أخيرا أدركت الحكومة أن المواطن يريد أفعال لا أقوال
محليات وبرلمانالرشيدي: آن الأوان لفتح الملف الاقتصادي، وكشف المسكوت عنه
يناير 12, 2012, 2:52 م 2273 مشاهدات 0
أكدت مرشحة الدائرة الرابعة المحامية ذكرى الرشيدي ان الكويت بحاجة إلى فكر جديد على كل الصعد، وعلى الأخص فيما يتعلق بالحالة الاقتصادية التي لا مثيل لها في العالم ، مشيرة إلى ملف الاقتصاد الذي يتحدد من خلاله ما يسمى بموارد الدخل للدولة أو الناتج القومي يدار بطريقة لا تنتمي لأي مدرسة اقتصادية ولا يقرها أي فكر حول العالم ، الأمر الذي ترتب عليه هذا التردي وذلك التراجع الذي لا ينكره أي منصف بشأن الحالة الاقتصادية، وما يترتب على ذلك من تردي لجوانب لا تنفك عن هذا الملف.
وأضافت الرشيدي في تصريح صحفي ' والحقيقة فقد آن الأوان لفتح هذا الملف وكشف الغطاء عن المسكوت عنه الذي لا نراه ولكن نرى أثره على حياتنا اليومية ، ونعلم نتائجه الضارة بحاضر ومستقبل بلدنا ، فنظر إلى دول شقيقه قريبة منا نجد ثور اقتصادية علمية مدروسة ومخطط لها بفكر راق ، امتلك الرؤية الصائبة فحجز مكانا لائقا على الخريطة الكونية ، بينما نحن مازلنا نتعثر المرة تلو المرة ولايوجد ثمة ضوء في النفق المظلم الذي ادخلتنا فيه سياسات لاتنتمي للمنظومة الإقتصادية العالمية العلمية وكأننا في جزر منعزلة أو خارج هذا الكون.
وتسائلت الرشيدي 'كيف يقبل أن يدار ملف رئيسي من ملفات الدولة بهذه العقلية التي غيبت أي أمل في بناء إقتصاد حقيقي وفق حلول خلاقه ؟؟؟؟؟ وهل ستبقى الدولة تحيا على بيع نفطها ولاتسعى لخلق ركائز وكيانات إقتصادية تقود إلى نمو ةنمية ونهضة حقيقية؟ ولماذا لانفكر بعقلية مختلفة تولد من خلالها مصادر جديده للناتج القومي ؟ فلا يحمي الدول إلا تنوع مصادر الدخل لديها ، ولايمكن أن تتنوع مصادر الدخل إلا من خلال بناء وحدات إقتصادية إنتاجية حقيقة على الأرض ، ونستطيع أن ندشن البداية بصناعات مرتبطة بالنفط ، ثم المضي في إقامة قلاع صناعية قوية لإنتاج ما نستورده من الخار إذا ماكان بإمكاننا إنتاجه على أرض الكويت ، ونستطيع أن نجلب كبار الصناع حول العالم والشركات العملاقة متعددة الجنسيات ، ونخلق على هذه الأرض حالة جديده ومصالح إستثمارية للعالم كله ، ونحن نملك تلك القدرات ومقومات هذا التحدي ، فقط علينا أن ندفع وندعم إرادة جديده لصانعي القرار حتى نبدء فورا في إعادة النظر في هذا الإقتصاد الذي لايعرف إلا بيع الزيت ليشتري سلعا من كل أنحاء الدنيا ، على نحو لاتعرفه بلدان الأرض.
واضافت 'في هذا المقام فقد طالعنا ماصرح به سمو رئيس مجلس الوزراء ، والذي كشف عن غياب الإرادة والعزم على الإصلاح عندما قرر أن الحكومة عقدت العزم على الإصلاح الإصلاح ، مشيرا إلى أن الشعب ينتظر أفعالا لا أقوالا.
وتابعت : أخيرا أدركت حكومة من الحكومات التي تعاقبت علينا ان الشعب ينتظر أفعالا لا أقوالا ، وقد قلنا ذلك مرارا أن المواطن يأس من جديد على أرض الكويت ، ويؤكد مانقول به أن اللجنة الإقتصادية قد أكدت على خطورة الوضع الإقتصادي وإقترحت بعض الإجراءات ومن بينها النظام الضريبي ، ونسجل هنا اننا مع النظام الضريبي ليكون واحدا من مصادر الدخل ، ولكن بشرط ألا يكون ذلك على حساب المواطن وحياته وما يحتاجه من سلع وخدمات ، فلتكن الضريبة على اصحاب رأس المال دون أن يتحمل المواطن منها شيء ، وذلك مايجب أن تضمنه الحكومة حال إقرارها للنظام الضريبي.
وخلصت إلى اننا نرفع الصوت عاليا انه ان الأوات ان نعيد حساباتنا ، إذا ما كنا جادين في حجز مكان لنا سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي ، وإذا إستمر هذا التردي في الحالة الإقتصادية في البلاد ، فذلك إنما يؤكد فساد الإدارة ، سيما وأنه من الطبيعي أن نمتلك إقتصاد قوي ومتين لايتأثر بأي خلل في المنظومة الإقتصادية العالمية ، لأننا لانفعل شيء إلا نبيع بضاعتنا التي من الله علينا بها وفقط ، لذلك نحمد لسمو الشيخ جابر المبارك هذا التوجه الجديد والإمساك بهذا الواقع وذلك بداية لأسس جديده سوف يفرضها الواقع ، وفي ذلك أؤكد أننا قادرون على صياغة واقع إقتصادي مبشر وواعد لو خلصت النوايا وتم إسناد هذا الملف لأصحاب الحلول الخلاقه.
تعليقات