الداخلية رفضت التصريح لها

فضت قوات مكافحة الشغب في البحرين عصر اليوم، مسيرة دعت لها خمس جمعيات معارضة، مستخدمة الغازات المسيلة للدموع والهراوات كما أكد شهود عيان.

وتداولت مواقع التواصل الالكترونية أنباء عن اعتقال بعض المشاركين في المسيرة، إلا أنه لم تُعلن عن أي إصابات لساعة كتابة هذا الخبر.

وشهد وسط العاصمة المنامة تواجد كثيف لقوات مكافحة الشغب، كما طوقت منطقة 'رأس رمان' التي كان مقرراً أن تنطلق منها المسيرة وصولاً إلى باب البحرين، مكان نهاية المسيرة.

وبدأت المحتجون بالتواجد في منطقة (رأس رمان) القريبة من المنطقة الدبلوماسية، والتي كان مقرراً أن تكون نقطة انطلاق المسيرة، قبل المسيرة بساعة تقريباً، حيث أغلقت قوات مكافحة الشغب جميع المنافذ المؤدية لنقطة انطلاق المسيرة.

وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت مساء أمس عن رفضها للتصريح للمسيرة التي دعت لها المعارضة، واعتبرت المشاركة فيها خروجاً عن القانون.

وطاردت قوات الأمن المتظاهرين في أزقة المنطقة، حيث تفرق المتظاهرون ليعيدوا توحيد صفوفهم والخروج في مسيرات متفرقة في عدد من أحياء المنامة.

وعبّرت الجمعيات السياسية الداعية للمسيرة (الوفاق، العمل الوطني الديمقراطي (وعد)، التجمع القومي، الاخاء الوطني، التجمع الوحدوي) عن رفضها لقرار 'الداخلية' بمنع المسيرة.

واعتبرت منع السلطات البحرينية لمسيرة المعارضة المطالبة بالديمقراطية 'تعكس الصورة الحقيقية للنظام في البحرين في تكريس الديكتاتورية والرأي الأوحد, وإدارة البحرين بالقمع و التنكيل بالمواطنين'.

وقال بيان صدر عن الجمعيات إن 'كل الآراء الأخرى غير رأي السلطة السياسية التي تحكم بدون إرادة شعبية وليس لها أي تفويض شعبي وهي تسيطر على كل السلطات بالكامل القضائية والتشريعية والتنفيذية، مصادرة'.

وطالبت القوى السياسية بوقف أساليب 'حجر الرأي المخالف ووقف نهج مصادرة الحريات العامة ووقف الاستفزازات التي تقود لمزيد من التأزيم السياسي الذي تعيشه البحرين'

يذكر أن رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن أصدر بياناً مساء أمس قال فيه ' تقرر عدم الموافقة على المسيرة في المكان والزمان المحددين'، معللاً قرار الرفض بأن 'هذه المنطقة الحيوية، وتضم منشآت اقتصادية حيوية ومؤسسات حكومية تقدم خدمات جماهيرية للمواطنين والمقيمين فضلاً عن وجود مقار لسفارات أجنبية'.