الصالون الإعلامي استضاف الجزاف وفليطح

رياضة

الجزاف: آثرنا العمل على الكلام وكثيرون انتقدوا صمتنا

663 مشاهدات 0




استضاف الصالون الإعلامي في ندوته التي اقيمت الاثنين الماضي كلا من اللواء فيصل الجزاف مدير عام هيئة الشباب والرياضة ود.حمود فليطح نائب مدير الهيئة في لقاء اتسم بالشفافية إلى حد كبير أوضح من خلاله الضيوف الكثير من النقاط التي أثير حولها لغط كبير في الآونة الأخيرة.

وفي مستهل حديثه قال اللواء الجزاف 'لقد لزمنا الصمت طويلا خصوصا عندما تولينا المسئولية في 2009 وفي ظروف صعبة بها الكثير من الشد والجذب بحيث لم يكن الوقت مناسبا للحديث تجنبا للزوابع، وقد لامنا الكثيرون على صمتنا ولكننا لم نكن نسعى وراء التأزيم إنما كنا نبادر بعمل الكثير الذي لم نعلن عنه ولم نتحدث عنه في وقته فقد آثرنا الصمت والعمل'

وتابع الجزاف قوله 'علينا مسئولية كبرى تفرض علينا التعامل مع قضايا كثيرة ومتشعبة كانت مرهقة جدا إداريا وفنيا ولم تسمح لنا هذه المشاكل بمواصلة العمل في هدوء ولكنها كانت عبارة عن معوقات ينبغي التخلص منها وحلها قبل ي شيء. فالفترة كانت قصيرة وكان هناك انقسام في الصف الرياضي الكويتي وكان ينبغي علينا أولا ترتيب البيت الرياضي الكويتي من الداخل أولا'.

وأشار الجزاف ننه قد وجهت له العديد من الاتهامات منها العمل ضد المنتخب والوقوف في طريقه حتى وصل الأمر إلى القضاء مشددا على أن الوضع كان عكس ذلك تماما فقد كان العمل في صف المنتخب وللمنتخب منهج تم الالتزام به ' فعلى العكس قد دافعنا عن الاحتراف وطالبنا بزيادة الدعم الرياضي، فقد عاهدنا أنفسنا على الالتزام بالقانون وإعلاء كلمته وأيدينا كانت ممدودة للجميع، والكل الآن أصبح يشكرنا ويشيدون بمجهودنا ونقول لهم لا تشكروننا ولكن اشكروا من يعمل ورائنا'

وحول الأوضاع في الهيئة فقد أكد الجزاف على أنه عندما تولى المسئولية مؤخرا كانت هناك الكثير من الأوضاع التي كانت أكثر سوءا من ذي قبل مشيرا إلى أن الهيئة تشكل قطاعا مهما بالنسبة للدولة 'ولكننا رجعنا إلى نقطة الصفر من جديد'

وأضاف الجزاف 'أنا كمسئول عندما أطلب من قطاع من قطاعات الهيئة أن تعرض علينا خطتها نجد الكثير من المشاكل لدرجة أننا وجدننا أن هناك 97 قضية مرفوعة ضد الهيئة وهذا أمر يعرقل العمل بالتأكيد ويتسبب في الكثير من الغرامات المالية التي تتكبدها الهيئة وصلت إلى 7 مليون دينار بسبب قضايا الاحتراف وغيرها ولكننا استشكلنا هذه الأحكام لأننا لسنا جهة اختصاص وهذا ما تم الحكم به مؤخرا لأننا جهة تنفيذية'.

وفيما يتعلق بإدارة العمل في الهيئة وترتيب الأوضاع أكد الجزاف على أنه قد بدأ مجلس الإدارة في وضع قواعد للعمل وإجراء العديد من الاجتماعات في الهيئة مع القطاعات المختلفة وكانت هذه الاجتماعات كلها تدور حول حقيقة واحدة أكد عليها الجزاف وهي ان العمل يكون من أجل الكويت وليس من أجل الأشخاص.

