لاعبو مصر تبرعوا لبناء مسجد فى كوماسي قبل مغادرتهم للنهائي

رياضة

المصري عبد ربه أفضل لاعب فى أمم أفريقيا

602 مشاهدات 0

اللاعب حسنى عبد ربه

 تبرع لاعبو المنتخب المصري لكرة القدم بجزء من مكافآتهم التي حصلوا عليها في المراحل التي سبقت وصولهم للمباراة النهائية أمام الكاميرون لبناء مسجد في مدينة كوماسي الغانية، التي تقيم فيها أغلبية مسلمة.

وقال شادي محمد مدافع المنتخب وقائد نادي الأهلي المصري في اتصال هاتفي على الهواء بقناة 'مودرن سبورت' الرياضية مع المتحدث الإعلامي باسم اتحاد كرة القدم 'إن جميع اللاعبين تبرعوا بمبلغ كبير من المال للمساهمة في بناء مسجد في كوماسي'.

وقال 'إن النقيب حسين المرافق للبعثة المصرية هو صاحب هذه الفكرة التي نقلها إلي محمد أبوتريكة؛ حيث أخبره بحاجة المسلمين لهذا المسجد، فقام أبو تريكة بالاتفاق مع زملائه على جمع المال اللازم'.

وأضاف شادي محمد حسب جريدة (المصري اليوم) 'جمعنا مبلغا آخر لتقديمه لبعض الفقراء المسلمين في كوماسي'.

يذكر أن النقيب حسين عبد الرحيم هو ضابط مسلم من مدينة كوماسي في غانا كان مرافقا للبعثة المصرية طيلة إقامتها في كوماسي، وارتبط بعلاقة طيبة مع نجم خط وسط المنتخب المصري محمد أبو تريكة، وكان حريصا دائما على أداء صلاة الجماعة وراءه.

وقالت 'إن قرار بناء المسجد اتخذ بعد فوزهم على أنجولا بهدفين لهدف في ربع النهائي الإفريقي'، وأوضح مدرب المنتخب المصري شوقي غريب أن البعثة كانت تقوم بذبح عجل ليس من قبيل الدجل أو طرد الحسد كما قال البعض، وإنما لتوزيع لحومها على الفقراء المسلمين في كوماسي.

جدير بالذكر أن بعثة المنتخب المصري قامت خلال إقامتها في كوماسي بذبح ثلاثة عجول، اضطرت بعد العجل الأول إلى جعل الذبح سريا وبعيدا عن الملاعب بعد أن اعتبرته الصحافة الغانية سحرا للتأثير في المنافسين.

وقال رئيس الاتحاد المصري المهندس سمير زاهر في تصريحات تليفزيونية 'اضطرنا إلى الذبح في الخفاء بعد الضجة التي أثارتها الصحافة الغانية ثم وزعنا اللحوم على الفقراء'،

وكان لاعبو المنتخب المصري يؤدون بعض فروض الصلاة في أكبر مسجد في كوماسي؛ حيث ارتبطوا بعلاقة وثيقة مع إمامه الشيخ أحمد سعيد الذي تخرج في جامعة الأزهر وعاش سنوات طويلة في القاهرة ويجيد التكلم بالعربية.

وعبر الشيخ سعيد عن إعجابه بتدين المنتخب المصري ومشهد السجود الذي يؤدونه بعد تسجيل الأهداف، وأشاد بصفة خاصة بتدين وأخلاق محمد أبو تريكة خلال لقاء جمعه مع بعثة المنتخب بعد ذبح أحد العجول، وإشراف الشيخ سعيد بنفسه على توزيعه على الفقراء من خلال مسجده.

وفي هذا اللقاء تمنى الشيخ سعيد الذي يوصف بأنه إمام مدينة كوماسي، استمرار انتصارات المنتخب المصري، وعبر عن احترامه وتقديره لمصر التي حصل فيها على علومه الشرعية.

ورغم أن الإحصاءات الرسمية تقدر عدد مسلمي غانا بـ16% من عدد السكان من جملة 22 مليونا، إلا أن الشيخ عبد القادر السيد نباري مدير المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية باكرا يرى أن هذا الرقم أقل بكثير من النسبة الحقيقية التي يقدرها بـ35%، باعتبار أن شمال البلاد ممثلا في مدينتي تمالي وكوماسي في الغرب الأعلى تسكنه أغلبية مسلمة، وأن المسلمين لهم وجود في جميع المدن والقرى الغانية، خصوصا في العاصمة أكرا وفي الشرق الأعلى.

ويوجد في غانا مجلس للدعوة والبحوث الإسلامية يشرف على ثلاثة معاهد علمية في أكرا وكوماسي وتمالي لتخريج الدعاة الذين تحتاجهم غانا وبعض الدول الإفريقية المجاورة.

ويتولى مسلمون مناصب سياسية رفيعة، مثل علي محمد نائب رئيس الدولة، ومصطفى علي وزير العمل، بالاضافة إلى وجود عدد كبير من الجنود والضباط في الجيش والبوليس الغاني.

أفضل لاعب

ومن جهة أخرى،  اختير حسني عبد ربه نجم خط وسط منتخب مصر أفضل لاعب في كأس الأمم الافريقية لكرة القدم بعد ادائه القوي في البطولة التي توج فيها الفراعنة باللقب للمرة السادسة في تاريخهم والثانية على التوالي.

وأحرز عبد ربه أربعة أهداف في البطولة من بين 15 هدفا سجلها منتخب مصر.

وسجل عبد ربه الذى يلعب فى نادى الاسماعيلي 'نسبة إلى مدينة الإسماعيلية '  مرتين في مرمى الكاميرون في المباراة الافتتاحية للفريق كما أحرز هدفا في مرمى السودان واخر في مرمى انغولا في دور الثمانية.

ولعب عبد ربه لمدة موسم واحد بين صفوف ستراسبورغ الفرنسي قبل أن يعود للاسماعيلي الموسم الماضي.

وكان أحمد حسن قائد منتخب مصر اختير أفضل لاعب في كأس الامم الافريقية الماضية قبل عامين التي أقيمت في مصر وفاز الفراعنة بلقبها أيضا.


 

القاهرة:الآن

تعليقات

اكتب تعليقك