مستنكرا الاعتداء على نساء وأطفال البدون

محليات وبرلمان

الخليفة نحو تشكيل لجنة تحقيق عاجلة في أحداث تيماء

2129 مشاهدات 0


استنكر مرشح الدائرة الرابعة محمد الخليفه ما قامت به وزارة الداخلية في منطقة تيماء ظهر أمس الأول وتحديدا بعد صلاة الجمعة وهجومها الغير مبرر وضربها للأطفال والنساء والشباب والشياب من البدون الذين تجمعوا في اعتصاما سلميا  وهاجمتهم بالهراوات والماء الحار والقنابل الدخانية وإصابة العديد منهم واعتقال العشرات وكان يفترض من قيادات الداخلية حل المشكلة جذريا والتي مضى عليها أكثر من نصف قرن وان ما قام به رجال القوات الخاصة منافيا لحقوق الانسان ومنافيا للأعراف ومع الأسف صوروا الكويت في القنوات الفضائية المحلية والعالمية كأنها دولة بوليسية وقمعية  وجعلت من يصطاد بالماء العكر يجعلها مادته الإعلامية ومن متى نرى مدرعات القوات الخاصة تقتحم المدن السكنية وتتسبب بالرعب والذعر للمواطنين.

وقال الخليفه في تصريح صحفي إننا نستغرب من بيان وزارة الداخلية والذي صدر على مدى الثلاث أيام التي سبقت يوم الجمعة عبر وكالة الأنباء الكويتية وتناقلته الصحف والمحطات الفضائية ومن يخرج من البدون لا يلوم إلا نفسه وهذا نهج جديد لم نعتاد عليه بالكويت بلد الأمن والأمان والديمقراطية وتناسى البعض أن العالم اليوم أصبح قرية صغيرة ولا يستطيع كائنا من كان أن يقتحم ويضرب ويهين كرامات الناس ولن يراه أحد فهذا الأمر بالماضي فما حدث يوم الجمعة كان ينقل أولا بأول وعلى الهواء مباشرة عبر التويتر والواتساب بتصوير فيديو فرى الشعب الكويتي ماحدث من ضرب وترويع للمعتصمين وهم يخرجون من صلاة الجمعة.

وتساءل الخليفه إذا صدقت الأخبار التي تم تناقلها بوفاة شاب من البدون يدعى فيصل العنزي لم يتجاوز الرابعة والعشرين من عمره بسبب الدخان الذي غطى المنطقة بأكملها بغاز مسيل الدموع فكم من مريض مصاب بالربو تأثر بذلك الغاز أوصل الحال بنا لهذه الدرجة إضافة الى عشرات الاصابات من المعتصمين ورجال الأمن من المسؤول عنها ومن أعطى مثل ذلك القرار الغير مدروس تماما من ضرب وترويع فليس من شيم العرب والكويتيين مهنم أن يضربوا النساء فهذه كارثة إنسانية وكارثة أخلاقية كيف تضرب إمرأة على مرآى ومسمع قيادات الداخلية وكيف يسمحوا لأنفسهم بتحويل منطقة بأكملها كساحة معركة ولا نقول إلا أملنا برئيس الوزراء أن ينصف هذه الفئة من الظلم الواقع عليهم حتى لا يستشري في البلاد وعلى وزارة الداخلية تشكيل لجنة تحقيق لوضع النقاط على الحروف والافراج عن جميع المعتقلين من هذه الفئة والغريب أن أحد المعتقلين والده أصيب في موكب سمو أمير البلاد الشخ جابر الأحمد رحمه الله عندما تعرض لمحاولة اغتيال في عام 1985 ومازال بدون.

وناشد الخليفه سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ووزير الداخلية الشخ أحمد الحمود ضرورة وضع الحلول السريعة والتي تكمن في تجنيس جميع المستحقين أيا كان عددهم وعدم المماطلة في هذا الأمر فالجميع إعترفوا بوجود أكثر من 34 ألفا من المستحقين للحصول على  الجنسية فلماذا المماطلة والتأخير في منحهم الجنسية الكويتية اذا كانوا يستحقونها وأن يتم تحويل الوعود والأقوال الى أحوال حتى لا تتضخم الأمور ويحدث ما لا يحمد عقباه.

وأوضح الخليفه أن ملف البدون سهل اذا أرادت الحكومة أن تراه سهلا وصعب إذا رأته صعبا ولدينا بدون مستحقون للجنسية بنسبة 100 % وهذا بشهادة القيادات بالدولة ابتداء من سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك وكذلك نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود اضافة الى رئيس الجهاز المركزي صالح الفضاله والذين أقروا بوجود ذلك العدد الكبير من المستحقين فلماذا المماطلة في تجنيسهم بدفعة واحدة وعدم تأخيرهم فهناك اعتراف رسمي وعبر أجهزة الدولة الرسمية أنهم كويتيون وسوف أسعى للمطالبة بإغلاق هذا الملف نهائيا واذا عدنا الى قانون الجنسية نجد الحل سهلا ففي عام 1961 عندما صدر قانون الجنسية اعتبروا سنة 1920 سنة الأساس ومنح كل من أثبت تواجده  قبل ذلك العام حصل على الجنسية الأولى بالتأسيس يعني تواجد قرابة 40 عام واليوم الحكومة تضع التواجد في عام 1965 وماقبلها شرط أساسي للتجنيس وهذا يعني أن أقل بدون مسجل في احصاء 1965 لديه تواجد أكثر من 47 عام ويتم منحه الجنسية بالتجنس فلماذا هذا التأخير ونشيد بالحكومة التي أضافة بعض الشرائح منهم المشاركين في الحروب العربية 1967 و 1973 وكذلك حرب غزو الكويت والتحرير وكذلك أبناء الأرامل والمطلقات وأبناء الشهداء والمطلوب الاستعجال بحل هذه القضية التي صنعتها الحكومة جذريا ويكفينا لجان وظلم لهذه الفئة.

وأضاف الحكومة أن الشيخ صباح السالم رحمه الله عندما ودع رجال الجيش من البدون في عام 1973 لمشاركتهم تحت العلم الكويتي في جولان قال لهم عندما تعودوا للبلاد جميعكم كويتيون وما زالوا حتى يومنا هذا بدون وكذالك الشيخ سعد العبدالله رحمه الله عندما التقى العسكرين البدون أثناء الاحتلال في قاعدة الملك خالد بحفر الباطن وشكو له الحال عدد من العسكرين البدون قال لهم عندما تعود الكويت لن يبقى فيكم ولا واحد بدون فجميعكم كويتيون وهاأنتم ترتدون البدلة العسكرية وتسيرون تحت العلم الكويتي لتحرير الكويت ولا توجد وطنية أكثر من ذلك واليوم مضى على الغزو قرابة ربع قرن ومازالوا بدون ويجب الاستعجال بحل القضية وعدم التأخير فيها واذا كان وزير الداخلية يؤكد ان هناك كشف جاهز للتجنيس لماذا لا يتم اعلان اسماء المسحقين وتجنيسهم اليوم قبل الغد.

الآن - المحرر الانتخابي

تعليقات

اكتب تعليقك