حسن عباس يرى أن دشتي أولي بالنزول له في الشارع من المسلم

زاوية الكتاب

كتب 1287 مشاهدات 0


الراى 2>1 / دشتي والمسلم وقلم الشطب حينما أعلنت وزارة الداخلية شطب 14 مرشحاً من بينهم محمد الجويهل المعروف بعدائه العلني للمزدوجين (غالبيتهم من القبائل) وعبدالحميد دشتي الذي لصق في الذاكرة بأنه المدافع الأول عن الشعب البحريني في حراكه ضد حكومته هناك، ساعتها فهم الكثيرون ان الحكومة تحضر لشيء ما. وفعلا لم تنقضِ الا سويعات حتى سمعنا بخبر شطب فيصل المسلم. بصراحة الخبر لم يشكل صدمة، بل أظن أن قائمة الشطب ستحوي مشاغبين آخرين في المعارضة، وما يدور في ذهني الآن مسلم البراك. لا ادري مدى صحة هذا الكلام فالأيام كفيلة بالكشف عن المفاجآت، لكن الشيء المؤكد أن للحكومة وسائلها الكثيرة بما فيها قلم الشطب. فالنقطة التي لا تبدو عليها أي ملامح للغموض أو التردد هي اننا مقدمون على مجلس ساخن ساخن. فكل الاعضاء بما فيهم الحكومة مستعدون وجاهزون للدخول في الدورة الجديدة لتسجيل أهداف قاتلة في مرمى الخصوم. والغريب في أمر هذا المجلس ان لا أحدا صديقا لأحد، فلا الشيعة أصدقاء للحكومة بعدما باعتهم وانتهى شهر العسل بحسب عاشور، ولا الحكومة الجديدة تطلب ود المعارضة بعدما شطبت أقوى أعضائها، ولا الحضر ربع القبائل (باستثناء السعدون طبعا) بعدما دخل الصقر المنافسة من جديد! من هنا أظن أن الفرق القادمة كلها ستلعب خططا هجومية 6/2/2، والحكومة افتتحت بتسجيل أول الأهداف. فالواضح أن الحكومة سارعت بالتهديف لتقليم أظافر المجلس وتحسين الوجوه وتنحية المزعجين (إما كليا أو على أقل تقدير لحين الانتهاء من التصويت وابعادهم عن ساحة البرلمان موقتا). يتبقى على الفرق الثانية ألا تخرج عن دائرة اللعب وتبقى في الملعب الاخضر وتسجل أهدافها ضمن إطار الدستور والقانون. لهذا أقول لمن قرر أن ينزل الشارع لشطب فيصل المسلم، أن يبدأ بالنزول لخاطر عبدالحميد دشتي، بل الأولى أن ينزل لدشتي لأنه وكما يبدو أن عملية الشطب كيدية أو سياسية. ففي حال المسلم فإن شطبه كان من واقع الإدانة التي ثبتت عليه بحكم المحكمة (محكمتين إلى الآن)، في حين أن صحيفة دشتي الجنائية سليمة. نتمنى أن نرتاح من التأزيم قليلاً احتراماً لهذا الشعب وإلا فيتحتم النزول للشارع لدشتي قبل المسلم، أو إن آثروا الجماعة الصمت لشطب دشتي، فالواجب عليهم أن يكرمونا بالصمت للمسلم. د. حسن عبدالله عباس

تعليقات

اكتب تعليقك