بعدما كانت دائرة الفكر، يخشي فلاح الحشاش أن تتحول الثالثة إلى دائرة الكفر!

زاوية الكتاب

كتب 1040 مشاهدات 0


 


عالم اليوم

 

همهمة
دائرة الكفر!
كتب فلاح الحشاش
 
هي أم المعارك الانتخابية، كانت تُسمى دائرة الفكر سابقا، وأخشى ما أخشاه أن تصبح دائرة «الكفر» بالمبادئ والقيم، ولسببٍ أو لآخر يتبدَّل هذا الفكر لعنصرية بغيضة، وبسبب عدم توافقي الفكري مع النائب سين، أصوّت للمرشح العنصري صاد، بكل استهتار ولا وعي. ياسادة يا كرام.. ماهكذا تورَّد الإبل، الصوت أمانة، تُسأل عنه يوم لا ظل إلا ظله، فلا تعطيه لمن يجعلك تندم يومذاك.
الدائرة الثالثة تزخر بالكفاءات الوطنية، والهامات السياسية، وهذا لا ينكرهُ عاقل، ولكن ساءنا النفس البغيض من بعض مرشحي الدائرة، وأحزننا أن هؤلاء لديهم مؤيدون لفكرهم الإقصائي العفن، حيث أنهم يرون بأن الكويت لهم وحدهم، وأقاموا الدنيا وأقعدوها على «أهل لكويت»، كما ينطقونها، ويرون بأن أكبر شريحة بهذا البلد «كويتيون جدد»، رغم أن الدستور لا يفرق بين كويتي قديم وكويتي حديث، بل ساوى بينهم، ولكنها العنصرية البغيضة.
الناخب في الدائرة لا نشكُّ لحظةً بأنه على قدر كبير من المسؤولية، ولا شك بأنه ناخبٌ واعٍ، أو الغالبية كذلك، ونأسف لحال البعض المغرر بهم «رغم أن هذه التهمة إحدى التهم المعلبة التي وُجِّهت لشباب المعارضة»، أقول نأسف لحالهم لأنهم صدقوا كذبة «أهل السور»، وصفّقوا لصفاقة قائل هذا الكلام، ونسوا أن الوطن يستوعب الجميع، وأن المرشح يجب أن يطرح طرحا شاملا لقضايا وهموم الوطن، لا أن يقتصر برنامجه على الإقصاء والتخوين والتشكيك بأبناء الوطن الواحد، وناخبي الثالثة ليسوا أطفالا كي يضحكوا عليهم بهذه التفاهات، وكما سمعنا أن هناك حراكا شبابيا يقوده بعض شباب الدائرة الثالثة يحذرون فيه من مغبة التصويت للمرشحين الفاسدين، وأثره البالغ على الوحدة الوطنية وأركان المجتمع المتلاحمة منذ مئات السنين.. لعلّ وعسى!.

 

تعليقات

اكتب تعليقك