بالوتيللي يسقط توتنهام ويونايتد يجدد فوزه على آرسنال

رياضة

688 مشاهدات 0


خرج مانشستر سيتي المتصدر فائزا من موقعته مع ضيفه توتنهام الثالث 3/2 في مباراة مثيرة جدا حسمها الإيطالي ماريو بالوتيللي في الوقت بدل الضائع اليوم الأحد على ملعب الإتحاد في ختام الجولة الثانية والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكانت المباراة متجهة الى التعادل بعد ان سجلت الاهداف الاربعة الاولى في غضون 9 دقائق فقط في الشوط الثاني، حيث تقدم سيتي بهدفين نظيفين قبل ان يعود توتنهام ويدرك التعادل، لكن بالوتيللي الذي دخل بديلا في الدقائق الاخيرة، تقمص دور 'الشرير' ثم 'البطل' في غضون دقائق معدودة ونجح في خطف هدف الفوز لفريقه من ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع.

ورفع سيتي الذي حقق فوزين على توتنهام (اكتسحه ذهابا 5/1) خلال موسم واحد لاول مرة منذ انطلاق الدوري الممتاز موسم 1991/1992، رصيده الى 54 نقطة في الصدارة.

من جانبه، مني توتنهام بهزيمته الاولى في مبارياته العشر الاخيرة، فتجمد رصيده عند 46 نقطة في المركز الثالث.

وبدأ مدرب سيتي الايطالي روبرتو مانشيني اللقاء دون مدافعه البلجيكي فنسان كومباني الموقوف، فيما جلس مواطنه بالوتيللي على مقاعد الاحتياط لمصلحة البوسني إدين دزيكو الذي كان تألق في مباراة الذهاب بتسجيله رباعية.

وفي الجهة المقابلة، غاب عن فريق المدرب هاري ريدناب المهاجم التوجولي إيمانويل أديبايور وذلك بسبب الشرط الذي فرضه سيتي على الفريق اللندني من اجل اعارته اللاعب وهو عدم اشراكه في المواجهات التي تجمع الفريقين، فيما عاد الى التشكيلة ليدلي كينج الذي غاب عن الفريق منذ ديسمبر الماضي.

ولم يقدم الفريقان شيئا يذكر في الشوط الاول الذي شهد فرصة حقيقية يتيمة وكانت لسيتي عبر الارجنتيني سيرخيو أغويرو الذي سدد كرة من حدود المنطقة لكن الحارس الاميركي براد فريدل كان متيقظا وانقذ فريقه في الدقيقة 30.

وبدأ سيتي الشوط الثاني ضاغطا وكان قريبا من افتتاح التسجيل اثر مجهود فردي من الاسباني ديفيد سيلفا بعد ان شق طريقه بين المدافعين الذين حاولوا استخلاص الكرة منه لكنها وصلت الى دزيكو فتوغل بها على الجهة اليسرى قبل ان يسدد صاروخية من زاوية ضيقة جدا الا ان فريدل تدخل ببراعة وحولها الى ركنية في الدقيقة 48.

وجاء الفرج لسيتي في الدقيقة 56 عندما قام سيلفا بمجهود فردي اخر في منتصف الملعب قبل ان يمرر كرة بينية الى الفرنسي سمير نصري الذي اطلقها صاروخية من داخل المنطقة عجز فريدل هذه المرة عن صدها.

ولم يكد توتنهام يستفيق من صدمة الهدف حتى اهتزت شباكه بعد ثلاث دقائق اثر ركلة ركنية من الجهة اليسرى سقطت بين ليدلي كينج وسكوت باركر فخطفها جوليون ليسكوت وسحبها بقدميه وهو يهوي على الارض ليجتازا معا الخط الى داخل المرمى في الدقيقة 59.

لكن الفريق اللندني عاد سريعا الى اجواء اللقاء وقلص الفارق عندما فشل المدافع المونتينجري ستيفان سافيتش في اعتراض كرة طولية بالشكل المناسب وتحولت من رأسه الى جيرماين ديفو المتوغل في الجهة اليمنى فخطفها وتقدم بها ثم تخطى الحارس جو هارت قبل ان يسدد في الشباك الخالية في الدقيقة 60.

ولم ينتظر رجال ريدناب سوى 5 دقائق فقط ليدركوا التعادل بهدف رائع من الويلزي جاريث بايل الذي وصلته الكرة من آرون لينون على بعد حوالي 20 مترا من المرمى فاطلقها قوسية بيسراه بعيدا تماما عن متناول الحارس المتقدم من مرماه.

