ترهيب القضاء خطوة لضرب نظام الحكم
محليات وبرلماندشتي: التراخي في الحزم يفتح شهيّة أصحاب الأجندات المشبوهة.
يناير 20, 2012, 5:09 م 1279 مشاهدات 0
أعربت مرشّحة الدائرة الثالثة النائب السابق د. رولا دشتي عن بالغ أسفها حيال التحركات التي انطلقت مؤخّرًا لتطال من نزاهة واستقلاليّة أحكام القضاء.معتبرة أنّ تطبيق القانون لا يكون انتقائيًّا، كما أنّ إصدار الأحكام من المؤسسة القضائية لا يحتاج إلى مبرّرات واستئذان من قبل الذين يريدون دستورًا خاصًّا، مفصّلاً على مقاس طموحاتهم للوصول إلى قلب نظام الحكم، باتباعهم نهجهم الغوغائي الهادف إلى حالة اللااستقرار وضرب القيم المجتمعية، وإشاعة الفوضى، والتحريض على انتهاك الدستور وتقويض عمل المؤسّسات الدستورية، لبلوغ المبتغى والرجاء بتفتيت الدولة.
وأضافت مرشحة الدائرة الثالثة د. رولا دشتي أنّ بإجراء عمليّة رصد لحراك البعض، يتبيّن أنّ دائرة اهتماماتهم تصبّ في إطار تنفيذ مخطّطات خاصة، تخدم أجندات مشبوهة تطال من استقرار وأمن الديرة، وتهدف لجرّ الكويت إلى مقلبٍ آخر، بعد النيل من منظومة الثوابت التي يقوم عليها الحكم. فتسارع الأحداث وتتاليها على الساحة السياسية والاجتماعية، لا يدع مجالاً للشك في النهج الذي ينادون به، ويسعون لفرضه بقوة الأمر الواقع، بمحاولاتهم الحثيثة لضربنا في مقتل والسيطرة على مقاليد الحكم. وهذا ما استدعى منّا إطلاق الدعوة لاستنهاض الحسّ الوطني في مواجهة مشروع الانقلاب على النظام الديمقراطي. فبداية مشروعهم الانقلابيكانت بالتشهير ولغة الإسفاف والتجني، ثمّ بشلّ حركةالمؤسسة التنفيذية عن طريق التوجّه إلى خلق حالة اللااستقرار واستنزاف الطاقات على حساب الدفع بعجلة التنمية والنهوض، ثمّ بالانتقال إلى مرحلة التغرير بشبابنا وضخّ الأفكار السامة لضرب قيمنا الأصيلة وتدميرها بالكامل، ومن ثمّ بارتكاب جريمة الزحف المهينواقتحام مجلس الأمة والتباهي بها، والتعدّي على رجال الأمن، وصولا إلى تهديد وترهيب القضاء، والتدخّل بالأحكام الصادرة عنه.
وطالبت مرشّحة الدائرة الثالثة د. رولا دشتي بضرورة التصدي للهجمة الشرسة على القضاء، لأنه الضمان الحقيقي والملاذ الآمن لاستتباب العدل. مؤكّدة على وجوب الحزم والصرامة في مواجهة النهج الذي يهدّدويتوعّد بزعزعة الثوابت التي ترتكز عليها دولة القانون والمؤسسات.
تعليقات