محمد العوضي يؤكد أن صوت المرأة ليس بعورة، بل هو ثورة
زاوية الكتابكتب يناير 21, 2012, 12:55 ص 1355 مشاهدات 0
الراى
خواطر قلم / صـَوْتُها... ثورة لا عورة!!
استضافت الزميلة جريدة «القبس» الناشطة السياسية والحقوقية اليمنية «توكل كرمان» الحائزة على جائزة نوبل للسلام هذا العام، وقضت في الكويت اياما تحكي تجربتها النضالية السلمية في وجه الطغيان السياسي والاجتماعي.
هذه المرأة تـُمثل شاهدا حيا على وهم عريض سوقه بعض الناشطات العربيات في الوسط النسوي ممن جعلن شرط تحرر المرأة من التخلف تنازلها عن اصالتها وتنكرها لهويتها اما بتسويق فكرة التلازم بين الحجاب والجهل وإما بترويج دعائي بصورة المرأة الواعية العصرية وفق منظومة القيم الغربية، فالغربية هي المعيار والاصل والمنطق والاول والآخر!!
اسوق هذا النموذج (توكل كرمان) ومثلها عشرات من النابهات والنابغات في العلوم والفكر والنشاط الانساني... لأصحح مقولات ذائعة الصيت في بيئتنا الثقافية العربية برز بعضها وانتشر في ظل ازدياد معدلات اقتناء الكترونيات التواصل، ومن ذلك ما كتبته احداهن ونحن في اجواء انتخابية محمومة بل مجنونة، قالت اختنا: «لن انتخب واصوت لمن يقول ان صوتي عورة».
اقول لاختنا وسائر بناتنا، من قال ان اصواتكن عورة؟ اظن ان الموروث الشعبي حل محل الحكم الشرعي، والخلط بين مجرد الصوت الطبيعي وبين الميوعة، والخضوع والتكسر والتمطيط والولع وما يعرفه اهل الغزل!!
ان مشكلتنا مع غياب الوعي الشرعي الذي يكرس فهما خاطئا للدين وصورة مشوهة لاحكام الشرع، تماما كالفتاة التي تستعرض ثقافتها وتتفلسف بالمقلوب وتقول لا يعجبني دين يسمي المرأة التي تختلف مع زوجها «ناشز»!! ولو قرأت هذه المسكينة المتعالمة القرآن جيدا لعلمت انه يصف الرجل المتمرد والخارج عن واجباته الزوجية بـ«الناشز»!! كما في سورة النساء، ولكن اكثر المفتونات والمفتونين لايعلمون.
واخبث مافي الموضوع ليس بناتنا الحائرات ولكن من يلقنهن من اصحاب الاجندات الخاصة، السائرين على خطى المستشرقين في طريقة التلبيس والتدليس، كأن يأخذ اجتهادا فقهيا ضعيفا او مهجورا ويجعل منه اصلا وقولا قاطعا وانه هو الاسلام، فيقول ان الدين يعتبر صوت المرأة عورة!!
والان لن انقل لكم الحكم الشرعي من فقيه متحرر او مهزوم او يحاول مجاملة المناوئين على حساب دين الله، ولكن من عالم وفقيه لا نعلم انه كان يجامل في دين الله ومن بيئة محافظة، سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله، هل صوت المرأة عورة؟ فأجاب قائلا: «من تأمل نصوص الكتاب والسنة وجدها تدل على ان صوت المرأة ليس يعورها بل بعضها على ذلك بأدنى نظر فمن ذلك قوله تعالى يخاطب نساء النبي صلى الله عليه وسلم «فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا»
فإن النهي عن الخضوع عن القول واباحة القول المعروف يدل على ان صوتها ليس بعورة اذ لو كان عورة لكان مُطلق القول منها منكرا، ولم يكن منها قول معروف، ولكان تخصيص النهي بالخضوع عديم الفائدة، واما السنة فالادلة على ذلك كثيرة، فالنساء اللاتي يأتين الى النبي يخاطبنه بحضور الرجال ولا ينهاهن ولا يأمر الرجال بالقيام ولو كان الصوت عورة لكان سماعه منكرا ووجب احد الامرين لان النبي صلى الله عليه وسلم لا يُقر منكرا وقد صرح فقهاؤنا الحنابلة بأن صوت المرأة ليس عورة...» انظر تمام الفتوى في موقع www.akhawat.islamway.net
يا بنات لو كان صوتكن عورة لكان التفاهم معكن بلغة الاشارة ولصار ثلاثة ارباع المجتمع من فئة الصم والبكم. يا اخوات صوتكن ثورة لا عورة!
محمد العوضي
تعليقات