مرشحو انتخابات 2012 دراما وأكشن وكوميديا وتراجيديا، برأى بن ناجي
زاوية الكتابكتب يناير 13, 2012, 12:17 ص 684 مشاهدات 0
الوطن
مرشحو أمة 2012
محمد بدر بن ناجي
هناك تحركات شبابية واضحة في الدوائر الخمس تسعى لاختيار أفضل الأعضاء
حقا فاجأنا سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح في خطابه الجريء الذي ألقاه في اجتماع اللجنة الاستشارية لبحث التطورات الاقتصادية الذي حدد من خلاله مواقع الخلل وطرق علاجها بكل شفافية ومهنية، حيث أثلج صدورنا ونحن ننصت الى خطابه الذي سرق انتباه المواطنين الأمر الذي أضاف جرعة من التفاؤل بمستقبل باهر للكويت تحت اشراف وتنفيذ سموه وحكومته مما يعطينا الجزء الأكبر من المسؤولية وهو حسن اختيار أعضاء المجلس القادم ممن يساهمون ويتعاونون مع حكومة سموه لتصحيح مسار الكويت واستكمال مسيرة البناء والعطاء.
وبالطبع هناك تحركات شبابية واضحة في الدوائر الخمس تسعى الى اختيار أفضل أعضاء للمجلس القادم، وقد تكون هذه الحركات الشبابية موجودة في السابق ولكن هذه المرة أحسسنا ان عملهم مختلف ولديهم من العمل والثقافة ما يؤهلهم الى اختيار الأفضل بإذن الله.
تفاءلنا عندما اتخذ سمو رئيس الوزراء قرارا بإشراف أو متابعة جمعية الشفافية للعملية الانتخابية الأمر الذي أكد حرص الحكومة على ان تكون انتخابات نزيهة خالية من تدخلاتها ونظيفة من المال السياسي وهذا بكل تأكيد يرفعنا درجات عند منظمات الشفافية العالمية من جهة ويعزز ديموقراطيتنا من جهة أخرى.. الا ان ما يحدث في الانتخابات الفرعية وغير الشرعية خارجة عن القانون وتحت مجهر الحكومة وجمعية النفع العام أمر يجب ان تضع الحكومة له حدا على ألا ينتهي بإحالة المتورطين للنيابة وخروجهم بكفالة وبالتالي حفظ الملف بل يطبق القانون حتى يكون عبرة لكل من يجرؤ على التعدي على سلطة القانون وكسر هيبته..
قد تكون هذه الانتخابات لها طعم ورائحة مختلفتان عن السابق وأقصد هنا الأسباب والأحداث التي وصلت اليها البلاد وأدت الى استقالة الحكومة وحل مجلس الأمة والانتقال الى مرحلة جديدة تحدد مصير الكويت في بداية عام جديد، لذا نأمل ان نعيد النظر مرات عدة قبل اختيار أعضاء الأمة لأننا نمر بمرحلة مفصلية فاما تصليح العطل الذي قد يتعطل مرة أخرى وإما استبدال جديد به مكفول لمدة من الزمن يعطينا انتاجا ويعيد لنا الأمل..
< مرشحو انتخابات 2012 في نظري مسلسل يتضمن جميع التصنيفات الفنية من دراما الى أكشن وكوميديا الى تراجيديا وشر البلية ما يضحك، وأعتقد ان هذا استهزاء بديموقراطيتنا، نعم هناك حق لكل مواطن يقرأ ويكتب ان يترشح لعضوية المجلس ولكن ليس في هذا المكان ولا الزمان فالوقت تغير فمن يستحق ان يمثل شعبا مثل شعب الكويت يجب ان تتوافر لديه مؤهلات ومواصفات عدة مثل الثقافة وهذه تتضمن شهادات علمية ولغات واضافة الى ثقافة عامة، ويتحلى بأخلاق حميدة، لديه المام بعلوم البروتوكول والاتيكيت، صبور، متواضع، خبرة في مجاله، وغيرها من الصفات التي يجب ان تتوافر لممثل الشعب.. وهذا أمر غاية في الأهمية يجب على الحكومة والمجلس القادم العمل على تغيير تلك المادة من الدستور التي تحدد مؤهلات مرشح الأمة... والمشكلة ان هناك قنوات تستضيف هؤلاء المرشحين غير المؤهلين لا علميا ولا حتى عقليا ليكونوا عرضة للاستهزاء بهم من قبل المشاهدين وهذا يشوه سمعتنا في الخارج ولدى كل من يتابع انتخاباتنا البرلمانية.
< شطب المرشحين قرار مهم بلا شك ولكن السؤال هل تم تطبيق القانون على الجميع بدون استثناء أو ان السياسة هي سيدة القرار وخصوصا في هذه الفترة؟ ولماذا لا يتم الاستعلام عن المرشح قبل تسلمه وصل الخمسين دينارا؟ فالعملية لا تحتاج الا دقائق معدودة في أجهزة الداخلية الذكية..!!، ومن سيعوض المرشحين الذين تم شطبهم عن تكاليف حملاتهم ومقارهم الانتخابية؟ وماذا عن المرشحين غير المؤهلين عقليا هل سيتم شطبهم أو سيخوضون الانتخابات ويضاف الى سيرتهم «مرشح سابق»؟ أسئلة كثيرة تحتاج الى اجابات نأمل ان نجدها قريبا...
محمد بدر بن ناجي
تعليقات