام 2011، بدأ مشغلو خدمات الاتصالات الحاليين في كل من السعودية، وقطر، والبحرين يعانون ثباتا أو انخفاضا في معدل نمو إيراداتهم. ونتيجة لذلك، سيحتاج المشغلون إلى الاعتماد على زيادة كفاءة خدمات الاتصالات بدلا من السعي إلى الحفاظ على صافي ربحهم.
وقال في تقرير أصدره أمس: شهد عام 2011 منافسة قوية بين مشغلي خدمات الاتصالات في دول الخليج، ونتوقع أن تشتد المنافسة فيما بينهم على مستوى الأسعار، ومن ثم من المحتمل أن تتأثر هوامش الربحية بهذه المنافسة كما نتوقع أن تواصل شركات الاتصالات في دول الخليج زيادة إنفاقها الرأسمالي، للاستثمار في البنية التحتية لشبكات الاتصالات من أجل تحسين نوعية الشبكات، وتقديم المزيد من الخدمات ذات القيمة المضافة إلى عملائها.
النطاق العريض
وأضاف: نظراً للمنافسة الشديدة، تتطلع شركات الاتصالات للفوز بحصة في السوق مع تزايد درجة التشبع. ومن أهم الاستراتيجيات التي اتبعتها في سبيل ذلك، التركيز بشكل أكبر على تقديم خدمات البيانات المتنقلة، حيث مازالت مساهمة إيرادات خدمات البيانات إلى إجمالي إيراداتها في بدايتها لذا فهي لديها إمكانات نمو هائلة، ويتوقع أن تستمر إيرادات خدمات البيانات المتنقلة، وخدمات الانترنت في الارتفاع لدى المشغلين المحليين وأن تنخفض حصة إيرادات خدمات الاتصالات الصوتية إلى إجمالي الإيرادات.
الاندماج والاستحواذ
وتابع التقرير قائلا: ستكون عمليات الاندماج فيما بين شركات الاتصالات بمثابة قوة إضافية تسهم في تشكيل المشهد التنافسي ما بين شركات الاتصالات في المنطقة، إضافة إلى خطط النمو الطبيعي وغير الطبيعي التي اتبعها المشغلون في منطقة دول الخليج.
ونرى أن ظهور بعض العوامل في دول الخليج، مثل وصول مستوى انتشار الرسائل النصية القصيرة إلى نقطة التشبع، والمنافسة الشديدة (وهو ما أدى إلى تراجع متوسط الإيرادات لكل مستخدم)، ومواصلة تخفيف القيود التنظيمية (مثل السماح بإصدار المزيد من التراخيص، وتطبيق خدمة نقل أرقام الهواتف المتنقلة) قد يؤثر على هوامش ربحية شركات الاتصالات. لذا، نتوقع أن تستمر صفقات الاندماج والاستحواذ في قطاع الاتصالات في المنطقة وأن يستمر المشغلون ذوو السيولة الوفيرة في ترقب عمليات الاستحواذ الخارجية لتعويض الانخفاض في إيراداتهم في السوق المحلي.
ومع ذلك، لاحظنا أن عام 2011 كان هادئا إلى حد ما من هذه الناحية، حيث شهدت شركة الاتصالات الإماراتية العملاقة سلسلة ' شبه اتفاقات' لكن لم يحالفها النجاح في إبرام أحدها، وألغت عرضا بقيمة 12 مليار دولار أميركي لشراء حصة مسيطرة في مجموعة زين الكويتية، كانت هذه الصفقة ستجعل من (اتصالات) شركة ذات ثقل كبير في منطقة الخليج، غير أنها فشلت بسبب تأخير تنفيذها والمنازعات التي شهدتها. ومن ناحية أخرى، ألغت شركتا بتلكو والمملكة القابضة خططهما للاستحواذ على 25 في المائة من أسهم شركة زين السعودية.
التوسع الخارجي
وقال: يتشابه الأمر بالنسبة لمشغلي الاتصالات الحاليين في دول الخليج حيث إنهم قاموا بالاستثمار في الأسواق الخارجية للتحوّط من انخفاض الإيرادات و تقلص الحصة السوقية في السوق المحلي. و اعتمد أداء هذه الشركات بشكل متزايد على العمليات التشغيلية الخارجية. و نرى أنّه من المحتمل أن يكون النمو في السوق المحلي في المستقبل محدودا، و أن يكون التنويع المدروس في الأسواق الأخرى هو السبيل الوحيد للمضي قدما و تحقيق المزيد من النمو.
النظرة المستقبلية
وأكد أن ارتفاع عدد السكان الأجانب والمتنقلين فيما بين دول الخليج يشكل أحد العوامل التي تؤدي إلى تشجيع المنافسة ، ومن ثم زيادة معدلات النمو الانتشار، ومع استمرار تدفق السكان سوف يحظى المشغلون الجدد (مشغلو خدمات الجيلين الثاني والثالث) بفرص أفضل للحصول على حصة في السوق.
ومن ناحية أخرى، من المحتمل أن تصبح المنافسة في قطاع الاتصالات الخليجي أكثر حدة بالمضي قدما. وفي النهاية، سوف يستفيد العملاء من انخفاض تعرفة الاتصالات، كما يحتمل أن تزداد باقات العروض التي تقدمها الشركات في المستقبل القريب. وسيواصل المشغلون التركيز على خفض تكاليف شركاتهم إلى حدها الأقصى، وتشجيع كفاءاتها، لإدارة نموها، وهوامش ربحيتها، والتوقعات بشأن ربحيتها.
تعليقات