وفيما يتعلق بجانب الشباب في عمل الهيئة وخططها أكد الجزاف على أن 'المجال الشبابي للأسف وضعه سيء جدا لأن الفكر قديم والمنشآت قديمة وغير جاذبة للشباب، كذلك الملاعب في المراكز ليست على المستوى المطلوب' مؤكدا على أن الهيئة تعمل بالتوازي مع خطة التنمية التي لم تقدم إلى الآن أي شيء من المشاريع التنموية للرياضة وأن منجزات الخطة فيما يخص الشباب والرياضة قيمتها صفر.

وحول ميزانية الشباب والرياضة قال الجزاف أن الميزانية التي كانت مرصودة هي 500 ألف دينار وبعد المكاتبات وطلب زيادة الدعم تمت زيادة المبلغ بمليون دينار أخرى. مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه هناك 35 قطعة أرض مخصصة لإنشاء مراكز للشباب لم تستغل أي منها إلى الآن!

وفيما يتعلق باستاد جابر أكد الجزاف على أن الاستاد يحمل اسما كبيرا وعزيزا على الجميع في الوقت الذي يثار من حوله الكثير من اللغط والتساؤلات مشيرا إلى أنه عندما زار الاستاد مؤخرا وجد فيه حارسي أمن فقط!!

وصرح الجزاف أنه تم تشكيل فريق من 22 مهندسا من أجل الوقوف على أهم النقاط المتعلقة الإنشاءات في الاستاد وقد قدمت هذه اللجنة تقريرا بملاحظاتها على الاستاد وقامت الهيئة بدورها برفع تقريرها إلى القيادة فيما يتعلق بالاستاد والملاحظات الفنية عليه.

مضيفا بأنه قد تم تخصيص مبلغ 4 مليون لاستكمال العمل بالاستاد فقد تم استقدام عدد من الخباء الفنيين وتم طرح عدد من المناقصات أيضا مشيرا إلى أنه عندما ترك منصبه توقف كل شيء لمدة 14 شهرا ولم يتحدث أحد عن استاد جابر طول هذه الفترة ولكن الأحاديث بدأت عندما رجنا إلى المسئولية.

وتساءل الجزاف من المسئول عن هذا؟ وأين العمل المؤسسي؟! تركنا موقع المسئولية لمدة 14 شهرا ولم يتم انجاز شيء فمن المسئول؟!!

من جانبه أكد د.حمود فليطح نائب مدير عام هيئة الشباب والرياضة على ان العملية الرياضية في الكويت ينظمها قانون تم وضعه في عام 1968  وكان هذه القانون مناسبا لتلك الفترة التي كانت الأولوية فيها للتعريف بالنشاطات الرياضية في المجتمع ومع وصول الرياضة الكويتية للعالمية كان ينبغي أن تكون هناك قوانين مرنة تتناسب مع المرحلة والمراحل المتعاقبة.

وأكد فليطح على أنه هناك العديد من المشاكل السياسية والاقتصادية التي لا يمكن انكارها والتي تنعكس بالضرورة على الوضع الرياضي بشكل مباشر مشيرا إلى ضرورة تعديل القوانين المنظمة للعملة الرياضية. مطالبا الجميع باعطاء الهيئة فرصة للعمل وعدم الزج بالأمور السياسية في الرياضة لأن الهيئة تحتاج إلى الهدوء كي تنجز.

وأكد فليطح أيضا اتحاد الكرة الحالى لانقول غير شرعى بل مخالف للقوانين والذى يجب ان تعدل وبالرغم من هذا نقر بحقيقة واقعية أن الشيخ طلال الفهد هو أحسن من يدير الاتحاد بدليل ان المنتخب الاول تحسنت نتائجه مؤخرا ولكن ليس بالضرورة أن من ينجح في إدارة اتحاد الكرة ينجح في إدارة هيئة الشباب وذلك لاختلاف طبيعة العمل في المؤسستين لأن إدارة الاتحاد عمل فني أما إدارة الهيئة فهي مسالة إدارية بحتة.

وفي مداخلة للوزير السابق جاسم العون الذي كان حاضرا في الندوة أكد على أن أنه كان من الشخصيات التي عاصرت بداية نشأة الهيئة وكان له شرف الإشراف على تأسيسها مؤكدا على أنه كانت هناك الكثير من الضغوط التي مورست لفرض أسماء بعينها لإدارة الهيئة.

