بشأن أحداث البدون

أكدت مرشحة الدائرة الثانية المهندسة رشا الصايغ ان مشكلة البدون في الكويت هي صناعه حكومية باحترام، والدليل ان الحكومة تعترف بوجود 34 إلف مستحق للجنسية منهم، إلا أنه بنفس الوقت تماطل في تجنيسهم ولا تزال جميع حلولها لهذه المشكلة هي مجرد وعود .

وقالت الصايغ في تصريح صحافي دائما نؤكد على حل مشكلة البدون تتلخص في كلمتين الا وهي 'تطبيق القانون ' موضحة في الوقت نفسه انه كان الأجدر الحكومة ان كانت صادقه في معالجة هذا الملف ان يتم إحالته للقضاء العادل والنزيه , ومن له الحق يكون من بوابة القضاء , ومن لا يستحق يمنح الحياة الكريمة، اما من يثبت ان له أصول ثابتة كما تدعي الحكومة فيتم مواجهته بهذه الادلة , لا ان يتم ترديد هذه الأقاويل والادعاءات على مدى سنوات دون طرح الادلة .

وأشارت الى هذا الملف اشبع بحثا , وتبين لنا بدلالة يقينية ان هناك من يطالب بحل هذه القضية اعلاميا . لكنه في الواقع لاينتمي خل هذه لقضية حتى يتكسب من وراءها , والدليل انهم بمجرد وصولهم مجلس المراة يتناسون هذه القضية نهائيا.

وأوضحت الصايغ ان ماحدث امس من قمع لرجال الداخليه للمتظاهرين البدون هو امر مؤسف  للغاية , ولو نبحث في الامر ونطابقه مع الصور التي شاهدنا والتي تبين من خلالها الاعتداء على النساء والاعتقالات بالجملة لشباب البدون , لما وجدنا مبرر واحد لهذه القسوة  التي استخدمتها الداخليه .

واضافت الصايغ ان الانسان الذي تطلب منه تطبيق القانون من فئة البدون يجب علينا ان ندرك انه يشعر بالاضطهاد والحرمان من ابسط الحقوق , مستغربة هل استخراج شهادة وفاة لمن يودع الدنيا او شهادة ميلاد هو انجاز كما تدعي الحكومة ؟ وكيفف نمن عليهم بالتعليم ونجد ان افقر دول العالم ومنها بنغيلاديش تقدم التعليم مجانا .  

وختمت الصايغ ان من خرج للتظاهر ليس البدون وانما ارواحهم التي لم تطيق هذه الحياة , لذلك على الحكومة استيعاب المواقف السابقة واطلاق سراح من اعتقلوا فورا فالامور لاتعالج بهذه الطريقه .