((الآن)) تنشر ما منع من النشر للحسيني
زاوية الكتابمسئول 'إسلامي' يهدد موظفيه إما الرضوخ أو قطع أرزاقهم
كتب يناير 17, 2012, 10:59 ص 4813 مشاهدات 0
حصلت على مقال للكاتب عبدالرحمن الحسيني منع من النشر حيث يكتب، نص المقال أدناه، والتعليق لكم:
يا سلامي على الإسلامي
تبا للمرئ إن لم يحمل مبادئ في نفسه ويدافع عنها أما من يعيش ليأكل ويشرب ويتزاوج ثم يموت فهو كالأنعام بل أضل سبيلا فنحن لا نلوم الحيوانات على سلوكها كونها خلقت من دون عقل، أما من ميزه الله على باقي مخلوقاته فهو الانسان الذي جعل الله له عقلا ينهض به ويحدد طريقه وحياته ويميز الصواب والخطأ، والاسلام دين مبدأ وليس دين عبادة مجردة من المبادئ لذا علمونا منذ الصغر أن الله خلقنا لنعبده ونعمر الأرض – وهو الغني عن عبادتنا – والمصيبة وكل المصيبة عندما ينكر شخص لا يدعي فقط انه مسلم وملتزم بتعاليمه هذا الأمر بل والمصيبة انه من اداريي أحد اللجان الخيرية التي تنشر دين الرحمة والحرية والعدل ' الاسلام ' فهذا ' المجرد من المبادئ ' والذي يريد للناس أن تعيش كالصراصير على الفتات وإن كان هذا الأمر فيه اهانة لكرامتهم وطعن في انتمائهم فهذا لا بأس فيه ويا ليت الأمر يتوقف على هذا من هذا ' الفلتة ' فهو يكتب ويصرح أن هؤلاء المستضعفين في الأرض قد حظوا بكامل حقوقهم بتأكيد من شخص لا يعرف لا حق ولا باطل ويعتقد أنهم فرحون ' بشوية سكر وسمنة وتموين ' كأنه قد تفضل فيها ومن فيها على العباد هذا 'الاسلامي' الفلتة لم يكتفي بذلك بل قام باستدعاء موظفيه من هذه الفئة المستضعفة وهددهم 'إما أن ترضخوا وتنتهوا عن المطالبة بحقوقكم وإلا ساقوم بقطع أرزقاكم ' تبا لهذا المتأسلم لأنني سأقوم بالقريب العاجل بتوثيق ما يعمله ونشره لنرى من هم المؤتمنين على نشر ديننا الحنيف للآسف أنهم بلا مبادئ وبلا ضمير يسعون وراء نشر الاسلام في جميع بقاع الأرض وينسون أن الله كرم الانسان ونهى عن ظلمه وان كان يظن أنه لم يظلم فتبا لضميره فبمجرد ضغطة زر في الانترنت ستخرج له آلاف الفيديوات التي تتحدث عن معاناتهم، ولكن كما قال رب العالمين ( فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ) عذرا اخواني واخواتي المهتدين الجدد لهذا الدين الحنيف الذي قال ثاني الخلفاء الراشدين سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يحيي فينا مبدأ العدل والمساواة (لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله تعالى عنها لِمَ لَمْ تمهد لها الطريق يا عمر) لا نحمل هذه الرحمة نحن من ندعوكم لهذا الدين نقطع أرزاق من تقطعت بهم السبل بكل دم بارد ونصلي ونصوم وننفق في سبيله لكن الرحمة في قلوينا ضغطنا على زر Stop فلم تعد تشمل هؤلاء المستضعفين لأنهم بكل بساطة لم يسيروا على أهوائنا ونريد أن نتحكم في حياتهم كما نشاء فنحن لم نعترض عندما منعوا من شهادات الميلاد والوفاة ومن توثيق زواجهم ومن حرمان ابنائهم من الدراسة ولكننا اعترضنا على أن يطالبوا بحياة كريمة لأننا بكل بساطة نريدهم أن يعيشوا ويموتوا كالعبيد.
أعزائي القراء الكرام ،
إن كلمة الحق واجبة وعلينا أن نستنكر المنكر لأننا خير أمة أخرجت للناس نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر والاسلام ليس 'ديكور' مع قليل من الرياضة التي ندعي أنها عبادة خالصة لوجه الله وهي مجردة من معرفة الله تعالى وأنه نهى عن الظلم وأمر بالمعروف وأن لا نخشى في الله لومة لائم.
تعليقات