وحاول مانشيني ان يتدارك الموقف سريعا فزج ببالوتيللي بدلا من دزيكو في الدقيقة 66 لكن مهاجم انتر ميلانو السابق لم يقدم شيئا يذكر بل كان يستحق الا يكمل المباراة بعد ان داس عمدا على رأس سكوت باركر عندما قام الاخير بصد تسديدة الايطالي قبل ان يسقط اللاعبان ارضا، لكن الحكم لم يتنبه لما قام به 'مشاغب' مانشستر سيتي الذي يواجه على الارجح عقوبة الايقاف من قبل الاتحاد الانجليزي بسبب هذه الحركة غير الرياضية على الاطلاق في الدقيقة 83.

وكان توتنهام قريبا جدا من خطف الفوز في الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع عندما توغل بايل في الجهة اليسرى قبل ان يمرر الكرة على طبق من فضة لديفو لكن الاخير لم يتمكن منها كما يجب فخرجت بجانب القائم الايمن.

وعندما كانت المباراة تلفظ انفاسها الاخيرة تحول بالوتيللي من 'الشرير' الى 'البطل' بعد ان انتزع ركلة جزاء من قائد الفريق اللندني ليدلي كينج ونجح في ترجمتها بنفسه الى هدف الفوز لفريقه، مسجلا هدفه التاسع هذا الموسم.

وعلى ملعب الإمارات، فشل آرسنال في استغلال عاملي الأرض والجمهور من أجل الثأر من مانشستر يونايتد الذي كان أذله ذهابا بالفوز عليه 8/2، فمني بهزيمته الثالثة على التوالي وتجمد رصيده عند 36 نقطة في المركز الخامس وبفارق 5 نقاط عن جاره تشيلسي صاحب المركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا.

وشهدت بداية اللقاء تلقي يونايتد ضربة قاسية عندما تعرض فيل جونز لالتواء في كاحله، ما اضطر مدربه الاسكتلندي أليكس فيرغسون إلى إجراء تبديل مبكر بإدخاله البرازيلي رافايل دا سيلفا العائد من الاصابة في الدقيقة 17.

وانتظر جمهور الفريقين حتى الدقيقة 34 ليشهد أولى الفرص الحقيقية، وكانت ليونايتد عندما توغل الفرنسي باتريس إيفرا في الجهة اليسرى قبل أن يعكس الكرة للبرتغالي لويس ناني الذي سددها أرضية لكن الحارس البولندي فويسييتش تشيسني انقذ الموقف.

وعندما كان الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة تمكن يونايتد من افتتاح التسجيل عن جدارة، عندما لعب الويلزي المخضرم راين غيغز كرة عرضية من الجهة اليسرى وصلت إلى القائم البعيد حيث الاكوادوري أنتونيو فالنسيا الذي ارتقى عاليا ووضعها برأسه داخل الشباك في الدقيقة 45.

وفي بداية الشوط الثاني كان آرسنال امام فرصة إدراك التعادل عندما خطف التشيكي توماس روزيسكي الكرة من كريس سمولينغ ومررها للهولندي روبن فان بيرسي الذي أطاح بها بجانب القائم في الدقيقة 51، ثم اتبعها الويلزي آرون رامسي بفرصة اخرى لكن الكرة التي أطلقها من حدود المنطقة علت العارضة بقليل في الدقيقة 55.

وواصل آرسنال اندفاعه وكان قريبا مجددا من إدراك التعادل عبر الشاب ألكسندر أوكسلايد شامبرلاين لكن تسديدته مرت قريبا جدا من القائم الأيمن في الدقيقة 62.

ورد يونايتد بفرصة أخطر عبر داني ويلبيك الذي أعتقد أنه عزز تقدم فريقه بعدما سدد الكرة نحو المرمى الخالي من حارسه لكن المدافع الألماني بير ميرتيساكر تدخل في الوقت المناسب وأبعد الكرة عن خط المرمى في الدقيقة 64.

ونجح آرسنال في إطلاق المباراة من نقطة الصفر عبر نجمه وقائده روبن فان بيرسي الذي وصلته الكرة عبر شامبرلاين فالتف سريعا وسددها أرضية في الزاوية اليسرى بعيدا عن متناول الحارس الدنماركي أنديرس لينديغارد في الدقيقة 71، معززا صدارته لترتيب الهدافين برصيد 19 هدفا.

لكن فرحة المدفعجية لم تدم لأن يونايتد استعاد التقدم في الدقيقة 82 إثر مجهود فردي مميز لفالنسيا الذي شق طريقه في الجهة اليمنى ثم توغل داخل المنطقة وتلاعب بالدفاع قبل أن يتبادل الكرة مع البديل الكوري الجنوب بارك جي سونغ الذي أعادها إلى الإكوادوري فحضرها الأخير لويلبيك الذي أودعها الشباك.

وبهذا الفوز رفع يونايتد رصيده إلى 51 نقطة محافظا على فارق النقاط الثلاثة مع جاره سيتي.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك