عن الأوضاع الانتخابية بالثالثة - يكتب الرشيد

زاوية الكتاب

طالب ناخبي الدائرة بالإنتباه لما يدبّر لهم على يد الأعداء

كتب 3374 مشاهدات 0

أنور الرشيد

تتميز الدائرة الانتخابية الثالثة في الكويت بعدة مميزات تؤهلها بأن توصل لقبة البرلمان أعضاء مميزين لهم باع طويل بالعمل البرلماني و يأتي ذلك نتيجة لطبيعة الناخبين بها الذين تميزهم الأغلبية الشبابية و التعليم العالي و الطبقة الوسطى في المجتمع و بخليطهم الاجتماعي الجميل الذي يمثل كويت مصغرة، لذا كانت مخرجات هذه الدائرة تعبر تعبير واضح عن مجمل مخرجات بقية الدوائر الأنتخابية فهم يخرجون من يشتري الأصوات و يخرجون من يترأس البرلمان هكذا هي طبيعة الدائرة الثالثة ، وفي خضم هذا الصراع الدائر في الساحة الكويتية و الأجواء الانتخابية المحتدمة يلاحظ بأن الدائرة الثالثة في هذه الانتخابات حظيت بأكبر عدد من المرشحين ، و هذا العدد لم يأتِ اعتباطا أو بشكل عفوي و إنما جاء نتيجة لسياسة ودراسة و ترتيب و تنسيق قام ويقوم بها أعداء الديمقراطية و الدستور الذين لا يريدون أن يكون لهذا الدستور و هذه المؤسسة البرلمانية أي دور غير الدور التشوهي لتحقيق هدفين الهدف الأول داخلي ويتمثل بإسقاط رموز تميزت بالمواقف كما يسمونها تأزيمية ، و هذا يدل دلالة قاطعة بأن هناك من يريد أن يركع رغبة ناخبي الدائرة الثالثة لرغبته لتكون أسوة بما تخرجه بقية الدوائر ، و الهدف الثاني هو تشويه العملية الديمقراطية الكويتية برمتها و اظهارها بأنها هي السبب الرئيسي والوحيد بما يحصل اليوم في الكويت من انحدار و تراجع و تأخر في كل شيء ، لكي تصل تلك الرسالة لبقية المجتمعات الخليجية التي تنظر للديمقراطية الكويتية كنموذج و تصرف النظر عن أي حق لها بمُمارسة دورهم كمواطنين لهم حقوق و عليهم واجبات و لكي يظلون إلى ما لا نهاية رعايا تابعين يلقى لهم الفتات لا مواطنين ، لذا فإن اعداء الديمقراطية الذين يلعبون لعبتهم القذرة بتشويه دور المؤسسة التشريعية من خلال إيصال عناصر أو أعضاء تافهين سيكون دورهم بالمؤسسة التشريعية افتعال الأزمات و الخناقات هم من وراء هذا الكم الهائل من المرشحين في الدائرة الثالثة بهدف تشتيت الأصوات أو حجبها عن من يرغب به الناخب باعطائه صوته و بالتالي تكون الفرصة سانحة لايصال شخصيات عرفت على الساحة الكويتية بمدى انحطاطها و لغتها المستهجنة و دورها المشبوه الذي يسعى وراء الدينار و الدرهم  ، لذا فعلى ناخبي الدائرة الثالثة دارسة موقفهم بشكل جيد في هذه الانتخابات و أن لا ينجروا وراء مروّجي الفتنة  و أصحاب اللغة القذرة ويتذكرون جيدا بأن دورهم برفعة وطنهم يتمثل بحسن اختيارهم عملا بنصيحة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد بحسن الاختيار و التميز بين من صرح بأنه عندما يصل للمجلس سوف يسب و يشتم و بين من أخذ على عاتقه مسئولية تمزيق النسيج الاجتماعي للكويت بدفع من أعداء الديمقراطية و بين من انقلب على كل القيم و المُثل الجميلة التي كان يروج لها على مدى سنوات طوال حتى غدا كصخر جلمود حط من عل بعد أن كان ثريا تتلألأ في سماء الوطن ، لذا احذروا يا أهل الدائرة الثالثة فالعين عليكم و المسئولية مسئوليتكم و الخيار بين أيديكم فبيدكم أن توصلوا للبرلمان الساقط واللاقط وبيدكم أيضا إيصال رجال دولة يمثلونكم ، فالمرحلة خطيرة و تحتاج لناخبين يثبتون بأنهم ناخبين يقودون مرحلة خطيرة و يجرون و لا ينجرون لما يريده أعداء الديمقراطية.

كتب : أنور الرشيد

تعليقات

اكتب تعليقك