المعود: الصراعات السياسية سببها المصالح الشخصية

ناشد إبراهيم عبدالرحمن المعود المرشح في الدائرة الثالثة عموم المواطنين ضرورة الأخذ بما أوصى به سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في حُسن الاختيار لمن يمثلهم في مجلس الأمة، لافتاً إلى أن ما مرت به البلاد من أزمات سياسية متتابعة إنما هي مفتعلة ساهمت بشكل كبير في تردي الأوضاع العامة في الدولة وهو ما أدى إلى توقف عجلة التنمية التي ظلت معطلة بسبب الصراع المحتدم ما بين السلطة التشريعية والتنفيذية من أجل تحقيق مكاسب شخصية على حساب الوطن والمواطن.

وقال: لقد ارتأيت أن أخوض انتخابات مجلس الأمة 2012 بعد أن لمست أن الوضع العام في البلاد ينحدر من سيء إلى أسوء بسبب ثلة من أعضاء المجالس السابقة الذين قدموا مصالحهم الشخصية على حساب المصلحة العامة، مشيراً إلى أنه سيطلق حملته الانتخابية تحت شعار «دماء جديدة لكويت أفضل» بهدف دفع الناخبين إلى اختيار من يتقي الله في الكويت وهذا الأمر لن يتحقق بسهولة إذ يتطلب أن يكون التغيير جذري ويشمل كافة أعضاء مجلس الأمة السابقين حتى يأتي مجلس بوجوه جديدة يعملون على تلبية الطموحات وتحقيق التطلعات التي ينشدها أبناء وبنات الكويت.
وأضاف: لقد سئم الناخبين الشعارات التي ظل ينادي بها أعضاء مجلس الأمة السابقين الذين نقضوا وعودهم وتخلفوا عن عهودهم وتهربوا من مواجهة الناخبين، وتفرغوا من أجل تحقيق مكاسبهم الشخصية، ونسوا أنهم مؤتمنين وعليهم واجبات مثلما لهم حقوق، وأنهم مطالبين بتشريع قوانين إصلاحية ومراقبة السلطة التنفيذية ومتابعة الأداء الحكومي وسير المشاريع التنموية واجتثاث الفساد ومحاربة المفسدين ومحاسبة المقصرين.
وتابع قائلاً: لقد اندفع عدد من المواطنين خلف بعض الأعضاء السابقين وأقدموا على فعل سابقة تاريخية في الحياة السياسية الكويتية عبر اقتحامهم لقاعة عبدالله السالم التي تعتبر أحد أهم المعالم الرئيسة الدالة على الديمقراطية التي ننعم بها في البلاد، وإلحاقهم الضرر بها وهو ما صوره البعض على أنه حدثاً عادياً ولا يجب محاسبة المقتحمين، فيما أخذ البعض الآخر تصوير الواقعة باعتبارها عملاً وطنياً وهي كارثة بكافة المقاييس ويجب ألا تمر هذه الجريمة مرور الكرام إذ يجب أن تتم محاسبة النواب المحرضين على اقتحام مبنى المجلس.

وأكد المعود أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى تجاوز الاحتقان السياسي والعمل من أجل غداً أفضل عبر تكاتف الجميع والأخذ بعين الاعتبار أننا بحاجة ماسة إلى تحقيق نهضة في شتى المجالات أساسها العدالة والتنمية ومحاربة الفساد وإصلاح ما أفسدته المجالس السابقة.