إسرائيل: احتمال نشوب حرب شاملة في المنطقة

صرح مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع المستوى مؤخراً عن أنه يتوقع نشوب حرب شاملة حتى عام 2017 في المنطقة، لكنه رفض التطرق إلى أسباب هذه الحرب، وما إذا كانت إسرائيل أم أن جهة أخرى ستبادر إليها.

 وقال هذا المسؤول أن ' حزب الله ' من غير المتوقع أن يبادر خلال العام الحالي للهجوم على إسرائيل. مع ذلك، في التفاصيل التي أوردها فهو يتوقع سقوط 15000 صاروخ على إسرائيل، معظمها في منطقة حيفا ومن 8 إلى 12000 صاروخ و 2500 صاروخ ستسقط في منطقة الخضيرة، وحوالي 800 صاروخ
في منطقة تل أبيب، ما قد يؤدي إلى مقتل مئات الإسرائيليين وإصابة الآلاف.
 
بالإضافة إلى ذلك، حذر المسؤول الرفيع عينه من سقوط نظام بشار الأسد خلال العام الحالي، وقال إن الخشية الحقيقية لدى إسرائيل هي السؤال عن مصير الأسلحة الكيماوية التي بحوزة النظام السوري و هل ستكون هذه الأسلحة بحوزة المعارضة السورية أم في يد النظام السوري، أم في يد تنظيمات وصفها بالإرهابية ؟
 
هذه الصورة القاتمة يمكن التوقف عندها من خلال مستويَين: الأول هو ما يحدث بتسارعٍ في المنطقة من تغييرات إستراتيجية وربيع عربي في محيط إسرائيل، وإمكانية قيام إسرائيل بضرب إيران.
 
أما المستوى الثاني فيتعلق بالجيش الإسرائيلي ومحاولته منع عملية تقليص موازنته بشكل كبير. وهناك جدل كبير حالياً بين الجيش وسائر الوزارات في الحكومة الإسرائيلية في هذا الشأن.

الجيش الإسرائيلي يقول أنه بحاجة إلى 7 مليارات شيغل كي يستطيع أن يواجه حرباً مقبلة. وفي حال تم تقليص ميزانيته العسكرية بشكل كبير، فإن وضعه قد يكون أسوأ من عام 2006.
 
هذا السبب الأخير يشكل مناسبة حقيقية لإطلاق مثل هذه التصريحات في أجواء إسرائيل، بالإضافة إلى الأمور الموضوعية التي تتعلق بالاستعداد الاستراتيجي لما هو مقبل.