وأضاف العون انه 'كان الهدف من إنشاء الهيئة هو وضع الشباب في موقع معين أملا في ايجاد دور بارز وفعال للشباب في المجتمع لكن مع الأسف ما نراه الآن أن الاهتمام منصب على الجانب الرياضي بكل تفاصيله وصراعاته'

وطالب العون الهيئة عدم الاتكال على الحكومة في جانب تمكين الشباب واللجوء إلى الشركات الخاصة القادرة على التعامل مع متطلبات الشباب وإدارة التوجهات والعقول بصورة ايجابية تخدم الجميع. أما انتظار الميزانيات والهبات فذلك أمر غير مفيد ولن يفيد ولا يمكن الاعتماد عليه في تطوير العمل الشبابي في الهيئة.

وقد شهدت الندوة العديد من المداخلات من عدد من الصحافيين والإعلاميين والرياضيين وغيرهم حول أمور كثيرة تتعلق بالهيئة وطبيعة عملها ودورها في دعم العمل الشباب والأنشطة الرياضية المجتمعية وخصخصة الأندية وزيادة عددها والدعم الذي تقدمه الهيئة للألعاب المختلفة والجديدة كرياضة الهوكي والرياضات الشتوية وكذلك شملت المداخلات السؤال حول الأندية الصيفية ودورها في المجتمع والاهتمام بالمعاقين وتكريمهم وإبراز تفوقهم الرياضي في المحافل الاقليمية والدولية وأيضا عمل الهيئة في إطار جامعة الدول العربية والاتفاقيات المبرمة في التعاون الرياضي العربي العربي والعربي الدولي إضافة إلى إمكانية تحويل الهيئة إلى وزارة من أجل تخطي العديد من العقبات وأيضا إمكانية إشراف الهيئة على انتخابات الأندية واستاد جابر.

وفي اجابته على المداخلات المختلفة أكد الجزاف على أن الهيئة تولي اهتماما كبيرا للشباب وقضاياهم وأن الهيئة مسئولة بشكل مباشر عن تنفيذ سياسات الدولة تجاه دعم الشباب، اضافة إلى النهوض بالفكر الشبابي ورعاية المبدعين منهم.

وأيضا أكد الجزاف أن الهيئة تعمل في إطار اتفاقيات إقليمية ودولية ملزمة للدولة والهيئة تعمل على تنفيذها. وفيما يتعلق بالخصخصة أشار الجزاف إلى أن الخصخصة ستكون للمراكز الرياضية ولمكونات المشروع الرياضي بشكل كامل.وتمنى الجزاف أن يكون هناك مجلس عربي أعلى للشباب والرياضة يستطيع أن يطور القوانين واللوائح لتكون أكثر مناسبة للطموحات والتطلعات.

وفيما يتعلق برياضة الهوكي أكد الجزاف على أن المسألة الآن على طاولة مجلس الإدارة مشيرا إلى أنه عندما تكون الهيئة قادرة على دعم رياضة أو نشاط فإنها لا تتأخر أبدا.

وقدم الجزاف عرض مرئي لاستاد جابر وحالته الفنية والانشائية عندما استلم المسئولية مؤخرا وتبين من العرض أن الاستاد يعاني من الإهمال الحقيقي في الإنشاءات والمرفقات وتبين أيضا العديد من المخالفات الانشائية التي تولد عنها مشاكل فنية متعددة.

من جانبه أشار د.حمود فليطح في رده على المداخلات إلى أن استاد جابر كمبنى وإمكانيات يعج من أفضل المنشات الرياضية في العالم إلا أن المشكلة تكمن في الصيانة والتشغيل وأرجع السبب إلى التغيير المستمر في إداراة الهيئة وعدم الاستقرار الذي يعاني منه الوضع الرياضي الكويتي بصفة عامة.

وأضاف فليطح إلى أن الهيئة ستكون معنية بالإشراف على انتخابات الأندية وذلك لا يتعارض مع القوانين المحلية ولا مع الدولية، مؤكدا على أن الأزمة الرياضية في الكويت أزمة تم صناعتها محليا ولم يتم استيرادها من الخارج.

مشددا على أن الهيئة تهتم بالمعاقين وتكريمهم ودعمهم في مختلف القطاعات الرياضة ومسالة تكريمهم هي في الأساس تخضع للوائح الرياضية المعمول بها في الكويت.

الآن: المحرر الرياضي

تعليقات

اكتب تعليقك