الهاجري يحمل بشدة على قطب كبير ـ دون تسميته ـ لدعوته للوزارة الشعبية
زاوية الكتابكتب يناير 11, 2012, 12:20 ص 876 مشاهدات 0
الراى
أوراق وحروف / الوزارة الشعبية...بالمشمش!
تشاؤمي حتى النخاع، تنساب الحروف السوداوية بين كلماته، بينه وبين التفاؤل حرب ضروس، وضع نصب عينيه الوزارة الشعبية، يسعى لها سعيا حثيثا، يحرض هذا، ويشجع ذاك، يزين لهم أعمالهم، ولا تستبعد أن تراه حليفا لجماعة الإخوان، فالغاية واحدة، وان اختلفت الوسيلة!
كان في السابق ربيبا للصوص المال العام، وعندما عاندته الظروف، انقلب معارضا بين ليلة وضحاها، بعد أن أمضى عقودا من الزمن في الكهف الحكومي!
أصبحت المعارضة اليوم، كسوق عكاظ، كلٌ يدلي بدلوه في قضايا الساعة، تجارة رابحة يصعب تفويتها، فتراه يتباكى على أوضاع البلاد والعباد، يهدد ويتوعد، وعند امتطاء كرسي البرلمان يرمي كل ثرثرته خلف ظهره كعادة سابقيه!
الوزارة الشعبية، أو بمعنى أدق، إسناد رئاسة الوزراء إلى الشعب، مسألة فيها نظر، وليست بالأمر الهين لكي يروج لها هؤلاء، فصعوبتها تكمن في الرفض الشعبي الكبير، مقترح خطير جدا، وسيؤدي حتما في حال إقراره إلى تكرار السيناريو اللبناني، أي خلق واقع مدمر سيقضي على كيان الدولة! يزعم هؤلاء، أن هناك من الأقطاب من يؤيد هذه المطالبة الغريبة، وإن صح هذا القول، فأقولها وعلى الملأ، على الكويت السلام!
رئيس الحكومة الجديد، الشيخ جابر المبارك، على عاتقه مسؤوليات جسام، وخصوصا في هذه المرحلة، وعليه أن يصد المطالبات المرفوضة شعبيا، ويغلق بابها نهائيا بالطرق الدستورية، ولو أدى ذلك إلى تعديل محدود على بعض مواد الدستور، وبالتوافق مع ممثلي الأمة الحريصين على مستقبل الكويت والأجيال القادمة، وبما لا يتعارض ولا يتصادم مع الديموقراطية والحريات للحفاظ على رئاسة الوزراء ووضعها بيد الأسرة الحاكمة بشكل دائم، ضمانا للحيادية ومنعا لترجيح كفة تيار أو حزب أو قبيلة أو طائفة على حساب الآخرين!
* * * * *
كثيرة المنغصات والمشاكل التي تعترض سبيل المواطنين، ومنها لا الحصر قضية المديونيات التي شبعت مزايدات وتصريحات من ممثلي الأمة السابقين دون حل يذكر، قضية بهذه الضخامة بحاجة إلى قرار من الرئيس الجديد الشيخ جابر المبارك ينهي معه معاناة آلاف الأسر التي كبلتها فوائد الديون الفاحشة والقاصمة، والتي انعكست سلبا على الاستقرار النفسي والاجتماعي والأمني لكثير من العائلات الكويتية ما زالت تبعاتها حتى يومنا هذا، والسؤال، هل سيُحسم هذا الملف الحساس بجرة قلم، أم يبقى معلقا إلى حين؟!
مبارك محمد الهاجري
تعليقات