عزيزة المفرج ترسم صورة تعبيرية لشعارات المرشحين من المعارضة والموالاة

زاوية الكتاب

كتب 802 مشاهدات 0


الوطن مرشحون وشعارات عزيزة المفرج كانت لوحة في غاية التعبير. الجميع بالقحافي فقط ما عدا ضمير الأمة الذي كان يقف بينهم حاسر الرأس. الوعلان يرتدي دشداشة داكنة مبللة بالعرق أو بالماء الله أعلم، وفيصل المسلم فاغر الفم على أقصاه فيما يبدو أنه يطلق صواريخ (شتِمْسَبّ) كالعادة، أما الحربش فقد اتخذ وضعية الاستعداد للهجوم، وعلى وجوه الجميع تبدو الفزعة واضحة كل منهم للآخر. كانوا يشبهون تلك الصورة النمطية لصبيان أو ورعان الفريج الذين يخرجون من هوشة تستعمل فيها العصي والعجرات ليدخلوا في خناقة تستعمل فيها السكاكين والسيوف، ليهربوا بعد ذلك من رجال الشرطة وهم يقذفونهم بزجاجات المشروبات الغازية والحجارة. هذه اللوحة الاعلانية التعبيرية حملت شعارا في أعلاها يقول المواقف تتحدث، وليتهم كتبوا تحتها بالخط العريض جاهز، ارمي. باقي المرشحين ممن يقفون في نفس خندق المجموعة السابقة اختاروا الحدة في شعاراتهم، ولم يخرجوا من عباءة زملائهم وأصدقائهم، فها هو بورمية المتخصص في استجواب الشيوخ، واهانتهم ان سمح الموقف، يختار العنوان رسالة الى السلطة ليفتتح فيها مقره الانتخابي، أما تجمع ماجد وطرقي وفرز وعيد، فانهم يحشدون الأصوات بعنوان منكم يبدأ التغيير، والله يستر من التغيير الذي يطالبون فيه. الوعلان أبى الا ان يطز اصبعه في عيوننا، وهو يذكرنا بشعار ربعه بأن المواقف تتحدث، ويبدو أنه يشك في ذاكرتنا فنحن نذكر جيدا تلك المواقف، وأكيد ما راح ننساها، فلا تخشى شيئا أيها النائب، فقد تحدثت مواقفكم بما فيه الكفاية. المهندس عدنان المطوع داخل على طمع ولذلك اختار شعار لن نتركها لكم، أما عسكر العنزي فهو لا يتعب نفسه ببرنامج انتخابي، وخطط تسبب الصداع للرأس، وكل مطالباته طول فترة انتخابه ويحصل عليها أحيانا هي الفلوس والتجنيس، ولذلك ينتخبه من يعشق الفلوس، ويصوت له من يسعى خلف التجنيس، ويوصله لكرسي النيابة الكويتيين عدد صغير الكويتيين ممن يوفر لهم وظائف في الدولة، بشويش وبسكات لا من شاف، ولا من درى، ولذلك لا يحتاج الى شعارات طنانة، رنانة، ويكفيه شعار اللي ما فيه خير لأهله ما فيه خير للناس. جمع من المرشحين رفعوا شعار للمواطن كلمة، وان جئنا للحق الكلمة الآن هي فعلا للمواطن الكويتي فاما أحسن الاختيار وانتخب من يتوسم فيهم الحب الصادق للوطن، ونظافة اليد والوجدان، والقدرة على العطاء والانجاز، وتقديم الجديد من الأفكار والمقترحات التي تنطلق بالبلد الى الأمام، أو أساءه ومنح الفرصة لعشاق التأزيم، ومحبي المعارك ان يتمادوا في وضع العراقيل، واثارة المشكلات فيكون كأنه ربط الكويت بأثقال من الرصاص، وألقى بها في عمق الخليج لتبتلعها مياهه، وتغطس فيه كالسفن الغارقة. عزيزة المفرج

تعليقات

اكتب تعليقك